توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ويسكونسن" الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ويسكونسن الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي

واشنطن - وكالات

تتعرّض جامعات البحث الأميركية لهجمات إلكترونية متزايدة، يُعتقد أن مصدر غالبيتها الصين. وتشهد هذه الجامعات ملايين المحاولات لاختراق كمبيوتراتها كل أسبوع، حتى إنها أُجبرت على تشديد إجراءاتها الأمنية وتقييد ثقافة الانفتاح الأكاديمي السائدة في معاهد البحث وتكثيف جهودها  لتحديد ما سُرق منها. اعترف مسؤولون في هذه الجامعات بنجاح بعض هذه الهجمات، ولكنهم رفضوا الخوض في التفاصيل، مكتفين بالقول إنها تضمنت سرقة معلومات شخصية من بين مواد أخرى. وأقرّ المسؤولون بأن الجامعات المستهدفة في أحيان كثيرة لا تعلم بعمليات الاختراق إلا بعد فترة على حدوثها، إذا اكتشفتها أصلًا، وحتى بعد اكتشافها، فإنها قد لا تكون قادرة على تحديد ما سُرق. ويُسجل باسم الجامعات الأميركية وأساتذتها آلاف من براءات الاختراع سنويًا، بعضها ذات قيمة علمية وتطبيقية عالية في مجالات متنوعة، مثل العقاقير الطبية الجديدة والرقائق الإلكترونية وخلايا الوقود والطائرات والأجهزة الطبية. عجز عن الرد ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رودني بيترسن مدير برنامج الأمن الإلكتروني في منظمة "إيدوكوز"، التي تضم في عضويتها جامعات وشركات تكنولوجية، "أن الهجمات الإلكترونية تتزايد بمتوالية هندسية، وكذلك مستواها المتطور، وأعتقد أنها تجاوزت قدرتنا على الرد". وأضاف إن الجامعات وشركات التكنولوجيا أخذت تستثمر مزيدًا من الموارد في طرق اكتشاف هذه الهجمات، التي يتضح أن عددها أكبر مما كان يُعتقد قبل استخدام طرق الكشف الجديدة.   وقالت تريسي ميترانو، مديرة تكنولوجيا المعلومات في جامعة كورنيل إن اكتشاف الاختراقات هو التحدي الأكبر الذي يواجه الجامعات ومعاهد التعليم العالي والمؤسسات البحثية، مؤكدة "أن قدرة القراصنة الإلكترونيين على معرفة مواطن الضعف في منظوماتنا واختراقها دون اكتشافهم تعاظمت بحدة". وأشارت ميترانو إلى أن الصين مصدر أكبر عدد من الهجمات، ولكنها أضافت إن القراصنة أصبحوا ماهرين في توزيع القواعد التي تنطلق منها هجماتهم حول العالم. كما إن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان القراصنة منظمات غير حكومية أو أفرادًا أو حكومات. يستطيع المحللون أن يتعقبوا مصدر الاتصالات، وما إذا كان منطقة أو شركة لخدمات الانترنت، أو أحيانًا عنوان مستخدم للشبكة العنكبوتية. لكن القراصنة كثيرًا ما ينفذون هجماتهم ومحاولات الاختراق، مستخدمين كمبيوترات متعددة، وأحيانًا بلدانًا متعددة، ونادرًا ما تكلف المؤسسة المستهدفة، سواء أكانت جامعة أو شركة، نفسها عناء أو نفقات البحث عن منشأ هذه الهجمات. الصين المصدر الرئيس ويقول مسؤولون حكوميون أميركيون وخبراء أمنيون وأكاديميون إن الصين هي المصدر الرئيس للمحاولات الرامية إلى سرقة معلومات، ولكن نسب هجمات منفردة إلى أشخاص أو منظمات أو أماكن محددة أمر نادر. وأجبرت الهجمات الالكترونية المتزايدة جامعات عديدة على إعادة النظر في البناء الأساسي لشبكاتها الالكترونية وانفتاحها الأكاديمي، رغم أن مسؤولين أكدوا أن الجامعات تقاوم إغراء التحوّل إلى حصن ذي أسوار عالية. وقال ديفيد شو، مسؤول الأمن المعلوماتي في جامعة بارديو، لصحيفة نيويورك تايمز، "إن البيئة الجامعية تختلف اختلافًا كبيرًا عن الشركة أو الدائرة الحكومية، بسبب نمط الانفتاح وحرية تدفق المعلومات، والذي تحاول إشاعته". وأضاف "أن الباحثين يريدون التعاون مع باحثين آخرين داخل الجامعة وخارجها وتبادل الاكتشافات معهم". منع سفر الكمبيوترات ومنعت جامعات أساتذتها من أخذ كمبيوتراتهم المحمولة معهم إلى بلدان معينة. ودعا الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن جيمس لويس إلى تعميم هذا المنع، قائلًا: "هناك دول، بينها الصين، حيث يُنسخ كل شيء فور الارتباط بشبكة من الشبكات، أو يُزرع جهاز في كمبيوترك، على أمل أن تعود به إلى بلدك وتربطه بشبكتك المحلية". ولاحظ لويس "أن الأكاديميين ليسوا معتادين على التفكير بهذه الطريقة". وقال بيل ميلون مسؤول السياسة البحثية في جامعة ويسكونسن إن الجامعة تتعرّض "إلى 90 ـ 100 ألف محاولة يوميًا من الصين لاختراق منظومتنا. وهناك محاولات كثيرة من روسيا أيضًا، وأخيرًا من فيتنام، ولكن الصين بالدرجة الأولى". وتؤكد جامعات أخرى أنها تتعرّض لعدد مماثل من الهجمات يوميًا، وأن الرقم يتضاعف كل بضع سنوات. وما يقلق الجامعات هو المستوى العالي لهذه الهجمات ومكرها. بالنسبة إلى الشركات، أصبحت الهجمات الإلكترونية مبعث قلق بالغ مع تزايد الأدلة على ضلوع مجموعات قرصانية حسنة التنظيم في أنحاء العالم، غالبًا ما تكون ذات صلة بحكومات، في هجمات إلكترونية، هدفها سرقة معلومات ذات قيمة تجارية أو سياسية أو أمنية. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من العام أن قراصنة إلكترونيين ربما كانوا يرتبطون بالجيش الصيني، اخترقوا كمبيوتراتها، باحثين عن مصادر معلومات فيها. وأصبح هذا الشكل من أشكال التجسس التكنولوجي والصناعي نقطة خلاف في العلاقات الأميركية ـ الصينية باحتجاج إدارة أوباما على السرقات الإلكترونية الصينية المنظمة لأسرار أميركا التجارية، وتقديم المسؤولين الصينيين معلومات تكشف أنشطة التجسس الأميركية على الصين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويسكونسن الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي ويسكونسن الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويسكونسن الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي ويسكونسن الأميركية تراجع سياسة الانفتاح الأكاديمي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon