توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود

غزة ـ وكالات

توصلت دراسة جديدة إلى أن ‫المناهج الدراسية الفلسطينية والإسرائيلية ‬قلما تصف الطرف الآخر باللاإنساني، داحضة بذلك انتقاداً إسرائيلياً متواصلاً يتهم الفلسطينيين بالتحريض ضد الإسرائيليين واليهود في مناهجهم الدراسية. الدراسة كشفت أن الكتب التعليمية في مدارس الشعبين شبيهه في نسبة إشاراتها السلبية عن الطرف الآخر. وفي هذا السياق أعلن بروس وكسلور، البروفسور في جامعة يال الأمريكية، الذي أشرف على الدراسة أن "أكبر استنتاجات الدراسة كانت أن المناهج تقدم "روايات وطنية" أحادية الجانب تنعت الآخر بالعدو". مناهج الطرفين تصف الآخر بالعدو إلى ذلك، أوضح أن الرواية الوطنية هي الطريقة التي يحلل بها كل شعب الأحداث التاريخية -بطريقة انتقائية- وما إن كان الشعب ينظر لنفسه كضحية أم لا. وتفسر الشعوب - من خلال "الرواية الوطنية" - موقفها تجاه نفسها وتجاه الآخر. في المقابل، أشارت الدراسة إلى أن حوالي نصف الجمل والفقرات التي وصفت الفلسطينيين في المناهج الإسرائيلية كانت سلبية، رغم أن هذه النسبة ازدادت في كتب مدارس الحريديم، أو اليهود المتدينين إلى 73%. فالمتدينون يشكلون ربع الطلبة في إسرائيل. أما في المناهج الفلسطينية فإن 84% من الجمل التي وصفت الإسرائيليين كانت سلبية. لكن اللافت أن الإشارات السلبية هذه - في مناهج الطرفين - لم تكن مهينة بقدر ما كانت تصف الآخر بالعدو. يذكر أن هذه الدراسة ممولة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية وهي أكبر وأشمل دراسة أجريت على المناهج الدراسية الرسمية الفلسطينية والاسرائيلية، ضمت 74 كتاباً إسرائيليا و94 فلسطينيا. ويشمل فريق البحث فلسطينيين وإسرائيليين بالإضافة إلى خبراء مستقلين ساعدوا في رسم منهجية غير منحازة للمقارنة بين الكتب. ترحيب فلسطيني ورفض إسرائيلي وفي حين قال الباحثون إنهم اجتمعوا مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي رحب بالدراسة قائلا إنها "تثبت أن ليس هناك تحريضاً في مناهجنا"، أشارت وزارة التعليم الفلسطينية أنها ستنظر في إمكانية الأخذ بتوصيات اللجنة. أما الحكومة الإسرائيلية فرفضت نتائج الدراسة وقالت إنها لن تتعاون مع اللجنة التي وصفتها بالمنحازة والتي لها "آراء مسبقة عن الموضوع، لا تعكس الواقع"  أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولند، فقالت إن الحكومة الأمريكية لن تتدخل في نتائج البحث أو تعلق عليه رغم أنها دافعت عن تمويل المشروع "نحن نمول دراسات مثل هذه حول العالم وبكثافة، ونحن لسنا في موقف لنحلل كل منها واحدا بواحد". توصيات الدراسة وفي الختام أوصى الباحثون الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية بالعمل معاً لتعريف أطفال الطرفين ببعضهما عبر توفير معلومات عن ثقافة ودين وتاريخ وروايات الطرف الآخر، الأمر الذي قد يعطي الطلبة إطارا أوسع ليرى كل منهما الآخر. من جابه أشار دانيل بار تال، بروفيسور إسرائيلي من جامعة تل أبيب، ومشارك في الدراسة إلى أن المجتمعات المتصارعة، يجب أن تبدأ بإجراء تغييرات والاعتراف بشرعية وإنسانية الطرف الآخر من الناحية الثقافية والتاريخية حتى قبل أن تصل إلى حل شامل. أما سامي عدوان، البروفيسور في جامعة بيت لحم وباحث شارك في الدراسة أيضاً فاعترف بصعوبة تغيير المناهج في الوقت الذي تستمر فيه الأوضاع على الأرض بالتدهور. ووصف التحديات أمام رسم خرائط دقيقة مثلاً، في حين لا يُعرف الشكل النهائي للحدود بين الطرفين، لكنه قال "يجب أن نبدأ بالاعتراف بأن للطرف الآخر رواية وطنية مختلفة عن روايتنا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود دراسة أميركية تنفي تحريض مناهج التعليم الفلسطينية على اليهود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon