توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏

القاهرة ـ وكالات

جميعا‏ ‏نسعي‏ ‏للحصول‏ ‏علي‏ ‏طفل‏ ‏سوي‏, ‏ولكي‏ ‏نصل‏ ‏إلي‏ ‏هذه‏ ‏النتيجة‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏نتأكد‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏مرحلة‏ ‏نمو‏ ‏مر‏ ‏منها‏ ‏الطفل‏ ‏بسلام‏, ‏وهنا‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏ندرك‏ ‏أن‏ ‏لكل‏ ‏مرحلة‏ ‏خصائص‏, ‏خصوصا‏ ‏في‏ ‏المرحلة‏ ‏من‏ 3 ‏إلي‏ 6 ‏سنوات‏ هذه هي المرحلة الحرجة التي يتعلم منها الطفل الأساسيات في الحياة, مع ملاحظة بسيطة أن مرور مرحلة دون أن ننتبه لها ليس معناه أن الفأس وقعت في الرأس وأننا لا نستطيع إصلاح ما فسد, المهم في هذا الموضوع سنضع أيدينا علي مكامن الخطر في هذه المراحل العمرية. فمرحلة الطفولة المبكرة, تعد من أهم المراحل التي تؤثرفي تكوين شخصية أبنائنا حيث ينمو خلال تلك المرحلة وعي الطفل باستقلاليته ويصبح خلالها أكثر تلقائية وتحررا, لذلك فإن الرغبة في التحدي والسيطرة من قبل الطفل وكثرة الحركة والعناد والأسئلة الكثيرة ماهي إلا سمات طبيعية يحاول الطفل من خلالها أن يؤكد قدرته علي الاستقلال تحقيقا لذاته. وتقول الدكتورة زينب شريف استشاري العلوم السلوكية والأخلاقية وخبيرة التربية والتنمية البشرية: إذا استطعنا تفهم متطلبات مرحلة الطفولة المبكرة سوف نضمن تحقيق النمو العقلي والنفسي للوصول لمرحلة الطفولة المتوسطة . خلال مرحلة الطفولة المبكرة أي من سن ثلاث إلي ست سنوات عندما يشعر الطفل بالنجاح في إنجاز أي عمل بمفرده, علي سبيل المثال القيام بفتح باب المنزل أو إصراره علي ربط حذائه بنفسه, فهو هنا يشبع احتياجه في تحقيق ذاته ويؤكد قدرته علي الاستقلال. ومن هنا تأتي أهمية مساعدة الطفل وتشجيعه علي تحقيق هذا الإشباع حيث إن كبت الطفل ومنعه من القيام ببعض الأعمال التي يصر علي أن يقوم بها بنفسه سوف يعرقل النمو المطلوب تحقيقه خلال تلك المرحلة وبالتالي سوف يكون التأثير سلبيا علي المرحلة العمرية التالية. وتفسرالأستاذة زينب بهذا أسباب نضوج شخص ما إذا ما قورن بشخص آخر أكبر منه سنا.. وتضيف أن من أهم خصائص مرحلة الطفولة المبكرة النمو المعرفي واللغوي والانفعالي والاجتماعي. لكل خاصية بعض السمات التي لابد وأن نتفهمها حتي نستطيع التعامل معها بشكل سليم يساعد الطفل علي النمو الصحي السليم. النمو المعرفي التعرف علي الأشياء والأسماء أهم سمات هذه المرحلة, يبدأ إدراك الطفل خلال تلك المرحلة العمرية في تكوين بعض المفاهيم مثل مفهوم المكان والعدد وتزداد أسئلته بشكل كبير مما يدفع بعض الأمهات في وصف أطفالهن بالطفل الحشري. في واقع الأمر الطفل ليس حشريا بالمرة ومن الظلم ألا نتفهم أن ازدياد فضوله من خلال أسئلته ما هو إلا سمة طبيعية وصحية لتلك المرحلة, ومن خلال الاستجابة لأسئلته يزداد إدراكه العقلي, أما كبته وصده وعدم الرد علي جميع أسئلته ذ - الطبيعية. وتضيف قائلة إن تفكير الطفل خلال هذا السن يتمحور حول نفسه ولا يستطيع أن يدرك وجهات النظر الأخري ويتسم بالمبالغة والخيال كما أنه لا يستطيع تقييم بعض المفاهيم ولا يستطيع الاستنتاج بشكل منطقي حيث إن العمليات العقلية العليا لا تكون قد وصلت لحد النمو الذي يستطيع معه إدراك المنطق بل يعتمد في تفكيره علي الأشياء الحسية ويكون تفكيره متمحورا حول نفسه. وتقول د. زينب إن هناك سؤالا عند بعض الأمهات كيف أساهم في تنمية مدارك الطفل معرفيا ؟ والإجابة تأتي في عدة خطوات. -تشجيع الطفل علي توسيع مداركه من خلال الإجابة علي كل أسئلته وتبسيط المعلومات المقدمة له من خلال استخدام مزيج من الخيال مع الواقع في نقل المفاهيم التربوية (الرسوم المتحركة أو الكارتون يساعد علي توصيل المعلومة وتبسيطها). 2-التركيز علي الشرح الحسي (استخدام الحواس في الشرح) وليس الاستنتاج المنطقي. وتقول إن ثمة مشكلة تبرز في هذه المرحلة وهي النمو اللغوي حيث يزداد النمو اللغوي من تحصيل الفهموا لقدرة علي التعبير خلال تلك المرحلة ولذلك نجد أنه كلما ازداد الحوار بين الأم وطفلها خلال تلك المرحلة ازداد النمو اللغوي لدي الطفل. ويجد الطفل نفسه قادرا خلال تلك المرحلة العمرية علي أن يعبر ويوصل مشاعره للآخرين وبالتالي تزداد رغبته في السيطرة وهذا أمر طبيعي وصحي. تقليد الطفل ومحاكاته لمن حوله ما هو إلا تمهيد للنمو اللغوي ووسيلة للتعبير عن ذاته. وتقول إن تنمية النمو اللغوي تأتي في عدة خطوات: - الحوار مع الطفل حيث يتأثر النمو اللغوي بالمجتمع الذي يحيط بالطفل لذلك لابد أن نعي أن الطفل يتأثر بمن حوله بلهجتهم ونطقهم ومستواهم الثقافي, فلنكن مثالا يحتذي به لغويا.فضلا عن أن القراءة اليومية للطفل تساعده علي النمو اللغوي السليم . النمو الانفعالي ينمو لدي الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة مشاعر متباينة وانفعالات شديدة كالغضب والحب والكراهية والخوف والغيرة وردود أفعال تتسم بالمبالغة.. وتتسم شخصيته بالتذبذب ويمر بمخاوف لها عظيم الأثر علي شخصيته وسلوكياته. تفهم الأم لهذه المشاعر التي يمر بها الطفل يساعدها حتما في كيفية التعامل معها بشكل سليم يساعد الطفل علي تجاوزها دون أن تترك أثرا سلبيا علي شخصيته فيما بعد. -الخوف: لا يستطيع الطفل خلال تلك المرحلة أن يفرق بين الخطر الحقيقي والوهمي فهو يتوهم أشباحا ويخاف من الظلام, والتخيل يلعب دورا في ترسيخ مشاعر الخوف لدي الطفل فهو من يخلق مخاوفه بنفسه. كما أن الطفل أيضا يكتسب مخاوف من يحيطون به فهو يتعلم الخوف ويكتسبه من المنزل. كيف نتعامل مع مشاعر الخوف لدي أطفالنا؟ لابد أن تكون الأسرة هي مصدر الحقائق العلمية السليمة للطفل, كما أن للأم دورا مهما في شرح وتوضيح ماهوخيال وماهو حقيقة حتي يستطيع التفريق بينهما وبالتالي نحد من مشاعر الخوف داخله. 2- القلق السلوك العدواني والرغبات الاتكالية لدي الطفل من أبرز السلوكيات التي تشير إلي شعوره بالقلق, فهو يحاول جذب انتباه الآخرين له واستجداء المساعدة في مواقف غريبة وغير مألوفة. فقد أظهرت بعض الدراسات أن ظروف علاقة الوالدين بالطفل تؤدي إلي تضخم ذلك الشعور بالقلق داخله, فعدم الثبات علي مبدأ واحد في المعاملة بمعني أن ما يسمح به اليوم قد يمنع في الغد بالإضافة إلي المطالب غير الواقعية (فوق مستوي قدرات هذه المرحلة السنية) من الطفل والتي يترتب عليها فشله في تلبيتها ومن ثم توبيخ وإهانة جارحة وعقاب صارم من قبل الأهل.. مثل هذه السلوكيات تضخم شعور الطفل بالقلق وبالتالي تعرقل النمو الصحي النفسي السليم. أري أن بعض الآباء للأسف يفرغون إحباطاتهم في أطفالهم وهم بذلك يشاركون في هدم شخصياتهم بدون وعي منهم وتؤدي مثل هذه الممارسات ليس فقط إلي تأخر نمو الطفل بل إلي تطور ونمو نفسي غير سوي يعرقل الطفل عن مزاولة نشاطه بشكل إيجابي وفعال. كيف نتعامل مع شعورالقلق الذي يصيب أطفالنا؟ لابد أن نعي جيدا حدود قدرات الطفل في هذه المرحلة كي لا ننزلق إلي تحميله ماهو فوق طاقته الذهنية وقدرته الاستيعابية. وعلي سبيل المثال: الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة لا يستطيع أن يتصور ماهية مفهوم المسافة فلا ينبغي أن أطلب منه أن يقطع الطريق للجهة المقابلة وأوبخه لأنه لم يستطع تقدير مدي قرب السيارات منه, شعوره بالقلق يكون نتيجة تحمله لعبء فوق طاقته وقدرته. 3- الغضب نوبات الغضب التي قد تصيب أطفالنا ما هي إلا ظاهرة طبيعية خلال تلك المرحلة, فالطفل ببساطة يشعر بالإحباط والغضب عندما يواجه عقبات تمنعه أو تعوقه عن تحقيق دوافعه وهذا أمر صحي. كما أن نقد الطفل وتعرضه لأوامرعديدة دون مناقشة أو حوار وتقييد حريته وحرمانه من الاهتمام والرعاية يصيبه بالإحباط والغضب. كيف نتعامل مع نوبات الغضب؟ مواجهة الغضب بصراخ وغضب أكبر يعتبر من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأباء دون وعي, كما أن التأنيب والمعاقبة بغرض السيطرة علي غضب الطفل لا يفيد بل يزيد من غضب الطفل. لابد أن يتحلي الأهل بالهدوء في التعامل مع غضب أبنائهم, فلتقترب من الطفل في حالة غضبه بهدوء وروية ونعمل علي تهدئته أولا ونتعامل بحب ومرونة شديدين. 4 الغيرة يشعر الطفل بالغيرة الشديدة إذا ما طرأ شيء يهدد مكانته لدي والديه أو يشعر بالتنافس علي العلاقة العاطفية معهما كاستقبال طفل جديد في الأسرة مثلا. السلوك العدواني هنا يكون رد الفعل التلقائي من الطفل في محاولة منه لاستعادة تلك المكانة التي يشعر بأنه فقدها وأما إذا أصيب بالفشل نجده يتجه إلي سلوكيات ليجذب بها انتباه والديه كمص الإبهام أو التبول علي سبيل المثال. هل يشعر طفلك بالغيرة؟ - لا بديل هنا عن إعطاء الطفل كل الاهتمام والرعاية اللازمين ليشعر بالأمان وأن مكانته لدي والديه لم تتغير أبدا, فإن العمل علي تعزيز شعوره بالانتماء للأسرة سوف يساعده علي التغلب علي غيرته, علي الأم أن تهيئ طفلها لاستقبال طفل جديد بالحديث معه عن أخيه الذي سوف يأتي قريبا وتشوقه لمجيئه, ثم تعزز لديه مفهوم أن لكل طفل مكانته لدي والديه. 5 العدوان عندما يكتسب الطفل سلوكا عدوانيا فلنتأكد أن هذا السلوك ما هو إلا رد فعل لمواقف عديدة, إما أنه يشعر بالإحباط والفشل أو يشعر بالعجز والقصور عن تحقيق غرض معين أو أنه محروم من تحقيق رغباته وإما أنه سلوك مكتسب لما يراه حوله. وفي كل الأحوال فهو دلالة علي أن الأمور تسير في مسار غير صحيح. كيفية التعامل مع الطفل العدواني؟ إذا لم يكن السلوك العدواني للطفل سلوكا مكتسبا إذا لابد من الوصول بمشاعر الطفل إلي القدر الكافي من التشجيع والحنان فإن حدوث خلل في إشباع حاجة الطفل للتقدير والاحترام والتشجيع والحب والاهتمام يؤدي حتما إلي اكتسابه للسلوك العدواني. النمو الاجتماعي تلعب الأسرة دورا أساسيا في التنشئة الاجتماعية وتشكيل حياة الطفل النفسية ومن ثم تفاعله مع بيئته بشكل سوي, فإن العلاقات الاجتماعية تحدد معالم السلوك الاجتماعي. كذلك المحاكاة أو التقليد حيث يجد الطفل متعة في تقليد والديه وتنمو قدرته علي تكوين صورة ذهنية والتقليد يلعب دورا في تنمية مهاراته اللغوية واكتسابه بعض السلوكيات الاجتماعية والتماهي بمعني تقمص هوية أحد الوالدين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏ الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏ الاهتمام‏ ‏بالطفولة‏ ‏المبكرة‏ ‏مفتاح‏ ‏الشخصية‏ ‏السوية‏



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon