توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن

محكمة الأسرة
القاهرة - مصر اليوم

تعيش زوجة ثلاثينية مأساة حيث اتسعت عيناها ذهولًا، وعقدت المفاجأة لسانها، ولم تعد قادرة على النطق، وهي تقف منحنية الظهر، منكسة الرأس تتنصت على باب شقة أرملة شقيق زوجها، الموجود بالداخل ويتبادل كلمات الحب والغزل، بينما تبتلعها الدهشة وتتعاظم، وتموج انفعالاتها على وجهها عندما تردد على سمعها طلب زوجها من أرملة شقيقه بأن ترسل أطفالها لشراء حلوى أو اللعب واللهو مع طفليه بالطابق العلوي كي يخلو لهما الجو.

بدموع منهمرة قالت الزوجة لأعضاء مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة: جوزي بيخوني مع زوجة المرحوم شقيقه. انهارت الزوجة فوق أقرب مقعد ويعلو وجهها مسحة حزن دفين، وبنظرات تشبه نظرات الأطفال استطردت قائلة تروي مأساتها: لقد اعتقدت أن في الزواج طوق للنجاة من حياة الجحيم الذي أعيشه مع أبي وزوجته المتجبرة بعد وفاة أمي، لم أشعر يومًا بالراحة أو أنني من صلبه، بل لم أكن إلا خادمة لهما، ولم يمر يومًا إلا وأنا دامعة العين موجعة الجسد، ومع أول شخص تقدم لخطبتي والزواج مني لم أتردد معتقدة بذلك الهرب من حياة الجحيم، والعيش في كنف رجل يحترمني ويعاملني كامرأة، ويشعرني بآدميتي وأنوثتي، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، أو كما يقول المثل البلدي "طلعت من نقره، نزلت في دوحديرة".

اكتشفت بأن زوجي رجل قاسي القلب سليط اللسان، سيئ الطباع، وشديد العصبية، يده تسبق لسانه، لا يتعامل معي إلا بالضرب والوخز، كنت أسعى جاهدة لتوفير سبل الراحة له وإرضاءه على حساب نفسي، وصحتي خاصة بعدما رزقني الله بطفلين منه، لكن ازدادت عصبيته ولم أجد منه غير الإهانة والضرب على أتفه الأسباب، كما لو كنت إحدى عبيده، تحملت الكثير على أمل أن يقضي الله أمرًا غير مفعولا، أو أن يتغير مع مرور الأيام.

مرت الأيام، وتوفي شقيقه في حادث، وقررت عائلته بتوفير سكن لزوجته الأرملة في نفس العقار الذي نقيم فيه كي يتمكنوا من رعاية أطفاله وتربيتهم وسط العائلة. وبصوت متهدج، ودموع ملأت عينيها قالت: لقد نجحت أرملة شقيقه في نسج خيوطها حوله، وشاركتني فيه فأصبحت شغله الشاغل، واهتمامه بها جعل الشك والقلق يسري في عروقي كسريان السم في دمائي، واعتاد الجلوس معها لساعات طويلة بحجة الاطمئنان عليها وعلى أبناء شقيقه، ولم أقدر على مواجهته خشية أن يلقنني علقة ساخنة، وأردت أن أتحقق من خيانته لي فقمت بمراقبته عن كثب حيث تسللت خلسة وأنا حافية القدمين ونزلت درجات السلم بهدوء وخوف شديدين وتنصت على باب الشقة، لاكتشف الفجيعة عندما كانا يتبادلان كلمات العشق والحب، وسمعته يطلب منها بأن ترسل أطفالها الصغار لشراء الحلوى، أو اللعب واللهو مع طفلي الصغيرين، كي يخلو لهما الجو.

غلي الدم في عروقي وكتمت غيظي، بسبب خوفي منه ومن بطشه، وتملكتني قشعريرة، ولم أقدر على مواجهته، وهرولت مسرعة إلى شقتي واتخذت القرار بالحضور لمحكمة الأسرة، وأتقدم برفع دعوى طلاق للضرر، وحضانة طفلي الصغيرين، وهربا من بطشه. وانهمرت في بكاء شديد وبصرخات مكتومة تنهي مأساتها قائلة: يكفي ما نلته من جحيم في بيت أبي وزوجته المتجبرة، ومن قسوة وجفاء من زوج يحمل بين ضلعيه حجر صوان، ولم يذكر لي معروفًا أو صنيعًا طيبًا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن امرأة ثلاثينية تروي مأساتها مع زجها القاسي الخائن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon