توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي

الانترنت
الجزائر - أ.ف.ب

ما زال الجزائريون مقطوعين عن العالم الاثنين لليوم الخامس بسبب عطل في الكابل البحري الذي يربط البلاد مع اوروبا، لكن تأثير ذلك يبقى محدودا على الاقتصاد في بلد لا تعتمد تجارته الداخلية كثيرا على التكنولوجيا الرقمية.
واظهر هذا الانقطاع المفاجئ للانترنت مدى ارتباط الجزائريين بالعالم الافتراضي حتى ان الاحاديث في الشارع وعناوين مختلف وسائل الاعلام ليس لها موضوع اخر.
وقال محمد موظف البنك ان الجزائريين في ظل انقطاع الانترنت مثل "جنين قطع عنه الحبل السري الذي يربطه بامه".

اما الطبيبة حسيبة فقالت "لقد اعادنا الى عصر ما قبل التاريخ".   
ورأى الخبير في تكنولوجيات الاعلام والاتصال يونس قرار انه "حتى وان كانت الجزائر لا تعتمد في اقتصادها على التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير الا ان الجزائريين تأثروا كثيرا بانقطاع الانترنت والدليل انه الشغل الشاغل لهم منذ يوم الخميس".

وأعلنت شركة الاتصالات الجزائرية الاحد ان الجزائر فقدت 80% من قدرتها على الاتصال بالانترنت منذ اربعة ايام بعد انقطاع كابل بحري للالياف البصرية يربط الجزائر بفرنسا، الامر الذي احدث اضطرابات شديدة في هذه الخدمة، بحسب المدير التنفيذي للشركة الجزائرية للاتصالات ازواو مهمل.
ومنذ الخميس، بات الاتصال يمر فقط عبر خط ثانوي بين الحزائر العاصمة وباليرمو بايطاليا تصل قدرته القصوى الى 80 جيغا بايت بينما حاجة البلاد هي 405 جيغا بايت.

وقامت الشركة بتوزيع القليل من التدفق الذي بقي لها على "مؤسسات الدولة ومتعاملي الهاتف النقال" حتى يتمكنوا من ضمان خدمة 3 جي.
ومن اصل 34 مليون مشترك في  النقال يستخدم 10 ملايين هواتفهم ولوحاتهم للاتصال بالانترنت، بينما يشترك مليونان بخدمة "اي دي اس ال" بحسب يونس قرار الذي كان الى وقت قريب مستشار وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصال ايمان هدى فرعون.

واقفلت مقاهي الانترنت ابوابها في جميع انحاء البلاد وهي التي كانت لا تخلو من الشباب الذين يقصدونها للتحادث عبر مواقع التواصل الاجتماعي او لممارسة اللعب عبر الشبكة العنكبوتية الى اوقات متأخرة.
كما تزامن الانقطاع مع موعد ارسال الاستدعاءات لعشرات الالاف من الجزائريين الذين اودعوا طلبات السكن المدعم من الدولة، ما زاد في حالة التذمر.
وعبرت صحيفة الوطن عن هذا التذمر بعنوان "المواطنون على وشك الاصابة بنوبة عصبية" بسبب المشاكل التي لحقتهم من هذا الحادث.

اما صحيفة الخبر فروت قصة طبيب لم يتمكن من الحصول على الملف الطبي لاحد مرضاه المغتربين من المستشفى الاميركي في باريس، ما عقد حالته.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي ثارت ثائرة المدونين ضد الوزير الشابة ايمان هدى فرعون (37 سنة) التي عجزت امام اول ازمة واجهتها.
مدونة من بومردا بالضاحية الشرقية للجزائر ذهبت الى حد توجيه نداء للوزيرة عبر تويتر "سيدتي اقطعي عنا الاكسجين واعيدي لنا الانترنت".

وما زاد من غضب الجزائريين ان الحادثة ليست الاولى، فقد سبق ان شهدت الجزائر انقطاعين في 2003 و2009 دون ان تستبق الاحداث.
واطلقت الجزائرية للاتصالات وهي شركة حكومية مشروعا لانجاز كابل ثالث بين وهران (غرب) وفالانسيا باسبانيا منذ 2009 الا ان التعقيدات الادارية اخرت الاشغال.
وبراي يونس قرار يجب ان تكون للجزائر "عدة حلول اخرى غير المرور عبر البحر ومن اماكن مختلفة:

خط ارضي عبر الحدود البرية مع تونس والمغرب وحتى مع افريقيا في الجنوب بالاضافة الى الاتصال بالاقمار الصناعية".
واضاف "من حسن حظنا اننا لم نطلق الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية والا لكانت الكارثة اكبر".
ومازال التسوق عبر الانترنت محدودا جدا في الجزائر علما ان الدفع الالكتروني عبر الانترنت غير متوفر ما قلل من الازمة على المستوى المحلي.

كما لم يتوقف العمل في البنوك واستمر العمل على تحويل الاموال بشكل عادي بحسب موظف  في بنك القرض الشعبي الجزائري الذي اوضح ان خطا خاصا يربط البنك ببلجيكا للتحويلات المالية وهذه لم تتاثر بتاتا.
واعترف مدير اتصالات الجزائر امام الصحفيين الاحد ان شركته التي تحتكر الانترنت عبر الهاتف الثابت "لم تكن جاهزة لزيادة موجة مستخدمي الانترنت في الجزائر" خاصة لدى الشباب بما ان "51% من الاستخدام يخص فيسبوك ويوتيوب" حسبه.

واضاف ان أشغال إصلاح  الكابل البحري بدأت مساء السبت ومن المنتظر أن تنتهي قبل نهاية الأسبوع اذا سمحت بذلك الاحوال الجوية.
واوضح ان الفنيين الذين اتوا من فرنسا على متن باخرة متخصصة تمكنوا من رفع جزء من الكابل المتضرر بطول 100 متر.
وبحسب اتصالات الجزائر فان انقطاع الكابل نجم عن القاء سفينة بمرساتها في هذه المنطقة خلافا للقواعد، وقد رفعت الشركة شكوى ضد مجهول بهذا الخصوص.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي انقطاع الأنترنت اعاد الجزائريين إلى العصر ما قبل الرقمي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon