سوهاج - مصر اليوم
بعد سنوات طويلة من زواجه، الذي أثمر "إسلام" و"أنوار"، قرر علي. ا. ع. مساعد الشرطة بمركز دار السلام، في محافظة سوهاج، أن يُجدد شبابه بزوجة جديدة، تُدخل على قلبه السرور، لكنه لم يكن يعلم أنها ستكتب نهايته.
اشتعلت بخيتة. ع. م. زوجته الأولى، 45 سنة، غضبًا، وكانت الغيرة وقودًا لها، خاصة بعد أن تركها زوجها شيئًا فشيئًا وأخذ يبتعد عنها، ويقضي فترات طويلة مع زوجته الجديدة، أهملها وأهمل ابنيه، فلم يعد ينفق عليهم، وتركهم فريسة للفقر والحاجة، التي تفاقمت مع حلول شهر رمضان، فنشبت بينهما عدة مشاجرات تبادلا فيها السب والضرب.
وكما احترق قلبها غضبًا وغيرة، قررت أن تحرقه حيًا، بالاتفاق مع ابنيهما "إسلام" 16 سنة، و"أنوار" 20 سنة، اللذين رضخا لأمهما، بعد أن سلّطت عليهما سخط الحياة، والفقر، والفاقة، وترك والدهما لهما، فأججت غضبهما.
فاتفقت الأم مع ابنيها على ترك الأب – الضحية – ينام بعد عودته من أداء صلاة الفجر بالمسجد، وبمجرد تأكدهم من استغراقه في النوم، سكبوا عليه جركن بنزين، وأشعلوا النيران فيه حيًا.
فُزع الرجل من نومه محروقًا، وخرج من المنزل يجري والنار تلتهمه، يصرخ متألمًا من النار، والدهشة تملأ عينيه: "مراتي وولادي ولعو فيّ"، حتى تجمّع بعض أهالي المنطقة، وتمكنوا من إطفاء النيران المشتعلة في جسد المجني عليه، دون أن يتحرك ساكن للزوجة القاتلة، وابنيها اللذين لم يتذكروا يومًا حسنًا لوالدهم الذي أصبحت قصته حديث القرية والقرى المجاورة.
كان اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا من اللواء حسن محمود، حكمدار مديرية الأمن بالواقعة.
وتبين من التحريات التي قادها العميد محمود حسن، رئيس مباحث المديرية قيام بخيتة. ع. م. 45 سنة، ربة منزل بمساعدة طفليها إسلام. ع. أ. 16 سنة، وشقيقته "أنوار" 20 سنة، بسكب مادة بترولية على زوج الأولى ووالد الثاني والثالثة، علي. أ. ع. 55 سنة، مساعد شرطة من قوة مركز شرطة دار السلام، وإشعال النيران فيه أثناء نومه، فخرج من المنزل مسرعًا إلى الشارع حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام المنزل وهو يردد "مراتي وعيالي ولعو في".
واعترفت المتهمة بارتكابها الواقعة بسبب زواج المجني عليه بزوجة ثانية عليها، وتركه المنزل لفترات مع الزوجة الأخرى، وعدم إنفاقه عليها وعلى أولادها، وتلبية احتياجاتهم اليومية، ما جعلهم أكثر احتياجًا، فقررت التخلص منه انتقامًا منه، ولتحرم الزوجة الثانية منه الاستمتاع به.
وجرى ضبط المتهمين الثلاثة، الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
أرسل تعليقك