توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"واحة سلام" مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واحة سلام مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف

دمشق ـ وكالات

عشرات الادراج تفصل جحيم القصف اليومي عن "واحة سلام" متمثلة بملجأ تحت الارض انشأ فيه متطوعون مدرسة هي الوحيدة التي تقوم بالتدريس على حد قولهم في مدينة دير الزور شرق سوريا.وهذه المدينة النفطية في شرق سوريا الواقعة على ضفاف الفرات، في حالة خراب اذ تبدو اثار القصف على المنازل فيما الشوارع مليئة بالحطام والزجاج، بعد تسعة اشهر من المعارك القوية بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة المسلحة.وكانت المدينة تعد حوالي 750 الف نسمة قبل الحرب لكن المعارك والقصف دفعا نصف مليون شخص الى الرحيل.ويقول ياسر طارق احد مؤسسي هذه المدرسة في حي الامل والتي تؤمن الدروس ستة ايام في الاسبوع لحوالي 50 طفلا ياتون من كل انحاء المدينة "غالبية المعلمين نزحوا، وقلة من الناس تطوعت لمساعدتنا بسبب الخوف".ويضيف طارق الذي كان يعمل قبل النزاع مسؤولا امنيا في المنشآت النفطية في المنطقة، ان "الدروس تعطى في المساء لان الوضع اكثر خطرا بكثير خلال النهار". وفي المساء "تخف حدة القصف كثيرا".وتابع انه عند انتهاء الدروس وبعد تناول الاولاد العشاء "نجعلهم يغادرون الواحد تلو الاخر لتجنب ان تصيبهم قنبلة كمجموعة او رصاص قناص".ويقول الناشط هيكل ان القسم الاكبر من محافظة دير الزور تم تحريره لكن قوات النظام لا تزال تسيطر على عدة احياء في المدينة.وتقول مديرة المدرسة بيدا الحسن "حين يبدأ القصف، يصاب الاطفال بالخوف".واضافت "نبدأ حينئذ بالغناء معهم او التصفيق على وقع الانغام. نحرص بالتالي على ان يركزوا على الموسيقى وان ينسوا القنابل".وتتابع "هذه ليست حياة جيدة بالنسبة للاطفال. ليسوا مسؤولين عن اي شيء من كل هذه الامور، لكنهم هم الذين يعانون اكثر من غيرهم".ويقول طارق ان هدف هذه المدرسة هو "مساعدة الاطفال على نسيان ما يحصل للحظات، لكي يروا ان هناك امورا اخرى غير القصف والحرب".ويؤكد التلميذ سلطان موسى (12 عاما) "آتي كل يوم الى المدرسة لانني احب الدراسة. يمكنني القيام بشيء ما مختلف هنا".وقبل افتتاح المدرسة في ايلول/سبتمبر "كنت امضي نهاري في المنزل لان والدي لا يسمحان لي بالخروج خوفا من القصف" كما يضيف.اما سيدرا (10 اعوام) فتقول انها تحب المجيء الى المدرسة لانه يمكنها اللعب هناك. وتضيف "لقد تعرض منزلي للقصف وخسرت كل العابي".وتقول انها فقدت خمسة اشخاص من اقاربها حين اصيب منزلهم بقذيفة هاون. وتضيف "بعد هذا الامر، لم يعد والدي يسمحان لي بالخروج الى ان اكتشفا ان اولادا اخرين من الحي ياتون الى المدرسة. ومنذ ذلك الحين آتي كل يوم مع شقيقتي الاثنتين".والدروس من رياضيات وانكليزية وعربية ودين مهمة لكن ايضا وقت الاستراحة مهم ايضا. ويقول طارق مازحا "انها ليست مدرسة فعليا وانما ملعب للاستراحة".ولاسباب امنية "اقيم الملعب" تحت الارض في مبنى اخر في الحي حيث يمكنهم ممارسة لعبة كرة الطاولة والشطرنج ووضع جهاز فيديو ايضا لمشاهدة الرسوم المتحركة من سلسلة "توم اند جيري".ويعبر ياسر طارق عن فخره بواحة السلام هذه التي تمكن من اقامتها مع متطوعين اخرين قائلا "هذا المكان كان من غير الممكن اقامته قبل بضعة اشهر بسبب حدة القصف".وفي الوقت الحاضر "تمكنا من جعلهم ينسون، على الاقل لفترة قصيرة" جحيم الخارج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة سلام مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف واحة سلام مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة سلام مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف واحة سلام مدرسة سورية تحت الارض تجابه القصف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon