توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل

واشنطن ـ وكالات

يحتاج الأطفال إلى رعاية حقيقية ترتبط بالطريقة التربوية وأسلبوها لضمان شخصية مستقبلية سويّة، وبناء جسدٍ سليم ومعافى، ولكن تبقى المشكلة في أسلوب هذه الرعاية وتفاصيلها، إذ ليس من السهل على الطفل أن يتقبل كل المعلومات بطريقة التلقين دون أن يفهمها كاملة.  فلا أحد يستطيع أن ينصح الطفل ويرشده أكثر ممن يشبهونه في العمر وفي التركيبة الاجتماعية والبيئية، في حين تبقى نصائح الكبار بعيدة بحكم مسافة العمر والتجربة.  ومن بين الحلول المتاحة تظهر الشخصية الكرتونية كأداة ناجحة وفعالة في جذب الأطفال نحو التمييز بين الصواب والخطأ، على اعتبار أنه يمكن تطويعها لتناسب بيئة المكان والزمان، والتحكم بشخصيتها من حيث العمر واقترابها من مشاكل الطفل وما يعانيه في البيت والمدرسة ومع الأصدقاء.  وبشكلٍ عام تؤثر أفلام الكرتون على وعي وسلوك الطفل وتحدد وجهات نظره وقناعاته وفهمه للحياة، من خلال توفير بيئة واعية موجهة، تمكنه من إشباع حاجاته المتنوعة، حتى يصل إلى سنٍّ تمكنه من إدراك محيطه، حيث يتفاعل مع بيئته فيكتسب المهارات والمعارف والخبرات.  عند نقل أفلام ومسلسلات الكرتون للواقع من خلال شخصياتها، فإنها تطرحه بصورة مبسطة ومحببة للشريحة العمرية الموجهة إليها، ما يعني سهولة في الإدارك لطبيعة ما يجري واستيعاب المقولة النابعة من الأخلاق الحميدة والعادات الإيجابية التي تسعى مثل تلك البرامج لتعليمها لأبنائنا. ومنها: الشجاعة، الصدق، الكرم، مساعدة الآخرين، ضرورة التعليم وغيرها. ويتم ذلك بواسطة الشخصيات الكرتونية التي تترك بصمات مؤثرة على أفراد الشريحة العمرية التي تخاطبهم وتصبح أحيانا عنصرا فاعلا في عملية التنشئة الاجتماعية.  وتسعى الأفلام الكرتونية إلى أن تقدّم نصائحها من خلال سرد قصة يواجه فيها البطل تجربة ما، قد يتعرض للأخطار والأشرار إلا أنّ الخير الموجود لديه لا بد من أن ينتصر. وأحياناً قد تغدو التجربة أبسط بمراحل، كعرض مشكلته بموضوع ما في المدرسة أو مع أصدقائه أو مع العائلة داخل المنزل. لكن في جميع الأحوال هناك درس ينبغي تعلّمه يتم التركيز فيه على الأخلاق الاجتماعية المتفق عليها بين جميع بني البشر. ومع أنّ الأطفال يتأثرون بالشخصيات الكرتونية بغض النظر عن جنسيتها بشرط أن تكون مترجمة إلى اللغة التي يتكلمونها ليفهموها كاملة، إلا أنهم يفضلون تلك النابعة من بيئتهم المعيشة بأسمائها وشوارعها ومشاكلها، فالاقتراب يفتح المجال أمام مزيد من التأثر والتفاعل، كيف لا والبطل الكرتوني يرتدي ذات ملابسهم ويعيش في شوارعهم وحاراتهم ويتكلم بذات اللهجة وله أسماء مشابهة لأسمائهم أو قريبة منها. لا تقترب البرامج الكرتونية بشخصياتها من الأطفال لمجرد أنها تحاكي البيئة والعمر لديهم وتعالج مشاكلهم وتطلعاتهم في الحياة، فتلعب طبيعة الطفل في رؤيته البصرية للأشياء دورا كبيرا بتعلقه بأفلام الكرتون. إذ أنه يميل إلى الألوان والأشكال المبهرة ويستهويه كل ما هو مشوّق ومثير ويحتاج إلى متابعة عالية الدقة وتمعن شديد. بالمقابل ومع تغير نوعية برامج الأطفال التي تبث يوميا على القنوات الفضائية، ينبغي على الأهل مراقبتها لأبنائهم ومعرفة الجيد والسيّء منها حتى لا يقع الأطفال فريسة للأخطاء الإعلامية الاستهلاكية. لقد تغيّرت حقيقةً وأصبحت شخصياتها تعاني من ابتعاد شاسع عن الواقع إلا نادراً، معظمها كائنات فضائية وآلية أو وحوش غريبة لا وجود لها في الواقع، قصصها وأفكارها المطروحة ترتبط بالمغامرة والتشويق على حساب التربية والتثقيف الذين كانت تسعى لهما البرامج والمسلسلات القديمة بشخصياتها المنبثقة من الحياة الطبيعية والتي لا تخلو من التشويق والخيال والإبداع على مستوى الشكل والمضمون.  تأثير الشخصيات الكرتونية على حياة ووعي الأبناء لا يقتصر على المسلسلات والأفلام المشاهدة على التلفاز، فالقصص المطبوعة المخصصة للأطفال، استطاعت عبر شخصياتها التي اشتهرت عبر امتداد التاريخ الإنساني، واختلفت وارتبطت بثقافات معينة، وأنماط معروفة في التراث الشعبي، أن تقوم بدور توعوي صحيح للقراء من الكبار والصغار، وبالتالي تسهم في بناء جيل سليم على أكثر من صعيد.  ومع أن البعض يعتقد أنّ تأثير الأفلام والمسلسلات الكرتونية، يكون أكبر وأعمق في سلوك وتصرفات الأطفال، تستطيع القصص المصوّرة المليئة بالشخصيات المحببة أن تلقي بتأثيراتها على مدىً أوسع له علاقة بالتحفيز والتشجيع على القراءة والمطالعة من جهة، وبأن المعلومات التي يستخرجها بنفسه عند القراءة ترسخ في ذاكرته ووعيه، أكثر من تلك التي تصل إليه بسهولة وهو مستلقٍ يشاهد التلفاز، من جهةٍ أخرى.    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل الشخصيات الكرتونية أنسب وسيلة لتثقيف الطفل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon