القاهرة - مصر اليوم
يحتاج الطفل، خلال السنوات الأولى من عمره، إلى الرعاية والاهتمام من قبل والديه، عن طريق تقديم الوجبات الغذائية التي يحتاجها جسمه للنمو بشكل صحيح، بالإضافة إلى تعليمه آداب السلوك وتقديم القدوة الصحيحة له.
وتؤثر تصرفات الوالدين بشكل مباشر على نمو الطفل الجسدي والعقلي، كونه يقضي معهما أغلب أوقاته، ويتفاعل معهما، ويتلقى الأبجديات الأولى التي سيبني عليها شخصيته من خلالهما.
ويقدم موقع لايف هاك الإلكتروني مجموعة من سلوكيات الوالدين التي تؤثر على نمو الطفل ومستقبله.
1- تأمين وسائل الراحة والرفاهية للطفل
يحاول معظم الآباء والأمهات تأمين أفضل وسائل الراحة لطفلهما، ويجتهدان في سبيل تحقيق ذلك، وتكمن المشكلة في هذا التصرف بأن الطفل لن يتعرض في مراحل حياته الأولى للتعب ومصاعب الحياة والشعور بالإحباط، مما يجعله يواجه صدمة عنيفة في حياته العملية مستقبلاً.
2- التعليقات السلبية
يحذر الدكتور جون شيربان، المحاضر بعلم النفس في جامعة هارفرد، من خطورة الملاحظات والتعليقات السلبية على شخصية الطفل، ويغفل الكثير من الآباء عن أن إطلاق أوصاف سيئة على أطفالهم في الصغر تساهم في إضعاف شخصيتهم وتكريس هذه الصفات طوال حياتهم.
3- المبالغة بالمديح والثناء
على الرغم من حاجة الطفل إلى التشجيع والثناء على أفعاله الإيجابية، إلا أن المبالغة في ذلك تعطي نتائج عكسية لدى الطفل على المدى الطويل. وأشارت دراسة أجريت في جامعة ستانفورد إلى أن المديح بين عمر سنة وثلاث سنوات يؤتي ثماره بشكل كبير لدى الأطفال، وبعد عمر الخامسة يمتلك الأطفال قدرة أكبر على مواجهة التحديات، ويزيد المديح من خطورة تحولهم إلى أشخاص غير منتجين.
4- المبالغة في الحرص
يتحول حرص الآباء والأمهات على أطفالهم في كثير من الأحيان إلى سلاح ذو حدين، فهو يساعد على حمايتهم من المخاطر من جهة أولى، ويشكل خطراً على نموهم الجسدي والعقلي ويحدّ من تطور مهاراتهم، من جهة ثانية، من خلال منعهم من ممارسة نشاطات معينة، كتسلق الأشجار أو اللعب بالثلج خوفاً على سلامتهم.
5- الرضوخ لرغبات الطفل
يضطر الكثيرون إلى الرضوخ لرغبات أطفالهم ومنحهم ما يطلبون من أطعمة وألعاب، ويشكل هذا التصرف خطراً على شخصية الطفل، الذي غالباً ما يكتسب صفات سيئة كالأنانية وحب الذات وعدم مراعاة حاجات ورغبات الآخرين، بالإضافة إلى أنه سيشعر بالصدمة مستقبلاً عندما لا يجد من يلبي طلباته.
أرسل تعليقك