توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة

الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي
القاهرة ـ إسلام خيري

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن الإسلام هو الذي استطاع أن يخمد الصراع بين قبليتي الأوس والخزرج، اللتين كانتا تتقاتلان، حتى استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يحول هذا العداء التاريخي إلى أخوة ومحبة بينهما. وأضاف في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أن "المدينة كانت آخر مكان يتوقع أن يهاجر إليه النبي، فقد كانت وقتها ميدان صراع وحروب بين قبيلتي الأوس والخزرج متواصلة لأكثر من مائة عام، حصدت أرواح الكبار فيها، ولم يبق سوى عدد صغير من الشباب، والذين أصبحوا هم القادة، وكان لديهم استعداد للتغيير، فضلاً عن أنه كان لليهود المقيمين فيها دور في إذكاء ذلك الصراع من أجل أن يكونوا هم السادة، والمسيطرين على التجارة".

لذا فسر تأخر النبي في عرض نفسه على أحد من المدينة، حتى كان اليوم الأخير من موسم الحج في السنة الحادية عشر من البعث، وبينما كانت القبائل تتهيأ للمغادرة، قابل مجموعة من الأنصار، وكانوا جميعًا من الخزرج، ومن بينهم أسعد بن زرارة، فحدثهم عن الإسلام فآمنوا به، وعادوا في العام التالي وقد أصبحوا 12فردًا، بينهم 8من الخزرج، و4 من الأوس.  وتابع: "طلب منهم النبي أن يبايعوه على ألا تشركوا بالله شيئًا، ألا تسرقوا، لا تزنوا، لا تقتلوا أولادكم، لا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، لا تعصوني في معروف، وأسميت تلك البيعة بـ "بيعة الأخلاق"، والتي أرست قواعد السلام الاجتماعي في المدينة بعدما كانت تموج بالصراعات".

وأشار إلى أن النبي اختار "مصعب" ليكون سفيرًا له في المدينة لجملة من الأسباب والعوامل، فقد كان وقتها شابًا عمره ٢٥سنة، كان من أجمل شباب قريش ومن أشرفهم، كانوا يعرفون أنه مر من مكان ما، عندما يشتمون رائحة العطر فيه، أنيق المظهر، وكان من قبيلة بني عبدالضر، والذين كانوا يحملون مفاتيح الكعبة، وكانت قبيلة غنية ومعروفة بين القبائل العربية وتحظى باحترامهم.

علاوة على ذلك، فقد كان من الصحابة الذين هاجروا للحبشة، فاعتاد على الاغتراب، فضلاً عن كونه كان مثقفًا، فقد كان دائم الوجود في سوق عكاظ الذي كان يرتاده الشعراء وقتها، وكان من الصحابة الذين رباهم النبي في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان يتمتع بجمال الصوت، حتى أطلقوا عليه في المدينة "المقرئ" من حلاوة صوته. وشدّد خالد على "الإسلام لايحتاج إلى دعاة بقدر ما يحتاج إلى أشخاص ناجحين، فلم يكن هناك بيت في المدينة إلا ودخله الإسلام، ولما توجهوا في العام التالي إلى الحج كان عددهم 73فردًا، وفي أثناء ذلك، أبلغ النبي، مصعب بأنه أُمر بصلاة الجمعة، لم يقمها في مكة، لأن الوضع كان لايسمح بذلك، والنبي لم يكن يرغب في الصدام مع قريش، ولهذا السبب أيضًا فهو لم يبن مسجدًا في مكة، بل بناه في المدينة، بعد أن هاجر إليها.

وتابع: "أقيمت أول صلاة جمعة في الإسلام، وكان الخطيب والإمام مصعب بن عمير، صلاها المسلمون في بيت أسعد بن زرارة، وتجمع الأوس والخزرج لأول مرة معًا في صلاة الجمعة، تحت راية الإسلام، بعد أن انتهت العدوات والاقتتال بينهما". وعلَّق خالد: "لهذا فهي تسمى صلاة الجمعة، لأنها تجمع الناس، وهذا هو الإسلام الذي يجمع الناس ولا يفرقهم، والإسلام كان الحل للصراع بين الأوس والخزرج، والمفارقة أن أسعد بن زرارة ذلك الشاب الذي أخذ يدعو إلى الإسلام في المدينة مات بعد أن هاجر النبي إليها مباشرة، وكذلك مصعب بن عمير مات بعدها، وكأن ربنا يقول لهما: لقد نجحتما في الامتحان، ومكانكما الجنة، فالمسألة ليست بصغر السن، بل بالإنجاز والعمل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة عمرو خالد يؤكد حاجة الإسلام إلى ناجحين وليس إلى دعاة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon