توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث

السيدة عائشة
القاهرة - مصر اليوم

«إني رزقت حبها»، هذا ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، في وصف زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها «أم المؤمنين»، وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث كانت أحب زوجات الرسول إلى قلبه، وأكثر من روت عنه الأحاديث النبوية.

عرفت السيدة عائشة بدفاعها عن المرأة، وعلمها الغزير، حيث كانت من أفقه النساء وأعلمهم بالحلال والحرام، ويعود إليها معظم الصحابة في الكثير من المسائل الفقهيّة والدينيّة، فضلا عن كونها شديدة الحياء والتواضع والكرم.

زواجها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها، تقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم تساعده كمثال الزوجة الصالحة المخلصة، منذ أن تزوجها قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا، وهي ابنة 6 سنين، ودخل بها في المدينة وهي ابنة 9 سنين، بأمر من الله تعالى؛ حيث روي في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: «أريتك قبل أن أتزوجك مرتين، رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير، فقلت له: اكشف، فكشف فإذا هي أنت، فقلت: إن يكن هذا من عند الله يمضه، ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير، فقلت: اكشف، فكشف، فإذا هي أنت، فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه»، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت عائشة بكرا ولم يتزوج بكرا غيرها، وقد كانت تفتخر بذلك.

حادثة الإفك

اتهمت عائشة رضي الله عنها بالزنا، وقد برأها الله تعالى، ففي غزوة المصطلق خرجت عائشة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد انتهاء الغزوة وعودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى المدينة، تأخرت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الموكب بفترة قصيرة تبحث عن عقد فقدته، وعندها رجع الموكب.
 
تخلفت السيدة عائشة رضي الله عنها ولم يشعر أحد من الموكب بتأخرها، وبقيت وحيدة في طريق العودة، ولكن الله تعالى لم يتركها وحدها، فوجدها شخص يدعى صفوان بن المعطل وأعادها إلى بيتها، لكن أعداء النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعوها وشأنها، وكذبوا ونشروا الشائعات عنها، واتهموها بالزنا مع صفوان بن المعطل رضي الله عنه.

تألم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرها، واستمر بسؤال أقربائه وأقربائها عما حدث، فأجابوا بأن عائشة من المستحيل أن تقدم على مثل هذا الفعل، فقالت عائشة رضي الله عنها: «فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم ثم جلس، قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني، فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس، ثم قال: أما بعد، يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله، وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه».

نظرت السيدة عائشة في عيون أبيها أبي بكر وأمها وقالت لهما: «ألا تجيبان على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال لها أبوها: والله ما ندري ما نقول! فأخبرتهم السيدة عائشة: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا، والله يعلم أني بريئة، ووالله ما أقول أكثر مما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون».

وهنا بعث الله الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليخبره بأن السيدة عائشة بريئة من هذه الحادثة الكاذبة، فأنزل الله سبحانه وتعالى في هذا الموقف قرآنا يتلى، من سورة النور ببراءة السيدة المطهرة عائشة الصديقة في وقله تعالى: «إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين * لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم * إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم * يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم * ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم» [سورة النور: 11-21].

فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، وبشر عائشة بالبراءة، فقالت لها أمها: «قومي فاشكري رسول الله»، فقالت: «لا والله، لا أشكر إلا الله الذي برأني»، فرضي الله عن أم المؤمنين السيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

وفاتها

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، شاركت السيدة عائشة في عدد من الأحداث السياسية، آخرها معركة الجمل والتي التزمت البيت من بعدها حتى توفيت في 17 رمضان عام 58 للهجرة، ودفنت في البقيع ونزل في قبرها عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام زوج أسماء بنت أبي بكر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث عائشة أحب زوجات الرسول إلى قلبه وأكثر من روت عنه الأحاديث



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon