القاهرة-مصر اليوم
بسنت فتاة فى عمر الطفولة ظل يراودها حلم الرشاقة والتخلص من السمنة التى عانت منها منذ طفولتها وكل محاولاتها باءت بالفشل لإنقاص وزنها حتى استقرت على إجراء عملية "تدبيس معدة" إلا أن الإهمال الطبى اغتال براءتها وتوفيت بعد العملية بأسبوع .
"مش هسيب حق بنتى من الدكتور خالد وطبيب الأشعة موتوا بسنت بإهمالهم الجسيم بعد ما دفعت 200 ألف جنيه لإجراء عملية تدبيس معدة لها وفى الآخر استلمتها جثة هامدة.. "بهذه الكلمات كشف الدكتور فايز بسالى تفاصيل مأساة ابنته بسنت 16 سنة التى توفيت بسبب الإهمال الطبى بعد إجراء عملية تدبيس معدة لها فى مستشفى بمنطقة العباسية.
يقول والد الضحية إنه يعمل مدير طبيب ومدير مستشفى ابو قرقاص بالمنيا، وقبل أن يكون طبيبا فهو أب، قلبه يحتصر حزنا على وفاة ابنته التى راحت نتيجة إهمال طبى جسيم ، ارتكبه طبيب جراحة السمنة، والمفترض أنه من أشهر الأطباء فى تلك العمليات.
وكشف أن ابنته كانت تعانى من السمنة فقرر اصطحابها إلى القاهرة لإجراء عملية تغير مسار المعدة أو "تدبيس المعدة" كما يطلق عليها، ورشح صديقه طبيب شهير فى القاهرة لإجراء العملية، وبالفعل تم إجراء العملية فى مستشفى بمنطقة العباسية ودفع للطبيب 200 ألف جنيه ثمن إجراء العملية، ثم سافر بها إلى المنيا بعد انتهاء العملية بساعتين ولم يطلب الطبيب حجزها فى المستشفى لرعايتها .
وأضاف أن بعد مرور يومين على العملية، بدأت ابنته فى قىء مستمر وتدهورت حالتها الصحية، فاتصل بهاتف الطبيب فكان يرد عليه بكل إهمال سكرتيره الخاص ويتهرب منه، مشيرا الى أنه كعمله طبيب يعلم بخطورة وتدهور حالة ابنته الصحية ووجود تسريب فى معدة ابنته نتيجة خطأ طبى فى العملية، فقرر أن يسافر بها إلى القاهرة، وتقابل مع الطبيب مجرى العملية وطلب منه إجراء أشعة وتحاليل عند مركز معين وألح على ذلك المكان رغم وجود مراكز أشعة كثيرة فى القاهرة عرف بعد ذلك أنه يتعامل معه ويحصل منه على نسبة نظير توجيه المرضى له.
وأشار والد الضحية إلى أنه توجه بابنته لمركز الأشعة الذى اختاره له الطبيب المشرف على العملية، وعقب وصوله استقبله فنى أشعة أوهمه بأنه طبيب وأجرى آشعة لابنته وطلب منها شرب 3 لتر مياه بالصبغة لبيان وجود تسريب فى المعدة، مشيرا إلى أنه طالب فنى الأشعة بالكف عن إعطاء ابنته مياه أخرى وفى لحظات بدأت ابنته تشتكى من آلام شديدة، وفجأة الفتاة قلبها توقف ولم تنطق بكلمة وتوفيت داخل مركز الأشعة، مشيرا إلى أنه اكتشف أن مركز الأشعة غير مرخص وأن الشخص الذى أجرى أشعة لابنته يعمل إداريا فى المكان وليس فنى أشعة أو طبيب.
وأضاف أنه اتصل بشرطة النجدة وعندما حضر الضابط سأل فنى الأشعة عن أوراق ترخيص المكان فرد عليه بأنه جارى استخراج الترخيص، مشيرا إلى أنه اتهم فى تحقيقات النيابة الطبيب الذى أجرى العملية الجراحية لابنته وفنى الأشعة بالتسبب فى وفاتها نتيجة الإهمال الطبى وتم التحقيق معهم وفى انتظار تقرير الطب الشرعى النهائى بعد تشريح الجثمان.
أرسل تعليقك