توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية

بدأت الجهات التعليمية في السعودية في استقطاب عدد من الطلاب غير الناطقين باللغة العربية، من 25 دولة حول العالم، عبر معهد أنشئ حديثا يمنح شهادات الدبلوم للطلاب الملتحقين به والناطقين باللغات غير العربية في جامعة الملك عبد العزيز (غرب السعودية). وكشف الدكتور سعيد بن مسفر سعيد المالكي، عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، لـ«الشرق الأوسط»، عن «توجه الدولة لزيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالمعهد، خاصة أن المعهد حاليا يدرس به نحو 70 طالبا، وسيستقطب نحو 80 طالبا خلال العام المقبل من 25 دولة على جميع المستويات، للمساهمة في نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها، وتطوير طرق تدريسها وموادها التعليمية باستخدام أحدث التقنيات وأفضل أساليب التدريب الحديثة في هذا المجال». وأضاف المالكي «أنشئ المعهد حديثا في جامعة الملك عبد العزيز، ويهتم بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وهذا الاهتمام جاء حرصا من قبل الدولة على الإسهام في تعليم اللغة العربية وفق مناهج تدريبية وعلمية مميزة، ووفرت الجامعة جميع الإمكانات من معامل ومبان مؤهلة لخدمة هذا المجال، حيث يعتمد النشاط الحقيقي للمعهد على المنح الدراسية من خارج السعودية.. وتم قبول نحو 80 طالبا من 25 دولة في العالم سيبدأون العام المقبل، خاصة أن لدينا مخصصات لتدريس نحو 100 طالب سنويا، وهناك توجه لزيادة هذه الأرقام». واستطرد عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها «لدينا دورات مخصصة قصيرة، منها مدفوعة الثمن ومنها منح تختص بالأفراد المقيمين في الداخل، وأعداد مفتوحة مقابل الطلاب الذين يحصلون على منح دراسية لدراسة الدبلوم أيضا والذين يتم صرف مكافآت شهرية لهم بحسب الأنظمة التي ينص عليها برنامج المنح الدراسية». وتابع «يدرس الآن ما يقارب الـ70 طالبا ممن لديهم منح في الهندسة والعلوم ونحوهما من جامعات أخرى، وتمتد الدراسة عامين ليحصل الطالب على الدبلوم في اللغة العربية ويعطى شهادة رسمية، بالإضافة إلى الدورات القصيرة والسنة التحضيرية من خلال اتفاقيات مع عدد من جامعات دول العالم تعمل على برنامج مشابه لبرنامج الابتعاث، ومن خلال تبادل الطلاب الزائرين وإعطائهم منحا دراسية كما هو معروف». ويهدف المعهد استراتيجيا إلى تحقيق إرادات مالية ثابتة ومتنامية مقابل توفير بيئة تعليمية ملائمة، واستقطاب وتدريب الكوادر البشرية المؤهلة لبناء شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة، مقابل تحديد وتلبية احتياجات المستفيدين من البرامج والدورات. وقال محمد الشهري، أستاذ اللغة العربية في إدارة التربية والتعليم بجدة (غرب السعودية)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذه المعاهد ستسهم في نشر اللغة العربية وتعليم غير الناطقين بها لغة القرآن، والنهوض باللغة ودعمها، الأمر الذي سينعكس إيجابا على زيادة ابتعاث الدول الأجنبية للدول العربية، كما هو معمول به باللغة الإنجليزية». وتعد اللغة العربية أوسع اللغات انتشارا ومن أكثر لغات العالم استعمالا (الخامسة على مستوى العالم)، ويستعملها أكثر من 422 مليون شخص في العالم، وهي لغة مرموقة لدى المسلمين، قل أن تجد مسلما لا يعرف النطق بها. كما أن العربية كانت لغة العلم والعلماء إبان العصور الوسطى وعصور ازدهار الإسلام، وقد تأثرت بها مختلف الحضارات واللغات، وبقيت بصماتها في مختلف العلوم والفنون، التي لا تزال تحتفظ بعدد غير قليل من المصطلحات العلمية وأسماء المخترعات التي تنتمي إلى اللسان العربي. وفي الآداب طارت الركبان بروائع الأدب العربي، واحتفى كبار أدباء العلماء بعيون الشعر العربي، وتسورت الأمثال حدود الثقافات الأجنبية، حتى إن مجلة «دير شبيغل» الألمانية ذكرت أن هناك ما يربو على 200 حكمة عربية في اللغة الألمانية المعاصرة.. ولا يزال للفنون العربية سبق بين الفنون الشرقية كلها، في ألوان الفلكلور والخطوط والزخارف التي تعبق بإحساس اللغة العربية وذوق الحضارة الإسلامية. وقد تجاوزت الدافعية لتعلم اللغة العربية حدود واقعها القطري، رغم ما يمثله الشرق الأوسط من أهمية سياسية واقتصادية، وما يحمله من عمق ثقافي وآيديولوجي، لهذا تتجاوز تطلعات الطلب في مجال تعليم العربية آفاق العرض. ولا تكاد تنهض مؤسسة تعليمية ببرامج تعليم اللغة العربية حتى تواجه عقبات تحول بينها وبين مواكبة الإقبال المذهل على تعلم اللغة العربية. ولعل أهم تلك العقبات عمق اللغة العربية ودقة نظامها الغني بالبدائل على مستوى الكلمة والجملة، وقد نشرت وزارة الخارجية الأميركية دراسة حديثة ذكرت فيها أن غير الناطق باللغة العربية يحتاج لتعلمها إلى الانتظام في دوام كامل لفترة تتراوح بين (80 - 88) أسبوعا، ليحصل على المستوى الثالث من أصل خمسة مستويات. وتكمن العقبة الثانية بحسب المعهد في تقصير أبناء العربية في استعمال اللغة العربية الفصحى كلغة للعلم والعمل والإعلام والاتصال الاجتماعي، وغياب التشريعات القانونية الداعمة لذلك، مما أدى إلى فجوة عميقة بين لغة الدرس ولغة الحياة من جهة، وانتشار الأخطاء وقصور الكفاءة اللغوية في المهارات الأساسية، ولا شك أن شيوع الفصحى المرنة، وارتقاء مستوى الكفاءة لدى المتعلمين من العرب؛ يسهمان في دعم تعليم العربية لغير الناطقين بها. إضافة إلى ذلك، يوجد ضعف في المناهج العلمية وبرامج تأهيل المعلمين المتخصصين ودعم الأبحاث التطويرية في مجال تعليم اللغة العربية، فرغم الجهود الطيبة التي تضطلع بها معاهد ومراكز تعليم اللغات في الوطن العربي وخارجه؛ فإن أغلب السلاسل المؤلفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها غائبة عن مواكبة منجزات علم اللغة التطبيقي في تخطيط المحتوى، وصياغة المادة، وتوظيف التقنيات العلمية الحديثة في التعليم والتقويم، مقارنة بما تقدمه اللغة الإنجليزية أو الفرنسية على مستوى البرامج والمقررات، وتقنيات التعلم الذاتي والتعليم عن بعد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية 25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية 25 دولة تطلب سنويًا الابتعاث إلى السعودية لتعلم العربية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon