توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير

الشيخ حمد بن تميم
القاهرة - مصر اليوم

قدمت قطر للأمة العربية صرحا تربويا وثقافيا جديدا بتدشين معهد الدوحة للدراسات العليا الذي يمنح درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية .

وقد دشّن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  المقر الجديد للمعهد يوم الأحد الرابع من ديسمبر 2016 الذي يضم أيضًا المقر الجديد للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وقام أمير قطر بجولة في مرافق هذا الصرح الأكاديمي الذي يستقبل طلبةً من مختلف الدول العربية لمتابعة دراسات عليا للماجستير والدكتوراه في العلوم الاجتماعية والإنسانية، ورافقه في الجولة كل من الدكتور عزمي بشارة المدير العام للمركز العربي للأبحاث ورئيس مجلس أمناء معهد الدوحة، والشيخ الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء المعهد، والدكتور ياسر سليمان رئيس معهد الدوحة بالوكالة والدكتورة هند المفتاح نائب رئيس المعهد للشؤون الإدارية والمالية.

وبعد ذلك تابع  الشيخ تميم بن حمد عرضًا عن إنشاء معهد الدوحة للدراسات العليا وبرامج الماجستير التي يقدمها حاليًّا ومشاريعه المستقبلية في فتح مسارات جديدة، ومباشرة برامج الدكتوراه , كما اطلع على تقدم مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية الذي أطلقه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عام 2013.

وأكد الدكتور ياسر سليمان أنّ معهد الدوحة للدراسات العليا مشروع نهضوي عربي يسعى إلى تكوين جيل من الباحثين الشباب في مجالات الدراسات الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامة واقتصاديات التنمية. وأضاف قائلًا: " معهد الدوحة في قطر لقطر، ومن قطر لأمة العرب جميعًا".

من جهتها قالت الدكتورة هند المفتاح إنّ مشروع معهد الدوحة للدراسات العليا قد حظيَ منذ انطلاق فكرته بدعم كامل من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فقد رآه من خلال رؤية قطر الوطنية وخريطة طريقها نحو بناء رأس المال البشري والهوية في قطر، وأيضًا من خلال رؤيته لأهمية دور النخبة الثقافية والمهنية العربية، ومساهمتها في التنمية البشرية على المستوى العربي.

من جانبه كشف الدكتور عز الدين البوشيخي المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية عن أوّل مخرجات المشروع بانتهاء فريق المعجم من إنشاء خمسة آلاف مدخل لفظي ضمن المعجم، وهو أمرٌ لم يسبق أن حققه أيّ مشروع من المشاريع السابقة في الوطن العربي؛ وذلك لإعطاء اللغة العربية معجمها التاريخي الذي يرصد نشأة المفردات والمصطلحات وتطورها التاريخي، في انتظار استكمال جميع مداخل المعجم والمدونة اللغوية، بعد أن سبق إعداد بيبليوغرافيا الإنتاج المعرفي والفكري العربي على امتداد أكثر من 20 قرنًا.

صرح أكاديمي قطري للعرب

وبدأ مشروع إنشاء المعهد بمرحلةٍ تشاوريةٍ تأسيسيةٍ أطلقها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في أواخر عام 2011. وقد استمر الجهد حتى عام 2013 حين شُكِّل أولُ مجلس أمناء لمعهد الدوحة للدراسات العليا. كما أُنجز تصميمُ حرمِ المعهد عام 2014 على نحوٍ يتناسقُ مع رؤيته، وبدأ العملُ على تشييده.

وتم فتح باب القبولِ للسنة الجامعية الأولى 2015-2016 في تسعةِ برامج للماجستير، هي: العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا، والفلسفة، والتاريخ، واللسانيات والمعجمية العربية، والأدب المقارن، والإعلام والدراسات الثقافية، والإدارة العامة، والسياسة العامة، واقتصاديات التنمية.

وبدأت الدراسة بالنسبة إلى الفوج الأول من طلبة المعهد في أكتوبر من عام 2015 في حرم جامعة قطر، وانطلق الفوج الثاني لطلبة المعهد من حرم معهد الدوحة بدءًا من أكتوبر 2016.

وانطلقت رؤية معهد الدوحة للدراسات العليا من ضرورةِ سدِّ نقصٍ ناتجٍ من بعض السياسات التعليمية الخاطئة ومن التصدي لفكرةٍ سائدةٍ في مجتمعاتنا عن عدم جدوى التخصص في العلوم الإنسانية والاجتماعية أو الإدارة العامة واقتصاديات التنمية.

وبناءً عليه، فإنّ رسالةَ معهدِ الدوحة للدراسات العليا هي بناءُ مؤسّسةٍ أكاديميّةٍ مستقلّةٍ للدراسات العليا في العلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامّة واقتصاديات التنمية وإدارة النزاع والعمل الإنساني.

ويسعى المعهدُ لتحقيق أهدافه الأكاديمية من خلال تكاملِ التعليمِ والتعلّمِ مع البحث العلمي على نحوٍ يؤهلُ المتخرجين فيه ليصبحوا أكاديميّين باحثين في تلك التخصصات، ومهنيين متمكنين قادرين على الدفع قُدُمًا بالمعرفة الإنسانية والاستجابة لحاجاتنا في سبيل التطوّر الفكري والاجتماعي والمهني. ويتبنّى المعهدُ استخدامَ اللغةِ العربية لغةً رئيسةً للدراسةِ والبحثِ مدعومة باللغات الحيّة الأخرى.

ضمّ أوّل فوجٍ من طلاب معهد الدوحة للدراسات العليا 155 طالبًا وطالبة من أصل 903 طلبات جرى تقديمها من قطر والدول العربية والخليجية والأوروبية، وفي السنة الجامعية الثانية 2016-2017، تقدم 2788 طالبًا من 30 دولةً، وجرى قبول 239 طالبًا جديدًا.

وتعاقد المعهد مع أساتذة عرب من أهم الجامعات وأكثرها عراقةً على مستوى العالم؛ ممن أنجزوا أبحاثًا مهمّة وآمنوا برؤية المعهد، وبلغ عددهم في البداية 34 أستاذًا ليصل اليوم إلى 55 أستاذًا.

"معجم الدوحة" مشروع أمة

وأطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في عام 2013 مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ليصبح بعد ثلاث سنوات أحد أبرز المشاريع التي يضمها معهد الدوحة في مقره الذي دُشن الأحد رسميًّا.

المعجم التاريخي للغة العربية هو المعجم الذي يتضمّن "ذاكرة" كلّ لفظٍ من ألفاظ اللغة العربية، من بدايات استعماله، فتحوّلاته البنيوية والدلالية، ومستعمليه في تحوُّلاته تلك، مع توثيق تلك "الذّاكرة" بالنصوص التي تشهد على صحّة المعلومات الواردة فيها. وهو يرصد أطوار حياة ألفاظ اللغة العربية؛ ظهورًا أو كمونًا، إعمالًا أو إهماًلا، تشقُّقًا أو تقوقعًا، انتشارًا أو انحسارًا.

وتقوم الخطة العامة لإنجاز المعجم على تقسيم تاريخ اللغة العربية تقسيمًا إجرائيًّا إلى خمس مراحل، تمتد منذ أقدم نص عربي موثَّق إلى نصوص عصرنا الراهن. تقف المرحلة الأولى عند العام 200 للهجرة، وتقف المرحلة الثانية عند العام 500 للهجرة، وتقف المرحلة الثالثة عند العام 800 للهجرة، وهكذا دواليك حتى مرحلة عصرنا الرّاهن.

وتُجمَعُ مصادر كل مرحلة في بيبليوغرافيا، وتُجمع نصوص المصادر المُرقمَنة في مدونة لغوية إلكترونية، ثم تخضع ألفاظ النصوص بعد فهرستها للمعالجة المعجمية التي تُحدِّد تحوّلاتها الصرفية والدلالية في سياقاتها اللغوية الحيّة على مدى تاريخها الاستعمالي. ومن المتوقع أن يستغرق إعداد هذا المعجم ما يزيد على خمس عشرة سنةً.

وقد أُنجز من مراحل المشروع إلى غاية الآن بيبليوغرافيا تشمل الإنتاج العربي المعرفي على امتداد عشرة قرون (من القرن الخامس قبل الهجرة إلى نهاية القرن الخامس للهجرة)، وكذا بناء مدونة لغوية إلكترونية تتضمن نصوص المرحلة الأولى (الممتدة من القرن الخامس قبل الهجرة إلى سنة 200 للهجرة)، وبناء منصة حاسوبية للمعالجة المعجمية تتيح للخبراء اللغويين القيام بعمليات المعالجة المعجمية والمراجعة والتدقيق والتحرير. وجرى وضع الدليل المعياري للمعالجة المعجمية لتوحيد الفهم والعمل بين المعالجين، ودليل التحرير المعجمي. وجرى كذلك الانتهاء من إعداد خمسة آلاف مدخل معجمي كاملة لعيّنة مختارة من ألفاظ اللغة العربية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير قطر تقدم للعرب أضخم معهد للدراسات العليا يمنح درجة الماجستير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon