توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات

برلين ـ وكالات

قبل ثلاثة أعوام أعلنت الحكومة الألمانية إنشاء تخصص دراسي للاهوت الإسلامي في ألمانيا، واليوم يرى المختصون أن هذه الخطوة بدأت تظهر أولى ثمار نجاحها. هذا التخصص منح ألمانيا مكانة متميزة أوروبياً في مجال الدراسات الإسلامية. تدريس اللاهوت الإسلامي في الجامعات الألمانية يثبت خطاه في الجامعات الألمانية بوتيرة مستمرة، فقد زاد حجم الإقبال عليه بشكل مفاجئ. كما يؤكد المختصون الألمان أن تأثير هذا الإقبال بدأ ينتقل إلى دول أوروبية أخرى. عن ذلك يقول راينهارد شولتسه، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة بيرن السويسرية: "لم توجد مثل هذه العملية في الجامعات الأوروبية من قبل". في جلسة نقاش تخصصي في لجنة التعليم التابعة للبرلمان الألماني "البوندستاغ" عُقدت مؤخراً أتضح أن أساتذة الجامعات الألمانية على قناعة بأن تدريس اللاهوت الإسلامي سيشهد توسعاً سريعاً. "فرصة للمساواة" أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة هامبورغ، كاتايون أميربور، تصف هذا التخصص الدراسي بأنه "فرصة للمساواة". أما ماتياس روهه، المختص بالقانون والدراسات الإسلامية في جامعة إيرلانغن، فيقول إن تثبيت هذا التخصص جامعياً يعطي "دفعة قوية كبيرة للغاية". من جانبه أمتدح أستاذ التربية الإسلامية في جامعة أوسنابروك، بولنت أوغار، الساسة على الصعيد الاتحادي وصعيد الولايات لاهتمامهم في السنوات الماضية بهذا الموضوع. إذن يسود بشكل غير مألوف الكثير من التفاؤل والثناء للفاعلين في المشهد السياسي الألماني. ماتياس روهه: تثبيت هذا التخصص جامعياً يعطي "دفعة قوية كبيرة للغاية" لكن على الرغم من ذلك ما تزال توجد بعض المشاكل المتعلقة في المقام الأول بالضوابط المنصوص عليها دستورياً. فعلى النقيض من الكنائس والجالية اليهودية ما تزال لا توجد في ألمانيا حتى الوقت الراهن ضوابط قانونية للتعامل مع المسلمين في ألمانيا. في الأسابيع الماضية بدأت ولايات هامبورغ وبريمن باتخاذ الخطوات الأولى في هذا الاتجاه. لكن في هذه الولايتين أيضاً لم تنل الجمعيات الإسلامية واتحادات المسلمين الاعتراف بها كـ"هيئات للقانون المدني". مثل هذه الخطوات تزيد الدعم والتعاون في هذه الاتجاه. لكن ما تزال توجد حاجة كبيرة إلى مثل التعليم الأكاديمي منذ زمن طويل، فالحكومة الألمانية تتوقع أن توسيع الدراسات الإسلامية في ألمانيا سيوفر الوظائف لـ220 معلم للتربية الدينية. كما أن قرابة 1000 رجل دين في ألمانيا، الكثير منهم لم ينهي دراسة أكاديمية، يقدمون إمكانية إضافية لتوسيع هذا التخصص. مراكز اللاهوت الإسلامي ترسيخ اللاهوت الإسلامي عام 2010 بدأ بقرار من المجلس العلمي، الذي يعد أهم هيئة استشارية في مجال السياسة التعليمية في ألمانيا، والذي تولى مسؤولية وجود اللاهوت في الجامعات الألمانية لمدة ثلاث سنوات، وتطرق إلى موضوع الإسلام من خلال الكثير من المحادثات والاستشارات. "في البدء لم تكن الدراسات واللاهوت الإسلامي مطروحاً للنقاش"، يوضح راينهارد شولتسه، المنتمي إلى مجموعة عمل المجلس. "ثم كان الأمر نتاج منطقي لدراسة خلاقة للاهوت الأكاديمي في ألمانيا". وفي نهاية المطاف تكفلت وزيرة التعليم الألمانية آنيتا شافان (من الحزب الديمقراطي المسيحي) بمراكز للاهوت الإسلامي في أربعة أمكنة مختلفة. ونشأت هذه المراكز بين عامي 2010 و2011 في مونستر/ أوسنابروك وتوبينغن وفرانكفورت/ غيسن ونورنبيغ-إيرلانغن. مشاكل لغوية أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة هامبورغ كاتايون أميربور لكن توجد العديد من التحديات المختلفة في هذا المجال. كاتايون أميربور تراهن في هامبورغ على "أكاديمية أديان العالم"، التي تهدف إلى إدخال المسلمين أكاديمياً في حوار مع المسيحيين والبوذيين والهندوسيين وأتباع الديانات الأخرى. ويشير الكثير من الخبراء الآخرين إلى ضرورة إجراء حوار داخلي بين طوائف الدين الإسلامي نفسه. ويصور روهه، الذي يعمل في هذا المجال منذ سنوات طويلة، هذه المصاعب، المتعلقة "بشغل الكثير من مناصب الأساتذة الجامعيين هذه بشكل متوافق". لكن هذا الأمر نجح في جميع المراكز التعليمية. وعلى الرغم من وجود مشاكل إضافية أخرى، لكن روهه يرى فرصة للتفاؤل. أما العقبات الأخرى فتتعلق بالإلمام الكافي باللغتين الألمانية والعربية على حد سواء. الطالب في الفصل الدراسي الأول إنيس أردوغان يقول إن هذه الدراسة الجديدة "تعد حلماً كبيراً" بالنسبة له. ومسيرة حياته توضح أبعاد هذا التخصص الدراسي، فالطريق من حي نويكولن البرليني، الذي يقطنه الكثير من المهاجرين، إلى أوسنابروك "كان النقلة الأولى في حياتي". وقد شهد أنيس في حيه البرليني "الكثير من الأحداث" بسبب الجهل بالدين. ويقول "تُعطى للدين مكانة كبيرة جداً، لكن لا يوجد من يعرف عنه كل شيء". المسألة تتعلق بتكوين الهوية، كما يقول إنيس، الذي لا يعرف من سيمول مهنته مستقبلاً. "مثير للغاية" وزير الدولة لشؤون الأبحاث توماس راخيل يتحدث عن بعد "تاريخي" ويقارن هنا بنشوء اللاهوت البروتستانتي بعد حركة الإصلاح قبل خمسة قرون تقريباً. ويرى راخيل أن اللاهوت الإسلامي سيترسخ في الجامعات الألمانية وبذلك في المجتمع الألماني أيضاً. وفي حوار مع DWيقول راخيل إن "من المثير للغاية" هو أن قرار، تدريس اللاهوت الإسلامي في الجامعات الألمانية، له جاذبية كبيرة تنتشر سريعاً بين طلاب ألمانيا وسواها من الدول الأوروبية. أما شولتسه فيقول إن الكثير من الطلاب يقصدون ألمانيا لدراسة هذا التخصص من الدول الناطقة بالإنجليزية وفرنسا أيضاً. كما أن بعض زملائه من المدرسين في الجامعات الألمانية يتحدثون عن اهتمام متزايد من دول إسلامية في آسيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات تدريس اللاهوت الإسلامي في ألمانيا قصة نجاح رغم المعوقات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon