توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في "عيد الأم" بعدما افترشت الشارع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في عيد الأم بعدما افترشت الشارع

سيدة مصرية طردتها ابنتها فى الشارع
القاهرة - مصر اليوم

في الوقت الذي تهرع فيه الفتيات لإهداء أمهاتهم هدايا عيد الأم ومباركتهم والدعاء لهم، تجلس "عايدة عبد الله" رفقة فرشتها الممزقة، في زاوية صغيرة بأحد الشوارع الجانبية في ميدان الجيزة، دون أنيس بعدما اضطرت للعيش في الشارع بعد طلاقها من زوجها وترك منزلها، ووصف بناتها لها بالمختلة عقليًا، واتهامها بإساءة سمعتهن عندما كانت تراقب كل تحركاتهن.

أصبحت تخشى الأيام فلم تعد تنتظرها مثل الماضي، فهي من كانت تتمنى أن يسرع الدهر لترى بناتها يتخرجن من أفضل الجامعات، ويتحقق حلمها لتفتخر بهن أمام العالم، فكم كانت تسهر على راحتهم وتمدهم بالدفئ والحنان، وتراقبهن خوفًا عليهن من الفتن، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وبدون مقدمات تحول حلمها إلى كابوس مرعب يحطم على ما يصطدم به.

وقالت الأم المصرية وهي ترى بحزن الأبناء يهرولون لشراء الهدايا لأمهاتهم طلبا للرضا عكس حالها: «كنت براقب بناتي عند ذهابهم إلى الكلية لأني كنت أخاف عليهم بسبب رؤيتي للبنات يرافقن الشباب في الجامعات، فخشيت أن يحذوا خطاهم، وعندما يروني كنت أدعى المرض وإني ذاهبة إلى الطبيب وعندما علموا بمراقبتي لهم قالوا «أنت بتسيئي لسمعتنا».

اقرا ايضا : 

عجوز تطلب الخلع من زوجها بعدما ربطها في رجل الكنبة

وبدأت السيدة الخمسينية تروي مسلسل خروجها من المنزل ببولاق الدكرور للعيش في زاوية شارع بميدان الجيزة الذي فضلته لتعيش حياة كريمة من وجهة نظرها، فبدأت تجمع أكياس البلاستيك والعبوات الفارغة وتبيعها لتحصل على قوت يومها نظير عملها، بجانب ما تتقاضاه من التضامن الاجتماعي ليكون عونًا لها على مصائب الحياة التي لا تأتي فرادى، وتعود بعدها للنوم على فرشتها البالية من جديد.

وبنبرة صورت يكسوها الحزن الممزوج بشيء من الانكسار بدأت الأم المكلومة تلملم ما فاتها من ذكريات لتسرد كواليس أحد لياليها في الشارع: «بعد ما خرجت للشارع في يوم شتاء والمطر يتاسقط بكثافة أعتقدت أن أطفالا بيرجمونني بالحجارة وعندما أستيقظت لأعنفهم وجدتها قساوة المطر فعدت إلى النوم، وربنا بيحيمني من البرد طوال الشتاء برغم أن المطر فوقي مباشرة، وأنا على كل هذا بالي مرتاح أكثر من منزلي بسبب بناتي».

ولم تعد الأم ترى بناتها منذ تسع أعوام، وعلمت بعد ذلك بزواج اثنتين منهن بعد تخرجهما من الجامعة، والثالثة ما زالت تدرس في الثانوية العامة وعندما سألت الجيران ماذا تقلن بناتها عنها الآن ليأتي الرد كالسهم الذي استوطن في منتصف قلبها بأنهم يعتبرونها ميتة، ويقولون هذا لأزواجهن، ليتبخر كل ما كان من أمل لدى الأم في العودة لمنزلها من جديد، وتقول إنها كانت تعيش حياة سعيدة رفقة زوجها إلا أن العلاقة ساءت بعدما ادعوا إني مجنونة وأسيء لسمعتهن.

وتنهي الأم المكلومة حديثها والدموع تملأ الجفون إنها لم تكن تتمنى مكروها لبناتها، لكن الآن لن تذهب إليهم مهما حدث معلقة: «حسبي الله ونعم الوكيل في بناتي وأنا في عيد الأم دلوقتي لأني لم أتمنَ لهم مكروها، وهن سبب فيما يحدث لي الآن»، متمنية الحصول على غرفة مناسبة للعيش بها، ولو على سبيل الإيجار لتقي نفسها من مخاطر الشوارع.

قد يهمك ايضا : 

بريطاني يتحدث عن تعرّضه للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

امرأة تطلب الخلع من زوجها بسبب معاملته لها كـ "فتاة ليل "

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في عيد الأم بعدما افترشت الشارع سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في عيد الأم بعدما افترشت الشارع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في عيد الأم بعدما افترشت الشارع سيدة مصرية طردها بناتها تبكي في عيد الأم بعدما افترشت الشارع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon