أسيوط - سعاد أحمد
أشار مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية الدكتور ثابت عبد المنعم إلى الانتشار السريع في الآونة الأخيرة لزراعة أسطح البيوت ومختلف المؤسسات نظرًا لفوائدها البيئية من حيث النظافة والجمال وخفض درجات الحرارة ويتم ذلك من دون تربة حيث أثبت العلماء منذ عام 1930 على أنّ التربة ليست ضرورية إلّا لتثبيت النبات فيتمّ استخدام بدائل عضوية للتربة مثل الحصى ونشارة الخشب وبالات قش الأرز في زراعة الأسطح.
جاء ذلك خلال الندوة التّي عقدها مركز الدراسات والبحوث البيئية في جامعة أسيوط ضمن سلسلة ندوات تحت عنوان "زراعة الأسطح... بوّابة التنمية" وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور أحمد عبده جعيص وبحضور نائبه لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور محمد محمد عبد اللطيف ومدير مركز الدراسات والبحوث البيئية الدكتور ثابت عبد المنعم وعميد كلية الزراعة في الجامعة الدكتور حسام عز الدين ووكيل كلّية الهندسة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأستاذ العمارة والتحكّم البيئي في الكلّية الدكتور عبد المطلب محمد علي وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة إلى جانب حوالي 400 مشارك من المتخصّصين في مجال الزراعة وصغار المزارعين وربّات البيوت.
وألقى مستشار رئيس جامعة أسيوط للشؤون الزراعية والبيئية وأستاذ وقاية النبات والمكافحة الحيوية في كلية الزراعة في الجامعة الدكتور فاروق عبد القوي محاضرة بعنوان "زراعة الأسطح: مشروع ربحي ووجه جديد للمدن" استعرض خلالها عدّة محاور هامّة تتناول المقصود بزراعة الأسطح، أهدافها، شروط إنجاحها، أهم أنواعها، نظمها، مقترح مشروعها، كيفية تحويلها لمشروع ربحي (الزراعة الرأسية) إضافةً إلى دراسة جدوى الزراعة المائية خارج البيت فيما يسمى بـ"البيوت المحمية".
وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف أنّ مثل هذه الندوات تؤكّد على الدور الرائد للجامعة واتصالها المباشر بمشاكل المجتمع الصعيدي حيث أنّ التوعية هي مسؤولية مجتمعية مشتركة خاصةً في الوقت الراهن نظرًا لضرورة إيجاد سبل متعدّدة لرفع المعاناة عن الأسر ومن ثم رفع الاقتصاد القومي لافتًا إلى أنّ مشروع زراعة الأسطح بدون تربة يُعدّ من المشاريع الصغيرة السهلة والرخيصة التّي يمكنها أن تسد حاجة الأسر من الخضر والفاكهة والزينة وزهور القطف والنباتات الطبية والعطرية كما يمكنها أن تدرّ ربح متوسط على الأسر إذا تمّت بشكل مناسب.
أرسل تعليقك