توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زواج القاصرات بـ"وصل أمانة" على بياض مِن نسختين في الدقهلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زواج القاصرات بـوصل أمانة على بياض مِن نسختين في الدقهلية

زواج القاصرات بـ"وصل أمانة"
القاهرة - مصر اليوم

يُقدِم بعض الأهالي على تزويج بناتهن في سن صغيرة بدافع "الستر" أو الخوف من "العنوسة"، متجاهلين مستقبل الصغيرات بعد تلك الزيجات التي عادة تنتهي بالفشل مُخلفة مشاكل اجتماعية وقانونية.

ويلجأ المقدمون على تلك الخطوة -المخالفة للقانون- على إجبار الزوج على التوقيع على إيصال أمانة على بياض من نسختين، واحدة يحتفظ بها والد العروس والثانية تكون لدى المأذون الذي يزوج العروسين بلا وثيقة رسمية، ليكون إيصال الأمانة بديلًا لـ"قسيمة الزواج" ويتم الزواج على هذه الطريقة وحين بلوغ الفتاة السن القانوني للزواج تعود مع زوجها للمأذون مرة أخرى ليعقد قرانهما رسميا ويسترد العريس الإيصالين.

جرت وقائع قصة بطلتها طفلة لم يتعدّ عمرها الـ16 عامًا، في مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، تبحث مع أقرانها عن أحلامها المتمثلة في اللعب واستكمال تعليمها، بينما يبحث أهلها عن طريق آخر لـ"تستير" الصغيرة والتخلص من مسؤوليتها وإلقائها على عاتق شخص يكبرها بأعوام قليلة، ومع أول عريس طرق الباب وافقوا على الفور.

"سعاد. م" والدة الطفلة صاحبة المأساة وضحية زواج القاصرات بررت مخالفة القانون قائلة: "أنا اتجوزت بالطريقة دي وكل العائلة، لازم البنت تتستر بدري"، مضيفة خلال

حديثها لـ"هُن"، أن الزواج باستخدام "إيصالات الأمانة"، من الأمور المنتشرة في القرية التي يعيشون فيها لضمان حق البنت حتى بلوغها السن القانوني.

شعور بالارتياح صاحب أهل الفتاة الصغيرة بعد زواج الطفلة التي اضطرت للموافقة على رغبة الأهل دون وعي منها بخطورة ما تقدم عليه.

وعن الطريقة التي تمت بها الزيجة قالت الأم: "تزوجت ابنتي بعد تحرير شيك على بياض، احتفظ به والدها لضمان حق ابنتي إذا أخل الشاب بوعده في عقد القران رسميًا بعد إتمامها السن القانونية، كما يحتفظ الزوج بالشيك الآخر، وعقد الجواز العرفي والقايمة احتفظ بها المحامي".

وبعد مرور عدة أشهر على الزواج لم تتخيل الطفلة أنها ستصبح أما، في عمر صغير، لكنها أنجبت رضيعة لتبدأ المعاناة الحقيقية للفتاة -التي تحتاج هي نفسها لرعاية- حين اتضح أن الرضيعة ولدت بعيب خلقي في القلب يحتاج إلى العلاج والطفلة ليس لها تأمين صحي كونها غير مدرجة بالأوراق الرسمية، ولا تسمح حالة الوالدين المادية بعلاجها على نفقتهما الخاصة، فالأب 25 عامًا، يعمل ميكانيكيا، لا يتعدى أجره في الشهر 200 جنيه.

وتتابع الأم: "كانت حالة الرضيعة تحتاج إلى إجراء عملية ولم تكن أمها تعرف كيف تتعامل مع مرض ابنتها ولم يستطع الأب إثبات نسب طفلته لعلاجها على نفقة الدولة"، ونتيجة لذلك تأخرت حالة الطفلة الصحية حتى توفيت.

لم تسير علاقة الزوجين بشكل طبيعي بعد وفاة الرضيعة، نتيجة اتهام الزوج زوجته بإهمال ابنته، لتتركت الزوجة المنزل وتظل معلقة حيث لا تستطيع الطلاق لأنها في حكم القانون لم تتزوج، أو تعود وتثبت أنها متزوجة لأن عقد زواجها غير موثق.

وقال علي حسين، محامي، إن زواج القاصرات "تجارة رقيق" يخالف الأعراف والقوانين، ويحدث بإبرام عقد مطبوع على يد محامي، وعندما تبلغ الفتاة السن القانوني، يبرم عقدًا آخر يسمى "عقد تصادق"، يُكتب خلفه تاريخ العقد العرفي، وهذا الإجراء ضروري لإثبات النسب في حالة وجود أطفال، وهناك من لا يلجأ إلى محامي عند الزواج العرفي، خوفًا من المساءلة القانونية، ويتبع طرقًا أخرى أكثر إهدارًا للحقوق منها "إيصالات الأمانة"، التي تقطع بعد بلوغ الفتاة للسن القانوني ويحدث الزواج الرسمي أو الطلاق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج القاصرات بـوصل أمانة على بياض مِن نسختين في الدقهلية زواج القاصرات بـوصل أمانة على بياض مِن نسختين في الدقهلية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج القاصرات بـوصل أمانة على بياض مِن نسختين في الدقهلية زواج القاصرات بـوصل أمانة على بياض مِن نسختين في الدقهلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon