توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب؟

الجامعات العربية
القاهرة ـ مصر اليوم

تجابه المؤسسات التعليمية اليوم تحديات عدة بعد التحول التقني الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات، التي أثرت بلا شك على تقبل الطلاب للعملية التعليمية بالشكل التقليدي، علاوة على المطالبات المستمرة بتطوير المناهج التي يكتسب منها الطالب خبراته ومهاراته المعرفية. وتعد فكرة التعليم عن بعد والتعلّم الإلكتروني جزءا من التطوير الحاصل في البنية الأساسية للتعليم في السعودية والوطن العربي، كفكرة غيرت الصورة النمطية للتعليم العالي في الجامعات. ودعم ذلك التوجه صدور اللائحة التنظيمية للتعليم عن بعد بمؤسسات التعليم العالي لضمان إيجاد مرجعية قانونية، وكذلك لضمان جودة التعليم عن بعد بإلزام مؤسسات التعليم عن بعد بمعايير ومواصفات معتمدة ومحددة نظاميا لدى المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، فضلا عن إلزام تلك المؤسسات بالحصول على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. ولكن التساؤل الذي يثار دائما يدور حول إسهام أتمتة التعليم وتحويله لـ«تعلم إلكتروني» في جودة التعليم على كل الأصعدة، وتأثيره على أركان العملية التعليمية من الفصول الدراسية، والمناهج، والطلاب، والمعلمين. الدكتورة إيناس الشيتي أكاديمية متخصصة في مجال تقنية المعلومات وعضو هيئة تدريس بجامعة القصيم، بادرت بدراسة إثر استخدام تقنية الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني بجامعة القصيم، عن طريق التجربة في فصل دراسي كامل لمجموعة من طالبات كلية الدراسات الإسلامية بالجامعة. وذكرت الدكتورة إيناس في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن البيئة التعليمية يجب أن تتحرر من مفهوم المكان، ويصبح التعلم عبر الإنترنت متاحا، بحيث لا تترتب التزامات لحضور محاضرات في وقت معين أو مكان محدد، وإنما ينتشر بين الطلبة ثقافة التعلم المرن من أي مكان وأي وقت. وفي المقابل، أشارت الدكتورة الشيتي إلى أنه من الواجب تأهيل المعلم على استخدام التقنية والإنترنت، وتصميم المنهج الدراسي بالشكل الذي يتلاءم مع بيئة التعلم الإلكتروني بالحوسبة السحابية، لتفعيل دوره كمرشد للطالب وليس كملقن. وحول إدخال فكرة الحوسبة السحابية في التعليم، أوضحت الدكتورة الشيتي أن هناك تخوفا من فكرة نشر المناهج الدراسية على السحابة، يرجع لأسباب عدة، منها التخوف من عدم حفظ الحق الفكري لما ينشر فيها كونها متاحة وعامة للجميع، وكذلك التخوف من أمن المعلومات للسحابات العامة (public cloud). وتضيف: «على المستوى الإقليمي لا توجد دراسات خاصة عن استخدام الحوسبة السحابية في التعليم الإلكتروني في العالم العربي، على الرغم من أنها توفر الوقت والكثير من الجهد لو استخدمت في الجامعات، لعدم الحاجة للصرف على أجهزة أو برمجيات، ولا يتطلب ذلك إلا تأجير الخدمة من موردها مع اتصال دائم بالإنترنت، لكي يدرس الطالب في أي مكان يوجد فيه وأي وقت، بفضل المحتوى المنشور بواسطة خدمة الحوسبة السحابية». وترى فضيلة تونيسا المحاضرة بجامعة جازان بكلية علوم الحاسب ونظم المعلومات في حديثها مع «الشرق الأوسط» أن تطبيق التعليم الإلكتروني في السعودية سيؤثر بشكل أكبر على الطالبات الجامعيات، وخصوصا عند التسرب لتعذر إكمال الدراسة الجامعية بسبب المسؤوليات المتعددة في تربية أطفالها والعناية بهم، فلا حاجة للخروج وحضور المحاضرات، وإنما التعلم بواسطة جهاز الكومبيوتر والإنترنت. وتضيف: «من واقع تجربتي بالتدريس الجامعي بالسعودية، أرى أن كثيرا من طالباتي يرغبن بهذا النمط التعليمي لمشكلات متعلقة بعدم مقدرتهن للحضور للجامعة بشكل يومي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب هل التعليم عن بعد في الجامعات العربية أصبح عن قرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon