توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع

الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي
القاهرة / شيماء مكاوي

استعرض الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، الأيام الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أدى حجة الوداع، وعاد إلى المدينة، حتى وافته المنية.

وقال خالد في آخر حلقات برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، إن النبي لما شعر بدنو أجله، قال لابنته فاطمة: يا فاطمة أرى أن الأجل قد اقترب فاصبري يا فاطمة، فإنه ليس هناك امرأة مـن المـسلمين سـتكون أعظم مصيبة منك، فقالت: "الله المستعان"، يعمل على تهيئتها نفسيًا لتلقي خبر وفاته، حتى لا تتفاجئ.

وأشار إلى أنه في تلك الأثناء نزلت آخر آية من القرآن :" وَاتَّقُواْ يَوْمـاً تُرْجَعُـونَ فِيـهِ إِلَـى اللّـهِ ثُـمَّ تُـوَفَّى"، في الوقت الذي طلب فيه النبي أن يزور شهداء أحد، وكأنه يـودع الأمـوات بعـد أن ودع الأحيـاء، يقول لهم: الـسلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون وإنا بكم لاحقون.

وأضاف: "يقول: "اشتقت لإخواني"، فيسألونه من هم؟، يجيب: قوم سـيأتون مـن بعـدي يؤمنـون بـي ولـم يرونـي، اشـتقت لهـم فبكيت".

وأوضح أن النبي عندما دخل في مرض الموت، أمـر أبـا بكـر بأن يـصلي بالمسلمين، وانتقل إلى حجرة السيدة عائشة بعد أن استأذن زوجاته، "فأراد أن يقوم فلم يستطع فجاء علـي بـن أبـي طالـب والفـضل بـن العبـاس وحملاه إلى بيت عائشة، فرآه الناس محمولاً فبدأوا يجزعون، وامتلأ المسجد النبوي بالناس، يقول: "لا إله إلا االله إن للموت لسكرات".

وأشار إلى ما قالته السيدة عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقًا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم من يدي، فتذكرت أنه كان يدعو للمرضى والضعفاء ويضع يده على رؤوسهم ويقول : "اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا"، فأخذت يده ووضعتها على رأسه وظللت أدعو بها فرفع يده وقال لي : تقول عائشة: "أصبح النبي يتصبب عرقا، فأخذت يده أمسح بها العرق لأن يده أكرم مـن يـدي.. فيقول: "لا يا عائشة لا ينفع الآن كان ذلك في المدة" أي عندما كان في العمر بقية، لكن الآن لا ينفع. تقول: "فعرفت أنه ميت".

وقال خالد: ظل على هذه الحال والمسجد مملوء بالناس، فسمع أصواتهم فقال: "ما هذا؟ " قالت: الناس تخاف عليك يا رسول الله، فقال: "احملوني إليهم"، فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا على وجهه سبع قرب من الماء وقام وحملوه على المنبر، وقال آخر كلماته: "أيها الناس كأنكم تخافون علي؟"، فقالوا نعم يا رسول الله.. أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله كأني أراه من هنا، والله ما الفقر أخاف عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم.. أيها الناس إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء الله".

وأضاف: "لم يفهم أحد من هو هذا العبد إلا شخص واحد هو أبو بكر الصديق الذي ارتفع صوته بالبكاء إلى درجة النحيب وقام وقال له: "فديتك بأبي، فديتك بأمي، فديتك بأهلي، فديتك بمالي فديتك بكل ما أملك". فنظر الناس لأبي بكر كيف استطاع أن يقطع آلام النبي، فقال لهم الرسول : "دعوا أبا بكر فما من أحد منكم كان له علي فضل إلا كافأته به إلا أبا بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته لله عز وجل".

وتابع: "ثم أكمل: "أيها الناس من كنت قد جلدت له ظهرًا فهذا ظهري فليقتص مني، ومن كنت أخذت منه مالاً فهذا مالي فليأخذ منه، ومن كنت قد شتمت له عرضًا فهذا عرضي فليقتص مني فإني أحب أن ألقى الله نقيًا، ولا يخشى الشحناء فإنها ليست من طبعي، فقام رجل وقال له: "لك علي ثلاثة دراهم فقال له: "جزاك الله خيرًا"، وقال للعباس أعطه دراهمه".

 

وأشار إلى توصية النبي للمسلمين بأداء الصلاة: "الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة أي حافظوا على الصلاة (وظل يرددها).. أيها الناس الله الله في صلة الأرحام، الله الله في النساء، أوصيكم بالأنصار خيرًا".

وفي سياق تساؤله: ما هي علاقة الصلاة والنساء؟.. يجيب خالد: الصلاة قمة العلاقة بينك وبين الله.. والرحمة بالمرأة قمة العلاقة بينك وبين الناس.. لأنك لو رحمت المرأه في بيتك ستستطيع أن ترحم الناس خارج البيت.

واستطرد: "ثم بدأ يدعو: "آواكم الله، نصركم الله حفظكم الله، أيدكم الله، رفعكم الله، "أيها الناس أبلغوا مني السلام كل من سيتبعني من أمتي إلى يوم القيامة"، ونزل وعاد إلى بيته، تقول عائشة: "دخلت عليه فاطمة فقال لها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة في أذنها فبكت ولما رأى بكاءها ناداها أدن مني يا فاطمة فأسرها كلمة فضحكت"، وبعد وفاته سألوها: "ماذا قال لك؟" قالت: "قال لي في الأولى إني ميت الليلة، فبكيت فلما وجدني أبكي، قال لي إنك أول أهلي لحاقًا بي فضحكت".

وذكر أنه "يوم وفاته عند صلاة الفجر قام وفتح الباب الذي يطل على الروضة وكان خاصًا به يخرج منه وحده، فوجد المسجد مليئًا بالناس لأنهم كانوا يبيتون في المسجد منذ مرضه، فتبسم النبي وكانت آخر ابتسامة له من أجل الصلاة، فأحس الناس به وأنه ينظر إليهم فكانوا على وشك الخروج من الصلاة فرحًا لخروجه عليهم، إلا أنه أشار إليهم ليبقوا في مكانهم، وعندما كان ينظر إليهم شعروا كأن الشمس أشرقت عليهم، مع أن الوقت ليل قالوا: لم نر رسول الله أجمل ولا أضوى من هذا اليوم".

وقال: "جاءت الوفاة عند شروق الشمس يوم الاثنين، ولد ساعة شروق الشمس وهذا يدل على أن ولادته بداية للرسالة، ورسالة للإنسانية جمعاء، ومات عند شروق الشمس لأن رسالته مازالت باقية.

وأشار إلى أن الرسول مات وهو في حضن عائشة، كان يتوقع أن تكون وفاته و هو يصلي أو يجاهد أو يقرأ القـرآن، تقـول عائشة: "مات رسول االله بين سحري و نحري".. ابتدأ الإسلام بحضن جبريل في غار حراء وختم بوفاة الحبيب في حضن زوجته.

وقال إنه "جاءت أفواج المسلمين لتصلي عليه يتقدمهم أبو بكر وعمر، وبعده أفواج النساء والأطفال، وجاء وقت الدفن، والكل يتساءل كيف سنضع عليه التراب؟ ثم تذكروا قول النبي لهم: "حياتي خير لكم أهديكم إلى دين الحق ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما كان منها من خير حمدت الله وماكان منها من شر استغفرت لكم الله "، فقالوا "أو تعرفنا يا رسول الله؟" قال: "أعرفكم بأنسابكم وأسمائكم". قالوا: "وكيف ستدعو لنا والدود قد أكل منك؟" فقال: "لقد حرم الله الأرض على الأنبياء".

وأضاف: "وضعوا عليه التراب ودفن الحبيب.. تقول فاطمة سألت أنس: أطابت أنفسكم أن تضعوا التراب على وجهه؟.؟. فبكى أنس وظل صامتًا.. يقول أنس : "دخل النبي المدينة يوم الإثنين فأضاء منها كل شيء ومات يوم الإثنين فأظلم منها كل شيء"، وعاد الصحابة إلى بيوتهم يبكون ولا ينامون.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع



GMT 01:07 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أول تحرك داخل البرلمان ضد فستان رانيا يوسف

GMT 08:38 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو أديب يصف تطوير "التوك توك" المصري بـ"الشيء المذهل"

GMT 01:39 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"نجوم على لايف" يستضيف منى الحديدي الثلاثاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع عمرو خالد يتحدث عن الأيام الأخيرة في حياة النبي بعد حجة الوداع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon