الشرقية - مصر اليوم
لم يكن يعلم محمد النشوي العريس الشاب ما يخفيه له القدر وأنه لن يهنأ بإتمام زفافه على حب عمره ويتحوّل مراسم العرس الكبير إلى سرادق لتلقي العزاء وتكون النهاية الموت والفراق.
و بدأ التحضير لزفافهما بعد قصة حب استمرت 6 أعوام منذ الصغر وخطوبة 4 أعوام وانتظرا اليوم الموعود ليكونا معًا في عش الزوجية، بعد تعب وشقى لشاب مكافح وبنى نفسه بنفسه دون الاعتماد على اسرته وكان يعمل ليل نهار من أجل توفير تكاليف الزواج والارتباط بحبيبة عمره وكان مقررًا أن تكون الحنة يوم السبت 18 أغسطس/آب وكتب الكتاب وليلة "الدخلة" ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في إحدى قاعات الأفراح بالقرب من مسجد المشير طنطاوى، إلا أن القدر كان له رأى آخر ولفظ "محمد" أنفاسه الأخيرة داخل أحد المستشفيات في ذات اليوم الموعود ويزف في موكب كبير إلى قبره ويطلق عليه الأهالي "عريس الجنة".
وكتبت العروسة تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي"قالت فيها"بقالي فترة أحلم حلم مكرر أحلم إنهي يوم الفرح اكتشف إني نسيت اشتري حذاء الفرح والنهاردة اشتريت الحذاء بس نسيتها في العربية ومشيت نحو 10 دقائق بس أكيد العناية الإلهية وفلوس محمد الشقيان هي اللي رجعتلي الجزمة.. الحمد لله وختمت بهاشتاغ" جزمة العرس دي غالية والله.. مش عايزة أحلام تاني
و كانت هي آخر ما دونته عبر السوشيال ميديا، للعروس مروة جمال الدين عبدالله الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الزراعية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ومقيمة قرية بحطيط التابعة لمركز أبو حماد قبل ساعات من وصول خبر إصابة خطيبها بنزيف في المخ ودخوله في غيبوبة تامة إثر حادث سير في القاهرة أثناء تخطيه أحد الشوارع الرئيسية والذهاب لإحدى المحال التجارية لشراء بدلة الزفاف.
وتحوّل الحساب الشخصي للفتاة على "فيسبوك "إلى سرادق عزاء ينعى فيه خطيبها وأرجعوا سبب الوفاة إلى الحسد ووصفوه بـ"عريس الجنة" ودعوا ربنا يصبرها هي وعائلتها وعائلة الفقيد على فقدان خطيبها.. فيما تكفلت إحدى صديقاتها بختم القرآن الكريم على روحه.
أرسل تعليقك