القاهره - شيماء مكاوي
دان الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، بأشد العبارات الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف المصلين بمسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي أدى إلى وقوع 235 قتيلاً و 109 حريحًا، قائلًا:" بكل خسة ودناءة، روع الإرهابيون، الآمنين في بيت الله، قتلوا الركع السجد، في مشهد يدمي القلوب، عزاؤنا أنهم في الجنة شهداء، وحفظ الله مصر".
ووجه خالد خلال كلمته التي بثها من داخل أحد المساجد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عدة رسائل للمصريين قائلًا،:" من بين من بيوت الله أسجل هذه الكلمة لأدين ما حدث في بين من بيوت الله في مسجد الروضة بالعريش ببئر العبد، حيث كان يستعد المصلين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليسقط 235 شهيدًا و 109 جريحًا، فأى وحشية وأي عمل خسيس وأي إنسانية لا يمكن أن يكون من فعل هذا بشر، هل يوجد إنسان يفعل هذا بالبشر؟".
وتابع الداعية،:" بالأمس كانت الكنائس واليوم المساجد وقبلهما المسجد الحرام وقبلهم المسجد النبوي، وكأن الإرهاب يثبت لنا يومًا بعد يوم أنه لا علاقة له بأي دين أو ملة هذا ليس دين ولا إنسانية ولا يمت للأديان بصلة ".
وأضاف خالد، في رسالته،:" والله إن قلبي يعتصر ولا أعرف ما سأقوله لأولادي وللناس، فالإسلام برئ مما يحدث والشرائع بريئة والإنسانية بريئة والعالم بريء مما يحدث يصعب على الإنسان التعبير عن هذا الجرم".
وأردف،:"عزائي لكل مصري وعزاء خاص لأهلنا وأولادنا وأمهاتنا وزوجات وأمهات ضحايا الحادث الإرهابي بمسجد الروضة في سيناء، أقول لهم تذكروا قول الله تعالى " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، وأسأل الله أن يربط على قلوبكم، ونبشركم بأن شهدائنا إن شاء الله في الجنة حيث قتلوا غدرًا وهم في بيت الله يؤدون فريضته".
وتابع الداعية الإسلامي،:" نحن مستهدفون في بلادنا ورسالتي لكل من يسمعني هل تستشعرون أننا في حداد لثلاثة أيام على أرواح أبنائنا وإخوتنا، يجب أن نشعر جميعًا وأزواجنا وأبنائنا بهذا الحداد لأن ما حدث يغضب الله ورسوله على الأقل استشعار الحزن في قلوبنا".
ومضى خالد بقوله،:"يجب علينا أن نستخدم الأدوات التي نملكها على الإنترنت لتظهر أننا في حالة حداد فعلينا أن نكتب على صفحاتنا أننا في حداد على أوراح إخوتنا فهذا المظهر يعكس حالة الحزن التي نستشعرها من باب التضامن مع إخوتنا من أهالي وذوي الشهداء، وبهذا بدأت بنفسي على صفحتي".
وأردف الداعية،:" أوجه رسالة أخرى بأن نقرأ لشهدائنا سورة ياسين كل مصري ومغربي وجزائري وكل عربي، فلابد أن نعلم أبنائنا أن التطرف والإرهاب جريمة لابد من تعريفهم هذا حتى ننشئ مناعة لديهم ونحميهم من تعرضهم لهذا التطرف بالمستقبل".
ودعا خالد، جموع المصريين والعرب للاصطفاف والتماسك والتضافر، قائلًا:" علينا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة التطرف والعنف، وأن نسعى لحماية بلادنا من التطرف والعنف والحفاظ على مكتسبات الوطن". واختتم الداعية الإسلامي بدعاء إلى الله تعالى بأن يحمي مصر وشعبها والأمة الإسلامية والعربية وأن يربط على قلوب ذوي الشهداء والمصريين في مصابهم الأليم
أرسل تعليقك