توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة

مي شدياق و رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع
بيروت - مصر اليوم

إسم مي شدياق من الأسماء المؤثرة التي تُحدِث تفاعلاً، إيجاباً أو سلباً، وليس إسماً عادياً مجرداً، بل له وقعُه على أذن مؤيّديه أو معارضيه. تسميتُها وزيرةً من حزب «القوات اللبنانية» في الحكومة اللبنانية تخلق بدورها ردود فعل متفاوتة. بالنسبة إلى «القواتيين» وإلى مليون ونصف مليون لبناني توحّدوا في 14 آذار 2005، أن تصبح شدياق «معالي الوزيرة» إشارة تحفيزية.

منذ الانتخابات النيابية في أيار 2018 أوصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى شدياق رسالةً مفادها: «ستكونين وزيرة «القوات» في الحكومة المقبلة».

شدياق بالنسبة إلى مناصري «القوات» ليست فقط «قواتية مناضلة» إنما وجهاً إعلامياً بارزاً، و«امرأة صلبة» لم تَخَف يوماً من المواجهة ومن إشهار مبادئها وآرائها ومن معارضة الوجود السوري في لبنان منذ ما قبل 2005.

لحظة مصيرية نقلت شدياق من صفوف وجوه 14 آذار إلى صفّ المُستهدَفين منهم والشهداء الأحياء. فبعد ستة أشهر على اغتيال الرئيس رفيق الحريري في عام 2005، تعرضت شدياق لمحاولةِ تفجيرِ سيارتها ما تسبّب في فقدانها ساقها اليسرى وذراعها. لكنّ هذا الاستهداف لم يحبط من عزيمتها ولا أوقف مسيرتها الإعلامية والنضالية.

اقرأ أيضًا:

برلمانيون لبنانيون يقرون مشروع قانون حماية النساء من العنف الاسري

طرحُ إسم شدياق لتسلُّم وزارة الثقافة لم يكن بالأمر المفاجئ، فمَن يشارك في الأحداث الثقافية على أنواعها في لبنان يعلم أنّ شدياق تكون أوّل الحاضرين دائماً. وكان يُؤمل في ظلّ التراجع الثقافي وانعدام اهتمام الدولة بهذا القطاع الأساسي، أن تعيد شدياق المُهتمّة بمختلف ميادين الثقافة الاهتمامَ الرسمي بها.

في اللحظة الأخيرة من مسيرة تأليف الحكومة، طُلب من «القوات» التخلّي عن هذه الوزارة واستبدالها بوزارة الإعلام أو وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

هذا التبديل لم يُحبط من عزيمة شدياق على «العطاء» وزارياً، وتقول لـ«الجمهورية»: «صحيح أنّ وزارة الثقافة تشبهني، لكنّ وزارة التنمية الإدارية تُشكِّل تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، فصحيح أنها وزارة دولة ولكن لها مقرّها الخاص وميزانية وأكثر من 90 موظفاً».

وستستفيد شدياق من علاقاتها وتعاملها مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية من خلال مؤسستها، في عملها بالوزارة التي تُعتبر من أكثر الوزارات التي تتعاطى مع هذه المنظمات وتنفّذ مشاريع مع السفارات والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي.

وتعدّد شدياق بحماسة مهمّات هذه الوزارة، مُركّزةً على محاربة الفساد، ومشيرةً إلى أن لهذا السبب أُلغيت وزارةُ مكافحة الفساد، إضافةً إلى مهمة هذه الوزارة في إطار الحكومة الإلكترونية، أي استخدام تقنيات المعلوماتية وإنشاء بوابة إلكترونية لتسهيل معاملات المواطن وتحديث الإدارة، وهذه المهمة من الإصلاحات المطلوبة في مؤتمر «سيدر».

من مهمّات هذه الوزارة أيضاً، إدارة النفايات الصلبة وهي المسؤولة عن تطبيق اللامركزية الإدارية. لذلك، ترى شدياق أنّ «مهمّة هذه الوزارة تُعتبر من أصعب التحدّيات وأكبرها»، وتقول: «سأضع خبراتي الصغيرة في مصلحة البلد».

على الضفة الأخرى هناك مَن يعارض شدياق على نحوٍ متطرّف إلى حدِّ السخرية من تضحيتها وهناك مَن يعتبر أنها ستكون وزيرةً لفئة واحدة من اللبنانيين.

الاتهاماتُ تردّها شدياق إلى أصحابها، وتقول: «هم مَن قسموا البلد إلى فدراليات، فيأخذون تارة قرارات على مستوى الكحول وتارة على صعيد الحرب والسلم، ويستأثرون بمختلف المناصب في الجامعات والإدارات».

وإذ تشير إلى أنّ «القوات» تعمل لمصلحة البلد»، تسأل: «في أيِّ مرحلةٍ عملتُ ضد الوطن»؟ مشددةً على أنّ «الجميع يعترفون بأنني لم أميّز في مؤسستي بين شخص وآخر حسب انتماءاته ولم أعمل لمصلحة فريق أو غيّبتُ فريقاً آخر، فكيف على صعيد مصلحة الوطن؟».

إذاً، هل ستكون شدياق الجريئة «صقرَ القوات» على طاولة مجلس الوزراء؟

تجيب شدياق: «موقف «القوات» هو موقفي، انتسبتُ إلى الحزب لأنني أتماهى مع مبادئه الوطنية والسيادية والاستقلالية، ولا يوجد أيُّ تعارض في أيّ موضوع بيني وبين «القوات»، فأجد نفسي في «القوات» مثلما تجد «القوات» نفسَها في مي شدياق، تماماً كما أكّد الدكتور سمير جعجع في أكثر من مرة».

وتؤكّد «أننا لن نتخلّى عن مبادئنا الوطنية ولن نستسلمَ أو نسلّم أنفسنا لأيِّ جهة، ومن الاثنين سيبدأ العمل في الوزارة».

وفي حين تملك شدياق مسيرةً إعلامية طويلة، فضلاً عن أنها أستاذة جامعية محاضرة في الإعلام، وعلى رغم أنّ وزارة الإعلام عُرضت على «القوات» بدل وزارة الثقافة إلّا أنّ جعجع فضّل وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية على حقيبة الإعلام، وذلك «انطلاقاً من دورها المهم الذي لا يجب التقليل من قيمته، فالوزارة تعمل على كثير من برامج التنمية والتأهيل الدولية، برامجُها مموَّلة، لديها طاقم إداري كبير، وعلى صلة بالإصلاح الإداري وبكل الوزارات وكل مؤسسات الدولة»، حسب قول مصادر معراب لـ«الجمهورية».

وتركّز هذه المصادر على أنّ «التحضير للحكومة الإلكترونية أمرٌ أساسي فـ«القوات» أوّل مَن قدّم مشروع الحكومة الإلكترونية وبذلنا جهوداً لدراستها والوصول إليها. كذلك، من ضمن عمل الوزارة التعيينات الإدارية، كي نزيل الفوضى ونكافح الفساد، خصوصاً في ظلّ وجود جيش من الموظفين في الإدارة من دون أيِّ مقاييس وبلا أيِّ عمل. وهذه الوزارة تنظّم التعيينات ضمن معايير واضحة بعيداً من الاستنسابية والدوافع الانتخابية».

إختيارُ «القوات» لوزرائها ونوابها «لا ينحصر فقط بحزبيّين بل يشمل الكفاءات الموجودة داخل المجتمع الموجودة «القوات» فيه، فيُشكّل الحزب خليطاً وزارياً في كل حكومة»، حسب المصادر التي توضح أنّ «القوات» اختارت شدياق لأنها «شهيدة حيّة ومناضلة قواتياً وإعلامياً وضمن قوى 14 آذار، إضافةً إلى أنها شخصية ناجحة في عملها ومؤسساتها».

أمّا الذي تطلبه «القوات» على طاولة مجلس الوزراء فهو «وجود شخص يعكس موقفَ القوات السياسي كما يجب، ويكون من أصحاب الاختصاص ببنية الدولة وطريقة إصلاح مؤسساتها ووزاراتها وإداراتها، وطريقة دراسة جدول الأعمال المطروح والدخول بكل تفاصيله. وذلك لنتمكّن من مكافحة الفساد وصولاً إلى إدارة شفّافة ونزيهة».

ويواكب جعجع، عملياً وسياسياً عملَ جميع وزراء «القوات» من خلال اجتماعاتٍ أسبوعية دورية لدراسة جدول أعمال مجلس الوزراء، كذلك ستحيط فرقُ عملٍ متخصّصة بوزراء «القوات»

قد يهمك أيضًا:

"إعلاميون ضد العنف" تُدين الحملة على مي شدياق

استشارة قانونية لوزارة العدل اللبنانية تقر الزواج المدني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة جعجع يتمسَّك بشدياق خلال الحكومة الجديدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon