زيَّن الشيطان لسيدة متزوّجة مِن أشهر، العشق والمتعة الحرام وتعرّفت على أحد الأشخاص وربطت بينهما علاقة حب تطورت إلى علاقة غير شرعية، وأصبح كل منهما يريد أن لا يفارق الآخر، لكن يبقى زوجها حائلا بينهما، ودبر لهما الشيطان أمرهما ورسم لهما الطريق إلى السجن والتفكير في قتل زوجها.
ولم تتردد الزوجة لحظة في التخلص من زوجها رغم مرور 5 أشهر فقط على الزواج، وأصبحت في حيرة من أمرها، وكل ليلة تنام وتفكر في عشيقها بعد أن زين الشيطان في عينيها الحب الحرام، واتفقت الزوجة مع العشيق على التخلص من الزوج نهائيا، فقتلاه وألقيا جثته بمدخل العقار لتضليل رجال المباحث، وادعت تعرضه للخطف ومساومة الجناة لهم على دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
وقدم المتهمان "أمنية. ا"، 21 عاما، ربة منزل، و"عادل. ط"، 22 عاما، عاطل، اعترافات تفصيلية بارتكاب الواقعة أمام رجال النيابة والبحث الجنائي في القليوبية.
وأكدت المتهمة أنها تزوجت المجني عليه منذ 5 أشهر، وكان متزوجا قبلها من أخرى وأنجب من زوجته الأولى ولدا وبنتا ثم طلقها، وقالت إن "القتيل كان بخيلا رغم ثرائه من أعمال السمسرة وبيع الشقق في مدينة العبور"، وأضافت أنها كانت ترفض الاستمرار مع زوجها وكانت تطلب منه الطلاق بصفة مستمرة لكنه كان يرفض.
وتابعت: "الشيطان ضحك عليّ وتعرفت على أحد الأشخاص كان يقيم بشقة مجاورة في العبور، ونشأت بيننا قصة حب تطورت إلى علاقة غير شرعية"، وأوضحت أنها كانت "تقضي معه سهرات كثيرة في شقتها ويدخنان الحشيش معا، وتسمع منه ما لم تسمعه من زوجها"، مشيرة إلى أنها فكرت في كيفية التخلص من زوجها بسبب حبها الشديد لعشيقها.
وقالت الزوجة إنه في ليلة الحادث عاد الزوج من عمله فافتعلت معه المتهمة مشاجرة ثم تعدى عليها بالضرب، وأثناء ذلك حضر العشيق فوجد الزوج يضرب المتهمة فقام بالتقاط سكين وطعنه في رقبته، وأسرعت الزوجة إلى المطبخ، وأحضرت يد مساحة المياه وانهالت على جسده ضربا حتى فارق الحياة.
وبيّن المتهم في اعترافاته: "لجأنا إلى حيلة اختطافه لتضليل رجال المباحث لأنه سبق وتم اختطافه من قبل بعض الأشخاص بسبب خلافات مالية معه، فقمنا بوضع الجثه أمام المنزل فى الشارع، ثم قامت الزوجة بكتابة ورقة بخط يدها ووضعتها على رقبته كتبت فيها "لو بلغت الحكومة خليهم ينفعوك وخلي بالك من نفسك".
وأضاف أن الهدف من كل هذا هو تضليل رجال المباحث وإبعاد الشكوك عنها وإيهام الشرطة أن مجهولين قاموا بخطفه وقتله.
وتلقّى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد عبدالله جلال، رئيس فرع البحث الجنائي، يفيد بتلقي العميد أسامة عبدالفتاح، مأمور قسم العبور، بلاغا من "أمنية. أ"، 21 عاما، ربة منزل، بعثورها على جثة زوجها ويدعى "صبري. أ"، 38 عاما، به عدة طعنات، ملقاة أمام باب منزلهما، فانتقل اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وتم العثور على جثة المجني عليه ملقاة أمام المنزل، وبمناظرتها تبين أن بها عدة طعنات في الرقبة وأنحاء الجسد وآثار خنق حول الرقبة، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى العبور.
وبتضييق الخناق على الزوجة، اعترفت بقيامها وشخص يدعى "عادل. ع"، 22 عاما، ترتبط به بعلاقة غير شرعية، بقيامهما بقتل الزوج لوجود خلافات بينهما، واتفاقهما على الطلاق أكثر من مرة لكنه رفض طلاقها، فاتفقت الزوجة مع العشيق أن يأتي في ليلة الحادث ويتخلصا منه، وأثناء جلوس الزوجة والقتيل في منزلهما حضر العشيق، وعندما دق جرس الباب قام الزوج لفتحه فعاجله العشيق بطعنه في الرقبة، ثم قامت الزوجة معه ونقلاه إلى داخل الشقة وخنقه للتأكد من وفاته ووضعا جثته أسفل السرير.
وتوجهت الزوجة إلى قسم شرطة العبور لتحرير محضر باختفاء زوجها، وقالت في بلاغها إن زوجها سبق وأن قام مجهولون باختطافه بسبب وجود خلافات مالية بينهم لكونه يعمل سمسار عقارات، وأنها تعتقد بأن مجهولين قاموا باختطافه مرة ثانية، وحرّرت محضرا بذلك.
ونقلت الزوجة والعشيق الجثة وقاما بإلقائها في الشارع أمام المنزل لإيهام رجال المباحث بأن مجهولين قاموا بقتله وإلقائه في الشارع، إلا أن أجهزة الأمن كشفت خطة الزوجة بعد تضييق الخناق عليها، واعترفت تفصيليا بارتكاب الواقعة ومعها العشيق، وتم توقيفهما، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
أرسل تعليقك