توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي

هندسة المنهج الابتكاري
القاهرة - مصر اليوم

إنَّ التحولات والتغيرات التي يشهدها العصر الحالي خاصة في مجال المعلومات والمعارف والنظريات والاكتشافات والتطورات الناجمة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تؤثر بلا شك على صورة المدرسة والمناهج الدراسية في المستقبل؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تغير في مهامها وأدوارها على المدى القريب أو البعيد.

المناهج الدراسية هي وسيلة التعليم لتحقيق أهدافه وخططه، وهي الترجمة الفعلية والعملية لأهداف التربية وخططها واتجاهاتها، وهي الحقل التطبيقي للمبادئ والنظريات التربوية، وفي ظل المعرفة والمعلومات المتجددة أضحت الحاجة لهندسة المنهج التعليمي كي يكون أداة فعّالة في التعامل مع هذا الفيض الهائل من المعلومات، وإعداد أفراد نافعين لأنفسهم ولأمتهم قادرين على تحمّل المسؤولية وتحقيق التنمية الشاملة مع المحافظة على الثوابت والقيم في هذا العصر الذي أصبحت فيه المعلومات والمعارف والتطور التكنولوجي السمة البارزة له.

من أجل ذلك يتضمن هذا المقال عرضًا للجوانب المرتبطة بهندسة المنهج ودورها في تعزيز الابتكار في العصر الرقمي ومتطلباته وفيما يلي عرض لأبرز المحاور:

اقرأ أيضًا:

دراسة تحذر من استخدام الأطفال للشاشات التي تعمل باللمس

هندسة المنهج وعملياتها.
دور المنهج في تنمية الابتكار.
الاقتصاد الرقمي ومتطلباته.
أولاً- هندسة المنهج  Curriculum Engineering

مفهوم هندسة المنهج:

تذكر بعض المعاجم اللغوية الأعجمية أن كلمة هندسة ( (Engineering تعني فرع من العلوم والتكنولوجيا الذي يهتم بالتصميم للمباني، واستخدام المحركات، والماكينات، والهياكل (Compact Oxford English Dictionary،2016)، وتعرف أيضًا كلمة هندسة بأنها تطبيقات العلوم التي تستخدم لتصميم شيء وهذه التطبيقات للعلوم تستخدم في التصميم والتخطيط، وصيانة المباني، والماكينات، وكل الأشياء التي تخص عملية الصناعة (Encarta Word English Dictionary،2016)، كما أن هذه الكلمة تشتمل على معنى الاختراع لشيء ما، قد يكون في شكل خطة أو تصميم لشيء ما” (محمد وعبدالعظيم ،2011م،ص342).

يعرف بو شامب Beauchamp (1987م) هندسة المنهج بأنها كل العمليات الضرورية لجعل نظام المنهج يؤدي وظيفته في المدرسة (ص 137)، في حين يعرفها علي (2011م) بأنها عملية وضع المواصفات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية التي تحدد الصيغة الشكلية للمنهج -فيما يعرف بوثيقة المنهج- وتضمن تحقيق أهدافه ومن ثم استمراره وبقاؤه في التربية المدرسية (ص25).

مما سبق يمكن القول بأن هندسة المنهج منظومة تحافظ على استمرار عمل المنهج لتحقيق أهدافه من خلال عدة عمليات أبرزها عملية التخطيط والتنفيذ والتقويم، كما يتضح من التعاريف السابقة أن الوظيفة الرئيسة لهندسة المنهج هي التأكد من كون نظام المنهج  قابلا للتنفيذ، بما يوضح مهامه الأساسية داخل البيئة المدرسية.

عمليات هندسة المنهج:

يذكر بوشامب Beauchamp بأن عملية هندسة المنهج تشتمل مجموعة عمليات بناء المنهج وتطبيقه وتقويمه وتطويره، وقد تكون تلك العمليات اللازمة الحيوية لتفعيل هندسة المنهج متمثلة في بناء وتشييد وتكوين المنهج وتطبيقه وتقويم الأداء الخاص به وأيضاً تطويره(بوشامب،1987،ص 137).

ولقد جاء هذا المصطلح الحديث نسبياً كردة فعل على الجمود في صناعة المناهج الدراسية واتهامها من قبل المنظرين والخبراء في التحول إلى الوقوع في أسر قوالب جاهزة ومنقطعة عن التغيرات المحلية والقومية والعالمية الحادثة وقد تزامن ظهور وتفعيل هذا المفهوم مع نشأة علم تطبيقي وليد من التقاء علمين أشمل وهما علم الإدارة وعلم المحتوى، “والتربية تشبه علم الهندسة في كثير من الأمور فهي تهتم بهندسة الإنسان Human Engineering ، ولذلك ينبغي أن تأخذ منها بعض الأنماط السلوكية في أداء وظائفها، ومن هنا كانت حتمية التطوير والتغيير للمناهج الدراسية العربية تستدعي بالضرورة الأخذ بهذه النظرة التكاملية للأمور التي تنادي بإتباع مدخل النظم Approch Systems في تصميم المناهج الدراسية وتطويرها ” (محمد وعبدالعظيم،2011م،344).

وفي ضوء ما سبق يمكن التوصل إلى أن العمليات الرئيسة لهندسة المنهج هي (علي،2011م،ص109):

1- تخطيط المنهج:

وهي الخطوة الأولى نحو هندسة المنهج، وتقوم بها جماعات العمل، حتى يتم تغطية المنهج عرضاً وطولاً (عرضاً فيما يختص بمدى مكونات المحتوى الثقافي، وطول بمدى التتابع داخل المواد)، وقد يكون التنظيم الأفقي بواسطة الصف أو المستوى، أما التنظيم الرأسي، فيكون بواسطة محتوى الثقافة، وإذا وضع المنهج موضع التنفيذ، فإن وظيفة التخطيط تصبح وظيفة تطوير مستمرة.

قد يهمك أيضًا:

مؤشرات الأداء الرئيسية KPIS و بطاقة الأداء المتوازن BSC

علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي هندسة المنهج الابتكاري في ضوء الاقتصاد الرقمي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon