الرياض ـ وكالات
اختتمت في جدة اول من أمس ورشة عمل مبادرات الشباب في برنامج تمكين والتي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكانت الورشة التي انطلقت صباحا بمشاركة مايقارب ال 60 شابا وفتاة قد خرجت بخمس مبادرات تم التصويت عليها في نهاية الورشة، وبحضور نائب الأمين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ومدير مبادرات الشباب الأستاذ محمد المحمد والمشرف على المركز في جدة الأستاذ عبداللطيف الشهري، تم استعراض مبادرات الشباب التصويت النهائي عليها، حيث كانت المبادرة الأولى بعنوان "امتيازات" وكانت فكرتها تقديم خصومات وخدمات للطلاب من المؤسسات التجارية وقطاعات الأعمال المختلفة، بهدف مساعدة الشباب وتقديم خدمات ودعم مادي يتناسب مع دخولهم في حين كانت المبادرة الثانية بعنوان "شاطح" وتهدف إلى استثمار مواهب وقدرات الشباب عبر برنامج شهري يستقبل المبدعين ويقدمون فيه ابداعاتهم ويتم تبني تلك المواهب في المجالات المختلفة بميزانية مقترحة في حدود 10 آلاف ريال شهرياً، أما البرنامج الثالث والذي كان باسم "حسن" فيهدف إلى تشكيل لجنة شبابية في كل منطقة تستهدف نشر الوعي ومأسسة العمل التطوعي وإنشاء موقع الكتروني، وتضمنت المبادرة الرابعة التي كانت بعنوان "وطني" فكرة إنشاء برنامج حقوقي توعوي موجه لطلاب التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية بإشراف وزارة التربية والتعليم ومشاركة الجهات الحقوقية والرسمية، ويكون لطلاب كليات الحقوق في الجامعات مهمة التدريب والتثقيف للفئة المستهدفة، وكشف فريق المبادرة عن استهداف مدارس مدينة جدة كبداية للمشروع ويعمم على باقي مدن المملكة بعد ذلك ورصدوا 3 ملايين ريال كميزانية تقديرية للمبادرة، وكانت المبادرة الأخيرة بعنوان نادي الحوار الشبابي يمكن من خلاله تبني كافة المبادرات التي استبعدت وفتح نافذة حوار في مجتمع الشباب، ليتم اختيار مبادرة "وطني" بعد أن حازت على المعدل الأعلى في التصويت الذي كان في ختام الورشة.
من جانبها ذكرت مسؤولة الانشطة الشبابية للفتيات بمركز الحوار الوطني الأستاذة مي المطيري ان برنامج "تمكين" لحوارات الشاب يعنى بالخروج بمبادرات الشباب من خلال تحقيق عدد من الاهداف منها اكساب الشباب المهارات اللازمة للمشاركة المجتمعية واعطائهم الفرصة للتعبير عن المبادرات وأفكارهم، وكذلك اطلاق مبادرات من خلال هذه الورشة قابلة للنقاش والتنفيذ، وهذه المبادرات تعني اما بايجاد حل لمشكلة معينه او تقديم فرصة معينة جديدة للشباب او تحسن الوضع الراهن في مجال معين، وأوضحت مي المطيري انه في المرحلة الاولى للمشروع يتم جمع المبادرات من الشباب عن طريق عدد من ورش العمل تم تنفيذ حتى الان ورشتين في المنطقة الشرقية بمدينة الدمام وفي المنطقة الوسطى بمدينة الرياض وهذه الورشة الثالثة بمدينة جدة، تم طرح عدد من المبادرات من قبل الشباب بواقع خمس مبادرات من جانب الفتيات وخمس مبادرات اخرى من جانب الشباب، يقوم المركز بجمع هذه المبادرات من خلال ورش العمل والموقع الالكتروني حيث شارك عموم الشباب في وضع مبادرات او فكرة او مشروع هم يرون يستحق ان يعطى فرصة ويدعم حتى ينفذ، بعد ذلك تتعرض هذه المبادرات لعملية تصفية وفلترة من قبل الشباب انفسهم سواء المشاركين في ورش العمل او عموم الشباب من خلال الدخول على الموقع والتصويت للمبادرات التي يرون اعتمادها، وذكرت مي المطيري ان المركز سوف يعتمد ثلاث الى اربع مبادرات التي اختارها الشباب وانتخبها وينفذها المركز بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة التي يحددها الشباب سواء من القطاع الخيري او القطاع الخاص او العام بما يتناسب ومجال مبادرتهم.
وعن ورشة العمل لهذا اليوم قال المطيري ان الشباب المشاركين 60 شابا وشابة وهم من عموم الشباب من سن 18 الى 30 سنة من فئات مختلفة ومن تخصصات مختلفة وكذلك اهتمامات مختلفة فهناك طالبات من الثانوية ومن جامعات حكومية وخاصة في تخصصات مختلفة وعدد من العاملين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص هذا التنوع متعمد وذلك لاعطاء اثراء وبعد للمشاركة، وقد تم ترشيح المشاركين من بعض الجهات المعنية بالشباب وكذلك الذين تم تسجيلهم عن طريق الموقع الالكتروني.
وابانت المطيري ان لقاء اليوم الهدف منه هو الخروج بمبادرات من شباب المنطقة الغربية بجدة، حيث قسمت الفتيات المشاركات الى مجموعات لعمل عصف ذهني على الافكار الموجودة لديهم كافراد ثم تتم المناقشة جماعيا لهذه الافكار ثم يتم اختيار عدد من الافكار عن طريق الانتخاب، وستعمل خلال الورشة على ربط هذه الافكار مع بعضها البعض ونسب كل فكرة الى مجال او قطاع معين، ثم تختار كل مجموعة فكرة واحدة فقط بناء على عدد من المعايير ثم يقومون باخضاعها لها وسوف يتم اختيار فكرة واحدة يتم تطويرها من خلال ورشة العمل وبنهاية ورشة العمل نخلص الى مبادرة كاملة جاهزة للتنفيذ باجراءات بجدول زمني بميزانية مقترحة باهداف، اي مبادرة جاهزة للانطلاق والتنفيذ.وفي حديث ل "الرياض" قال نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان قال إن تلك الورش قد سعت للمساهمة في تطوير قدرات الشباب السعودي ومهارته لتمكينهم من المشاركة بفعالية في تفعيل برامج التنمية الوطنية مطالباً كل المؤسسات الوطنية بإعطاء أهمية للشباب واشراكهم في كل المناشط والبرامج والاستماع اليهم، وقال إن الشباب لهم تواجد في كل برامج المركز سواء في المناشط أو برامج التدريب واللقاءات المختلفة، موضحاً أن برنامج تمكين جزء منها، وأشار إلى تنظيم المركز لقاء وطنيا كبيرا عن الشباب بعنوان "الواقع والتطلعات" وبرامج موجهة للشباب مثل قافلة الحوار ومقاهي الحوار وبرنامج بيادر العمل التطوعي إضافة إلى تواجد قيادات شبابية من الشباب والفتيات الذين يعملون على استقطاب الشباب والعمل معهم وتنفيذ اللقاءات الحوارية، وعن المبادرات التي رصدت قال إنه بعد رصدها وجمعها ووضعها على برنامج تمكين الألكتروني سيعقب انتهاء الورشة عمل جاد على بلورة المبادرات الرئيسية التي تم التصويت عليها والبناء عليها وتطويرها من الشاب ومن مختصين، وتوقع أن يخرج المركز بخمس مبادرات رئيسية في نهاية العام تقدم للقطاعات المعنية سواء كانت حكومية أو قطاع خاص، واقر الدكتور السلطان بالقصور إعلاميا في إيصال رسالة المركز تجاه الشباب ونوه إلى ضرورة تطوير الأداء الإعلامي تجاه المجتمع، مشيراً إلى دور وسائط التواصل الاجتماعي وأهميتها في التعريف بهذه البرامج، وقال إنهم يحتاجون الى مزيد من التواصل سواء بالتوجه إلى مواقع الشباب أو من خلال الورش والندوات، وأشار على افتتاح مقر للمركز في المنطقة الشرقية وتمنى أن يكون هنالك مقر للمركز في مختلف مدن المملكة.
أرسل تعليقك