توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم

برلين ـ وكالات

اللغة ،البيروقراطية ،اختلاف العادات..مشكلات يومية تواجه الطلبة الأجانب في الجامعات الألمانية. وفي دورتموند انطلق مشروع جديد يتولى فيه كبار السن الألمان مساعدة الطلبة الأجانب للتأقلم في مجتمعهم الجديد.تضع ريناتا فيرينكمبر البن في ماكينة القهوة ثم تتجول بين المناضد لتتأكد من أن الملاعق والفناجين موضوعة بعناية إلى جانب المخبوزات. فهذه الغرفة بجامعة دورتموند التقنية محجوزة كل أسبوع لمدة ثلاث ساعات لريناتا وزملائها. ويمكن للطلبة الأجانب المرور على الغرفة لمقابلة عرابيهم ، وهم مجموعة من كبار السن الألمان وتبادل أطراف الحديث معهم أثناء تناول القهوة والمخبوزات منزلية الصنع.أطلقت ريناتا فيرينكمبر/67 عاما/  هذا المشروع قبل ستة أعوام فأثناء دراستها في برنامج مخصص لكبار السن بجامعة دورتموند عملت كمتدربة في مركز اللغات بالجامعة حيث كانت تلتقي بالكثير من الطلبة الأجانب وتدربهم على الحديث بالألمانية. وحفز التواصل مع أشخاص من كافة أنحاء الكرة الأرضية ، ريناتا على مواصلة العمل في هذا المجال وهو ما دفعها لوضع حجر الأساس لهذا المشروع الذي يدعم الطلبة الأجانب في ألمانيا.ويشارك في المشروع حاليا 13 "عرابا" يقومون بدعم ورعاية 28 من الدارسين الشباب الأجانب مما يعني أن كل مشارك في المشروع يهتم بأكثر من طالب.وعن هذا الأمر تقول ريناتا ضاحكة :"أود لو أستطيع الاهتمام بهم جميعا فهذا الأمر يسعدني بشدة". تتولى ريناتا حاليا رعاية أربعة من الدارسين الشباب الأجانب (صينيان وتونسي وإندونيسية) وتنظم ريناتا رحلات لزيارة متاحف ومسارح مع الطلبة الشباب وأحيانا تدعوهم لزيارتها في منزلها.الشاب الصيني جيافي كان من أوائل الدارسين الشباب الذين قامت ريناتا برعايتهم. أنهى جيافي رسالة الدكتوراة الخاصة به في دورتموند ويعمل حاليا في أحد المشروع البحثية بتكليف من إحدى جامعات لندن.وتتحدث ريناتا بفخر عن جيافي وتقول:"أنا فخورة جدا به كما لو كان ابني". وسبق لريناتا أن زارت جيافي في موطنه بالصين وتعرفت على أسرته كما استقبلت والديه عندما زاراه في عندما أصبحت القهوة جاهزة ، بدأت الغرفة المخصصة لريناتا في جامعة دورتموند في الازدحام. الألمانيان برند وفولفغانغ يتحدثان مع مجموعة من الطلبة الصينيين والهنود. ويقوم الرجلان بوظيفة مشابهة لوظيفة ريناتا من حيث الاهتمام بالطلبة الأجانب.ولم يحضر جلسة اليوم سوى عشرة فقط من الدارسين الشباب وهو ما ترجعه ريناتا لفترات العطلات الدراسية. الشابة الإندونيسية ليديا تكتب حاليا رسالة الدكتوراة الخاصة بها في معهد "فراونهوف". تعيش ليديا في ألمانيا منذ عامين وبدأت المشاركة في هذا المشروع قبل عام.وتقول الشابة الإندونيسية:"أحيانا آتي إلى هنا ومعي وثائق باللغة الألمانية وأطلب من أحد مساعدتي في الأشياء التي لا أفهمها بسبب اللغة".التواصل مع كبار السن يتيح للطلبة الأجانب فرصة التعرف على عادات المجتمع الألمانيتشعر ليديا بالراحة في التعامل مع كبار السن الذين يتميزون ، حسب رأيها بالصبر. وكثيرا ما تذهب ليديا لزيارة ريناتا في منزلها إذا يقوما سويا بالقراءة وتبادل أطراف الحديث حول مواضيع متنوعة بالإضافة إلى الطبخ سويا.وتهتم ليديا بالمطبخ الألماني بشكل خاص وترغب في تعلم طريقة طهي الوجبات الألمانية التقليدية. وتفتح ريناتا أبواب منزلها للدارسين الشباب خلال فترة احتفالات أعياد الميلاد وعيد الفصح إذ يتيح لهم هذا الأمر فرصة التعرف على التقاليد والعادات الألمانية في أجواء عائلية دافئة.يتزايد الإقبال يوميا على المشروع من قبل الدارسين الأجانب الذين يبحثون عن فرصة لممارسة اللغة الألمانية والتعرف على ثقافة البلد الذين يعيشون فيه حاليا لكن العقبة الوحيدة هي عدم وجود أعداد كافية من الألمان المشاركين في المشروع.يتفق الطلبة الأجانب في ألمانيا على وجود صعوبة في إقامة علاقات مع زملائهم الألمان إذ أنهم أكثر ارتباطا بأصدقائهم الذين يعرفونهم منذ فترة طويلة علاوة على انشغالهم الدائم بالدراسة والعمل.لكن الوضع يختلف مع كبار السن الألمان إذ أن لديهم الكثير من الوقت كما أنهم يسعدون بوجود أشخاص يتحدثون معهم كما أنهم يرغبون أيضا في تصدير صورة إيجابية عن ألمانيا والألمان كشعب ودود ومنفتح على الآخر.وتلخص ريناتا هدف مشروعها قائلة:"نأمل أن يأخذ هؤلاء الشباب معهم صورة طيبة عنا عندما يعودون إلى أوطانهم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم مسنون ألمان يساعدون الطلبة الأجانب على فهم تقاليد بلادهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon