توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية

لوطن العمانية
القاهرة - مصر اليوم

يتعرض الوطن العربي منذ زمن بعيد إلى مؤامرات تحمل في كل مرة جديدا. فمنذ وعد بلفور ومن ثم سايكس بيكو لجأت القوى الاستعمارية الى خلق مناطق نفوذ لها، ومن ثم قامت بتقسيم هذا الوطن ثم أوجدت الكيان الإسرائيلي خدمة لمصالحها. وعندما استفاق العرب بحثا عن كيانهم الواحد من خلال مفهوم العروبة والقومية العربية وحقق وحدة سورية مصرية لهذا الهدف تم التآمر عليها فوقع الانفصال. وحين طرح مشروع تحرير فلسطين، زادت قوى الشر من تآمرها فأمرت العدو الصهيوني بالهجوم على مصر وسوريا وهما معقلا الأمة واحتلال ماتبقى من فلسطين، ثم قام هذا العدو باحتلال جنوب لبنان ايضا في مرحلة لاحقة.

كل هذا التآمر لم يغير من وضع القوى المضادة له التي وجدت في مقاوماتها المتعددة صورة الردع المتعددة. وكما أسقطت المقاومة العراقية الاحتلال الاميركي الضخم، تمكن حزب الله من كسر شوكة اسرائيل ايضا. وحين أصاب العجز القوى الاستعمارية والصهيونية من تحقيق مآلاتها في المنطقة، لجأت تلك الأطراف الى مخططها القديم الجديد عبر أمرين: الاول تدمير الجيوش العربية المهمة عبر تدمير بلدانها بعدما تحقق ذلك في العراق، ووضع خطة احتياطية اخرى عنوانها الصراع الطائفي والمذهبي.

ولأن الخطة الاولى اصطدمت بجدار مكين اسمه سوريا، نتيجة صمودها الرائع والاسطوري بوجه تحالف غربي عربي لإسقاطها، كان لهذا المخطط ان يتعطل بعدما تحولت الساحة السورية الى جزء من مشروع اكبر ممانع، لجأت الاطراف ذاتها الى المخطط الثاني والأخطر وهو الفتن الطائفية والمذهبية، لعلها من خلاله تتمكن من ايجاد فوضى منظمة يمكن من خلالها اعادة السيطرة، ومن ثم القضاء على مقاوماتها.

من الواضح اننا الآن في صلب المخطط الثاني، اي داخل لعبة الفتنة المذهبية التي يراد لها حرب تقضي على الاخضر واليابس، وقد حدد لها مهندس السياسة الاميركية الاسبق كيسنجر مائة عام من الصراع الذي لن يحسم لصالح احد، لكنه سيؤدي الى تفتيت المفتت وتقسيم المقسم وإضعاف الجميع من اجل سيادة اسرائيل واستمرارها على قيد الحياة.

هذا المخطط يأخذ في كل مرة ظواهر مختلفة لكنه لايحيد عن الجوهر، ولعل من استولد التنظيمات الارهابية من « داعش « و» النصرة « وغيرهما، هو من يعمل اليوم جاهدا من اجل سيطرتها على المنطقة لكي تكون البديل للمقاومات القائمة، وبالتالي هي في خدمة اسرائيل لأنها تحقق لها مشروعها التاريخي الذي عجزت عن تحقيقه بقوتها الذاتية او عبر كل المساعدات التي قدمت لها.

ولكي يجد مشروع الفتنة ارضية ملائمة له، تم ايجاد عشرات المحطات الفضائية التي تبث سمومها الطائفية والمذهبية في الاتجاهين على مدار الساعة، ومن المؤسف ان ممول الارهاب بكل تنظيماته، هو ممولها ورأسها ومحركها ومنظمها والمشرف المباشر عليها.

وبكل معرفتنا لقوى الأمة نقول، ان هذا المشروع لن يمر ايضا، ولن يكتب له النجاح، ولن يعيش كما يتوهم أصحابه وصناعه وهم يحاولون في كل مرة تصنيع مايعكر صفو الوئام الاسلامي والعربي. ونبشر المتآمرين على أمتنا العربية والاسلامية انه مثلما سيسقط مشروعهم التكفيري الارهابي الذي يتبنونه، ستسقط ايضا كل محاولاتهم ومشاريعهم الفتنوية طالما أنه بات مكشوفا للقاصي والداني الى أين سيأخذ هذا المخطط المنطقة العربية والاسلامية وماذا سيفعل بها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية الفتنة الطائفية والمذهبية ساقطة حتمًا أبرز اهتمامات الوطن العمانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon