توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان

الإعلامي المصري محمد ناصر
القاهرة ـ مصر اليوم

أثارت قناة تلفزيونية مصرية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين وتبث من خارج مصر، موجة من الجدل الواسع على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر الانترنت بعد أن طرحت في برنامج خاص فكرة المصالحة بين النظام والإخوان، فيما اشتعل الجدل أكثر بسبب أن مقدم البرنامج الذي بدا مؤيداً لفكرة المصالحة هو أحد أشهر الإعلاميين المناهضين لنظام السيسي.

وظهر الإعلامي المصري محمد ناصر في أول حلقة من برنامج «كلام كبير» على قناة «مكملين» المحسوبة على جماعة الإخوان والمؤيدة لهم، وهو يناقش فكرة المصالحة، فيما تلقى سيلاً من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب ما اعتبره كثيرون ترويجاً لفكرة المصالحة على أساس التسليم بالنظام القائم وبأن عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري.

وازدحمت شبكات التواصل الاجتماعي بالانتقادات لقناة «مكملين» حيث اقترح أحد المغردين على «تويتر» بسخرية أن يتم تسمية القناة باسم «متصالحين» أو «مستسلمين» أو «مهزومين» فيما نشر بعض النشطاء صوراً لضحايا «رابعة» أو معتقلين في سجون النظام المصري الحالي لتذكير من يروج للمصالحة بالوضع الحالي.

ووجهت الكاتبة آيات عرابي رسالة إلى الإعلامي محمد ناصر عبر «فيسبوك» قائلة: «صحيح أن الإعلامي يمكن أن يتبنى وجهة النظر المقابلة، لكننا هنا لسنا بصدد برنامج «الاتجاه المعاكس» مثلا، ولا أظن أن قناة «مكملين» قالت لمشاهديها منذ البداية إنها قناة «الجزيرة» أو أنها سوف تقدم برامج (توك شو). الناس في مصر تسمي القنوات التي تبث من تركيا (إعلام الشرعية) وهذا يعني أن تتبنى وجهات نظر معسكر الشرعية، تماما كبرنامجك المميز على قناة (مصر الآن) قبل أن يغلقوها».

وتساءلت عرابي: «لماذا تروجون للمصالحة؟ وهل لهذا علاقة بتمويل القناة؟». وأضافت أن «الإعلام الحالي لا يمكن أن يشعل ثورة، ولا أن يشعل موقدا لتسخين حساء».

وطالبت قناة «مكملين» بأن تعتذر عن بث حلقة كهذه، وألا تعود لاستضافة من «تلوثت أيديهم بالدماء وتورطوا في الانقلاب، وألا تعود لاستضافة من يروجون للمصالحة والهزيمة»، مضيفة: «أما إن كانت القناة ستصر على الخط نفسه فلتعلن هذا صراحة للجميع حتى يقرر المشاهدون أن يستمروا في مشاهدتها أو يقاطعوها».

وانتقد الصحافي صابر مشهور قناة «مكملين» ومحمد ناصر قائلا: «قناة مكملين انقلابية، ومحمد ناصر هو الوجه الآخر لأحمد موسى، وبرنامج (كلام كبير) دعا وروّج للخيانة تحت مسمى المصالحة»، مؤكدا أن نائب رئيس ومدير قسم السياسة الخارجية في مؤسسة بروكنغز مارتن إنديك هو من يقف وراء مبادرة «منتصر الزيات» الرامية للاستسلام للسيسي، بحسب قوله.

أما الناشط محمد عباس فكتب على «فيسبوك» قائلاً إن «ما حدث في قناة مكملين يعتبر نكسة خطيرة لمسيرة القناة ولمحمد ناصر شخصيا. وما يدفع للعار والخزي أن جل المناقشين في برنامج (كلام كبير) لم يكن لديهم أي مرجعية تستطيع أن تحتكم إليها فتدينهم أو تنصفهم أو تحكم عليهم بها».

وتابع: «ما آلمني أن الجل كان يخفي ما في نفسه، ولا يسمي الأشياء بأسمائها، فالاستسلام صلح والكفر مرونة والتاريخ عاهرة تمنح نفسها لكل ذرب اللسان فيستشهدون به على المتناقضات»، مضيفا: «حزني خاص جدا على اثنين أحببتهما: منتصر الزيات ومحمد ناصر».

ووصف البرنامج بأنه «حوار غوغائي»، وأضاف: «سبح بي الخيال فتخيلت بدلا من الحوار وحوشا تتصارع على فريسة: وحش واحد هو الذي سيفوز بها ويفرض سطوته على الآخرين. المعيار الوحيد لانتصاره ليس الحجة والمنطق بل القوة، والمرجعية الوحــيــدة هي المخالب والأنياب»، معلنا مقاطعة القناة.

وقال البرلماني السابق ممدوح إسماعيل إن «حديث المصالحة في توك شو أمام الكاميرات ليس (كلاما كبيرا)، ولكن كلاما فاضيا، القوي يفرض ما يريد على الضعيف المستسلم، لكن يهمني أنه يوجد شخص اسمه ياسر الغرباوي قال كلمة خطيرة لو مزجت بماء البحار كله لأفسدته، قال إنه في عهد النبي لم يوجد حل عادل بل حل عاقل! كبرت كلمة خرجت من فمك، وهل جاء النبي – صلى الله عليه وسلم- إلا لكل حل عادل.. للأسف لم يوقف أحد هرتلته».

يشار إلى أن طرح قناة «مكملين» لفكرة المصالحة بين النظام والإخوان ونقاشها على الشاشة يأتي في الوقت الذي تتردد فيه الأحاديث عن وجود مبادرة في هذا المجال.

ونقلت وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي عن نائب رئيس «منظمة الحق لحقوق الإنسان» في مصر عمرو عبد السلام قوله ان مجموعة من المهتمين بالعمل الوطني بصدد تشكيل لجنة وطنية للمصالحة ولم الشمل بين كل من مؤسسة الرئاسة وجماعة «الإخوان المسلمين».

وقال عبد السلام إن «المبادرة ستكون بالتنسيق بين المحامي منتصر الزيات وبين حركة «دافع عن العلماء» و«منظمة الحق لحقوق الإنسان»، وتشارك فيها جميع التيارات السياسية والمدنية؛ وذلك من أجل الإفراج عن المعتقلين، ووقف نزيف الدماء».

وقال المحامي الحقوقي إنه حتى هذه اللحظة هناك قبول كبير من عدد من الشخصيات عامة للمبادرة، بالإضافة إلى موافقة 26 عالما من الأزهر الشريف عليها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان جدل مصري واسع في وسائل الإعلام حول المصالحة بين النظام والإخوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon