توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم
القاهرة ـ مصر اليوم

مما لا شك فيه أن كل الآباء والأمهات يحبون لأبنائهم أن يكونوا سعداء في حياتهم، والأم -على وجه التحديد- تسعى بكل جهد لأن يكون طفلها سعيدا في حياته، وأن تكون ثقته بنفسه عالية، مما سيجعله إنسانا جيدا. إن الثقة بالنفس قد تجعل الطفل دائما غير مراعٍ لمن حوله، وغير عابئ بهم، وقد تجعله أيضا لا يشعر بالمسئولية. إن أى أم تريد أن يكبر طفلها وتتجلى فيه مشاعر الاهتمام بمن حوله، ويفعل الخير من أجل الآخرين، ولذلك فهى أحيانا قد تشعر بالإحباط عندما ترى طفلها عنيفا بعض الشيء ، كما أن شخصية الطفل المراعي لمشاعر الآخرين تتأثر كثيرا بالتجارب التى يمر بها فى الصغر. فالطفل لا يولد مهتما بمشاعر وأمور مَن حوله، بل إن تلك الصفات تأخذ وقتا لتتكون فى شخصيته من خلال ما يتعلمه ويفعله مع والده ووالدته. وهناك بعض النصائح التى تمكن الأم من تكوين شخصية طفلها، وجعله يهتم بمشاعر الآخرين ويراعى كل مَن حوله. يجب أن يهتم الطفل بمساعدة الآخرين، وأن يشعر أن بإمكانه إحداث الفارق، وأن يضع مجموعة من الأهداف ويتخذ العديد من الإجراءات التى ستمكنه من إحداث الفارق، وأن يكون لديه الحافز المناسب. وعلى الأم أن تعلم أن تلك الحساسية عند الطفل تتكون تدريجيا مع الوقت، وأن التجارب المختلفة هى التى تعمل على تقويتها أو إضعافها. إن الأم عندما تحتضن طفلها الصغير وتحمله وتطعمه وتلعب معه وتبتسم له فإنها تكوّن لديه تجارب إيجابية، وسيشعر بمشاعر إيجابية تجاه كل من حوله. وبمرور الوقت يتعلم الطفل كيف يكون مهتما بكل من حوله. وفى الفترة العمرية ما بين عام وعامين فإن الطفل يبدأ فى إظهار الاهتمام من خلال أفعاله، فهو عندما يقوم مثلا باحتضان أمه أو أبيه فإنه يكون قد تعلم كيف يجعل مَن حوله يشعرون بالسعادة من خلال أفعال إيجابية معينة. إن الطفل فى مرحلة ما قبل الدراسة يهتم بنفسه فقط، ولكنه مع الوقت يدرك أن الآخرين والمقربين منه ومن حوله لديهم حاجات أيضا. وفى البداية فإن الطفل لن يفهم وجهة نظر مَن حوله، ولكنه مع التوجيه المناسب من معلميه فى المدرسة وأهله فى المنزل فإنه يبدأ فى التغير. ومع مرور الوقت فإنه يبدأ فى تعلم طريقة حل المشاكل التى ستجعل كل من حوله سعداء. تأتى فترة الدراسة فى حياة الطفل فتجعله يوازن ما بين الاهتمام بنفسه وحاجاته من ناحية والاهتمام بالآخرين من حوله من ناحية أخرى، وبالرغم من أنه يكون أنانيا بعض الشيء فإنه يبدأ شعورا إيجابيا من خلال مساعدة الآخرين، ويدرك التأثير الإيجابى لهذا الأمر عليه، وعلى مَن حوله. وبالرغم مما سبق ذكره فإن هذا لا يعنى أن الطفل سيكون إيجابيا ومهتما بالآخرين طوال الوقت ،كما أن سلوكياته ستتأثر بردود أفعال مَن حوله. ساعدى طفلكِ على أن يراعى شعور الآخرين فلا تسمحى له مثلا بمعاملة النادل فى المطعم بطريقة سيئة، ولا تدعيه يترك الفريق الرياضى المنتمى إليه دون تفكير فى باقى المجموعة أو الفريق، ولا تسمحى له أيضا على سبيل المثال بأن ينهى علاقته بأحد أصدقائه لأن هذا الصديق مزعج فى بعض الأحيان، وكونى حريصة على أن تطلبى من طفلكِ أن يساعدكِ فى المنزل وأن يقدم المساعدة للجيران إذا كانوا يحتاجونها. لا تركزى فقط على جعل طفلكِ سعيدا، واحرصى على أن يكون أكثر نضجا حتى يتمكن من التعامل مع أى مشاعر سلبية وأن يجد نوعا من التوازن بين حاجاته وحاجات الآخرين وأن يتلقى أى نقد بروح إيجابية. قومى بمدح طفلكِ إذا حقق أهدافا معينة، ولكن لا تجعلى هذا المدح أسلوبا دائما حتى لا يشعر الطفل أن قيمته تكمن فقط فيما يتمكن من تحقيقه وليس فى شخصيته نفسها. لا تحاولى أن تكونى فقط صديقة طفلكِ لأن الطفل يجب أن يتعامل معكِ أيضا كمصدر سلطة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon