توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين

صحيفة تشرين
القاهرة - مصر اليوم

يتحدث الغرب، كما عبّر ليلة رأس السنة، وما تلا من تصريحات، عن تخوف كبير من أن خطر الإرهاب عليه لا يزال قائماً… جاء هذا في فرنسا، وعلى لسان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووعوده بتكثيف الحرب على الإرهاب عام 2016، مع ما تحمله استطلاعات الرأي من تراجع ثقة الفرنسيين به إلى مستوى ما قبل هجمات باريس، وما تؤكده الأخبار عن هجمات إرهابية مخطّط لها، أرعبت الغرب في بقية الدول، وجعلته مذعوراً، يرتعش خوفاً وهلعاً من تلك الهجمات، ومحاولاً أخذ احتياطاته، فجاءت احتفالاته بليلة العام الجديد مترافقةً بالمخاوف، حذرةً، قلقةً مع انتشار الأمن في كل مكان.

هذا الغرب إلى الآن لا يعدو حديثه عن مكافحة الإرهاب ثرثرةً إعلامية فقط،إذ ما زالت أقواله تناقض أفعاله، ولم يقم بمبادرة دولية مهمة، تسعى لإخراجه من معاييره المزدوجة للتخلص من هذا الرهاب الإرهابي الذي زرعه في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة سورية.. وهاهو يعيش الآن تحت رحمته مع أن الخلاص بأيديه، وبما يحفظ استقرار بلاده وأمنها، وكذلك بما ينهي الحرب الدائرة على سورية، واستعادتها لاستقرارها وأمنها الذي كانت تفاخر به العالم قبل أن تمتد إليها يد الغدر الوهابية التي أطلقها الغرب الذي يعجز الآن عن كفّها خدمةً لمشروعاته وأطماعه العدوانية في هذه المنطقة.

أما الآن، واليد السورية موضوعة على الزناد، ومع الانتصارات المتوالية على الإرهاب التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان، فإن هذا الغرب يحتاج وقفةً متأنيةً مع الذات، وقد بلغ مستوى الصمود الأسطوري السوري ذروته في وجه كلّ المخططات والمؤامرات التي أرادت النيل من هذا البلد، وكذلك النظر فيما جرّته أجندته الاستعمارية المشبوهة على المنطقة من ويلات، عملت على انهيار المدنّيات والحضارات، وكبّلت الشعوب، ودمرت دولها، واعتدت على سيادتها، تحت ظلّ الذريعة المخترعة التي اخترق بها هذا الغرب الوعي الجمعي العالمي، والذي سرعان ما انكشفت أهدافه ومراميه، ومآربه عندما تموضع الإرهاب، وتوسع، وتمدّد، واستيقظت خلاياه في كل مكان في الغرب الذي قوّى ساعد الإرهاب ودعمه، فارتدّ منعكساً عليه.

وما نقلته الصحف الفرنسية عن احتفالات أول العام ووصفها بأنها دمعة وابتسامة، أمر يدعو للتعليق على هذا المنعكس الخطر الذي صنعته حكومات الغرب نفسها، وتنظر إليه الآن بقلق، من دون النظر إلى الحلول الناجعة التي تمتلكها، وتصبّ في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بدحره والقضاء عليه، وتحديد التنظيمات الإرهابية التي على المجتمع الدولي قاطبةً الحذر منها ومكافحتها، وهو ما نبهت إليه الدولة السورية، مراراً وتكراراً، فيما مضى من سنّي الحرب المجنونة عليها، وأكدته على لسان قيادتها، وعبر معاركها لدحر الإرهاب والتصدي له.

ماذا ينتظر الغرب بعد؟

سؤال، على الغرب نفسه أن يجيب عنه، قبل أن يشرب كثيراً من مرّ الكأس الإرهابية التي سقا منها سورية بخاصة ودول المنطقة بعامة، ورغم أن ليلة العام الجديد مرت من دون حوادث تذكر، لكن التحدي ما زال قائماً، والتهديد الإرهابي ما زال يتوعّد مَنْ صنع السمّ الإرهابي بتذوقه وشربه حتى الثمالة، ولو بعد حين، إذا لم يعد هذا الغرب إلى رشده، ويتخلص من معاييره المزدوجة ومكابرته العدوانية، ويدرك كم سبّب من ألم ومعاناة لدول يتباكى عليها بكاء التماسيح.. فهل كان عليه ليخرج من جلده الإرهابي أن يكتوي بالنار الإرهابية التي أشعلها في سورية، خدمةً لأهدافه ومطامعه العدوانية المجنونة…وهل يحمل العام الجديد، صحوةً غربيةً واضحة ومكافحةً جدية للإرهاب قبل أن تدمي مخالبه الجسد الأوروبي بعدما أدمت جسد المنطقة؟.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين ماذا ينتظر الغرب بعد أبرز عناوين صحيفة تشرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon