توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها

المتهم والمجني عليها
القاهرة ـ مصر اليوم

لم يشفع لـ "سالي" إحسانها وعطفها على سايس منطقة سكنها بمدينة نصر، الذي قابل الإحسان بقتلها طعنا بسكين في أماكن متفرقة من جسدها، والاستيلاء على هاتفي محمول ومبلغ 300 جنيه، قبل أن يقفز من الطابق الخامس ويسقط على مخزن خلف العقار فيُصاب بكسور مضاعفة أعجزته عن الحركة حتى تم القبض عليه.

الضحية "سالي"، 34 سنة، ميسورة الحال، تزوجت قبل 13 سنة من أحد جيرانها بقرية الخضرية مركز الابراهيمية بالشرقية، انتقل الزوجان للإقامة في القاهرة، وبعد زواج استمر قرابة
8 سنوات، رٌزقا بطفلين (بنت في الصف الأول الابتدائي، وولد يبلغ من العمر 4 سنوات) ـ انفصل الزوجان، بسبب خلافات زوجية، يوضح أحد أقارب الزوجة.

وبعد انفصال الزوجين، انتقلت " سالي" للمعيشة رفقة طفليها في شقة سكنية استأجرتها بشارع البطراوي بمدينة نصر؛ في تلك الفترة ترك المتهم "علاء" 34 سنة، قريته بمركز شرطة
إطسا بالفيوم، وانتقل للعمل
سايس جراج بمنطقة سكن المجني عليه، وطول فترة إقامة المجني عليها في شارع البطراوي لم يكن لها أي اختلاط بأهالي المنطقة، فلا أحد يراها إلا أثناء ذهابها مع أولادها إلى المدرسة والعودة معهم، لا أحد يزورها أو يساعدها من أقاربها كون أسرتها تقيم بقرية الخضرية
مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية.

أقرأ أيضًا:

النيابة العامة تأمر بتشريح جثة مصرية عثر عليها متعفنة بمنزل سكني في المحلة

خلال هذه الفترة كان حارس العقار هو من يقضي لها كثيرا من طلباتها؛ لكنه ترك العمل منذ فترة طويلة ولم يأت بعده شخص آخر، لذا بدأ اختلاطها بالمتهم لتلبية طلباتها؛ ما

دفعها للعطف عليه بسخاء -تقول "ه. م." جارة المجني عليها-.

يوم الواقعة، ظهر الاثنين قبل الماضي، تركت "سالي" طفليها لدى إحدى صديقتها، وعادت الى مسكنها لإحضار بعض الأشياء، وبمجرد وصولها تحت العمارة شاهدت المتهم فطلبت منه تنظيف
سيارتها والصعود إلى شقتها عقب ذلك لإعطائه وجبة غذاء، ومرت دقائق، تحرك بعدها السائس طرق على باب الشقة ففتحت له ثم توجهت لإحضار الوجبة، لكنه دخل خلفها واستل سكينا من المطبخ وطعنها بأماكن متفرقة واستولى على هاتفي محمول ومبلغ 300 جنيه، بحسب اعترافات المتهم أمام
ضباط المباحث.

أضاف المتهم في اعترافاته أنه أثناء ذلك سمع طرق بباب الشقة فقفز من الشرفة وسقط على مخزن خلف العقار ونتج عن ذلك إصابته بكسر بالساقين.

وحول اكتشاف الجريمة، يقول "الشيخ محمود" أحد سكان المنطقة: يوم الإثنين قبل الماضي وعقب صلاة العصر مباشرة، علمنا أن
جريمة قتل وقعت بالعقار المواجه لمسجد فاطمة الزهراء. لم تمر دقائق وبدأت قوات الشرطة تحاصر العقار وتفحص كاميرات المراقبة القريبة من مسرح الجريمة، ووفق ما رأيناه فإن كاميرات المراقبة رصدت جميع التحركات من وإلى العقار وكانت جميعها تسير بشكل طبيعي باستثناء
السايس الذي دخل إلى المنزل ولم يخرج نهائيًا، ومن هنا بدأ قوات الشرطة في البحث عنه بمحيط المنزل.

"شخص يرقد بالحديقة الخلفية للمنزل وبه كسور وكدمات شديدة لم تمكنه من الهرب" هكذا كان حال المتهم أثناء عثور رجال الأمن عليه. وباقتراب الأهالي منه تعرفوا عليه، واعترف
على الفور بقفزة من الطابق الخامس في محاولة للهرب بعدما تخلص من المجني عليها -يؤكد الشيخ محمود.

"الدافع وراء القتل ليس السرقة في المقام الأول".. تقول جارة "سالي"؛ فجميع ساكني المنطقة يتعاملون مع المتهم ببذخ شديد، إضافة إلى عمله كسايس لإحدى الكافيهات المجاورة
للعقار، والذي يجني من ورائه دخلًا جيدًا يسمح له بالعيش حياة ميسورة ماديًا؛ وبالتالي كان يخطط المتهم لشيء ما مغاير السرقة.

عصر اليوم التالي شيع أهالي قرية الخضرية بالشرقية، مسقط رأس المجني عليها، جثمانها بمقابر القرية، وسط حالة من الحزن والغضب، ورفض نجل عم المجني عليها التحدث عن الواقعة
مكتفيًا بقول "ربنا يرحمها .. ماتت بتدافع عن شرفها ومالها".

وفيما يتعلق بالدوافع التي ربما تكون السبب وراء إقدام المتهم على ارتكاب الجريمة، يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي لـ"مصراوي"، : في الحالات التي يقوم الجاني
بالتخلص من أقرب الأشخاص إليه أو من يُحسن إليه، يكون المتهم لديه اضطراب بالشخصية ولامبالاة وعدم اهتمام بتوابع تصرفاته، وهو ما يدفعه في بعض الأحيان لارتكاب جرائم لإرضاء رغباته اللحظية مثل الاغتصاب أو السرقة.

يضيف فرويز: المتهم قد يحصل على مسروقات أو أموال أقل مما يحصل عليها من المجني عليه -حال كونه قريبا منه - لكن اضطراب الشخصية يدفعه للتخلص منه دون أن يملك القدرة على
السيطرة على تصرفاته أو التفكير في تبعاتها.

وأشار إلى أن الانحدار الثقافي والديني تسبب في انتشار معدلات الجريمة داخل مختلف طبقات المجتمع سواء الفقيرة أو المتوسطة وحتى الغنية، وبأشكال وأنواع مختلفة، وهو ما
تحاول الدولة مجابهته للحد من تزايد معدلات الجريمة؛ لكن الأمر ينقصه تضافر كامل جهود الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة للحصول على نتائج أفضل ومن ثم تعديل السلوك الثقافي والديني بالمجتمع

وقد يهمك أيضًا:

إضرام النار بزوجين وهما على قيد الحياة في الهند

مقتل ربة منزل سقطت من نافذة الطابق الرابع في الجيزة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها سيدة تدفع حياتها ثمنًا للدفاع عن شرفها ومالها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon