الصحف تبرز تصاعد حدة أعمال العنف في جامعتي القاهرة والأزهر

أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم/الخميس/ تصاعد حدة أعمال العنف والتخريب التي يرتكبها طلاب تنظيم "الإخوان المسلمين/ داخل الجامعات خاصة جامعتي القاهرة والأزهر قبل إجراء الاستفتاء علي الدستور، واجتماع الحكومة أمس وتأكيدها أنها تتعامل مع التظاهرات بحكمة. فمن جانبها، عنونت صحيفة "الشروق" صدر صفحتها الأولى /عنف الإخوان يغلق الكليات النظرية بجامعة القاهرة/، وذكرت أن جامعة القاهرة تصدت لأعمال العنف والتخريب التي يرتكبها طلاب جماعة"الإخوان" وعناصرها، وقررت إنهاء الدراسة بالكليات النظرية بدءا من اليوم، على أن تحدد كل كلية جداول الامتحانات الخاصة بها، مع استمرار الدراسة بالكليات العملية، حتى منتصف الشهر الجاري، فيما أحالت جامعة الأزهر 300 من طلاب الإخوان المشاغبين لمجلس التأديب. وأشارت الصحيفة أن محيط جامعة القاهرة شهد أمس اشتباكات حادة حيث رشق طلاب الجماعة قوات الشرطة الموجودة خارج أسوار الجامعة بالحجارة ، مما أدي إلى سقوط مصابين وتم القبض على 6 طلاب منهم بعد قيامهم باقتحام الأسلاك الشائكة بميدان النهضة. وفي جامعة الأزهر، اقتحم طلاب الإخوان كليتي التجارة والدعوة الإسلامية ، وشهدت الجامعة اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن أمام المدينة الجامعية (بنين) ، حيث لجأ الطلاب لرشق قوات الأمن بالحجارة وردت عليهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. وعلى صعيد متصل، أشارت الأخبار أن مجلس جامعة الأزهر طلب رسميا تدخل‮ ‬الشرطة لحماية وتأمين الكليات وأعضاء هيئات التدريس والطلبة والعاملين من تعديات طلاب الإخوان‮.‬. كما قرر مجلس جامعة الأزهر‮ استمرار الدراسة في الكليات وعقد الامتحانات في مواعيدها المحددة بدءا من‮ ‬29‮ ‬ديسمبر الجاري‮.‬ وتحت عنوان /الحكومة مستعدة لمواجهة مخططات الإخوان/، أبرزت صحيفة"الأهرام" تأكيد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء - خلال مؤتمر صحفي - أن الحكومة مستعدة لمواجهة جميع مخططات جماعة الإخوان، وتعمل علي إجهاضها، وقال: إن الدولة في غاية القوة، وقادرة علي مواجهة أي شيء, ولكنها تستخدم هذه القوة بحكمة، لمواجهة أي مؤامرات, فنحن نواجه حربا نفسية. وحذر الببلاوي من أن جماعة الإخوان لاتخل بالأمن فقط, وإنما تحاول التأثير علي الوضع الاقتصادي والعبث مع جماهير العمال. وفي جامعة أسيوط، قال الدكتور عادل ريان، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب- وفقا للأهرام- إنه تمت إحالة15 طالبا وطالبة إلي مجالس التأديب, بتهم التحريض علي العنف. إرباك المشهد قبل الاستفتاء: من جهتها، نقلت "المصري اليوم" عن وزير اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قوله إن هناك من يريد إرباك المشهد قبل الاستفتاء من خلال استغلال الطلاب, وتنشيط المطالب الفئوية.وأضاف "قادرون على إنهاء التظاهرات في خمس دقائق..لكننا نتعامل مع الموضوع بحكمة". كما أبرزت صحيفة "الدستور" الاستقالة الجماعية لأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة بجامعة القاهرة احتجاجا على أحداث الشغب التي يقوم بها طلاب الكلية وتعرضهم للإهانة اليومية في ظل تجاهل رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار لمطلبهم بدخول الشرطة الحرم الجامعي لحماية الأساتذة والطلاب الرافضين للتظاهر. وسلطت صحيفة"الجمهورية" اهتمامها حول تأكيد وزير المالية أنه في ضوء جهود الدولة لتحسين الأحوال المعيشية. فقد تقرر تطبيق زيادة في مرتبات 5ر1 مليون معلم في التربية والتعليم والأزهر. في إطار رفع كادر المعلمين. حيث ستبلغ الموارد المخصصة لهذا حوالي 2 مليار جنيه. من جهة أخري، وافق مجلس الوزراء بشكل مبدئي علي كادر المهن الطبية بتكلفة تبلغ حوالي5ر6 مليار جنيه، بما يحسن من مستوي دخل الأطباء ويعوضهم عن الاغتراب ويحفزهم للعمل في المناطق النائية لتحسين الخدمة الصحية بتلك المناطق. ضربات للتكفيريين بسيناء: وفي ضربة جديدة للتنظيمات التكفيرية في سيناء ، اهتمت "الشروق" بنبأ القبض على أحد أخطر العناصر التكفيرية في شمال سيناء والذي ينتمي لجماعة أنصار بيت المقدس.ونقلت عن الناطق العسكري العقيد أركان حرب أحمد علي قوله إن "عناصر خاصة من الجيش الثاني الميداني تمكنت من إلقاء القبض على عبد الرحمن سلامة سالم أبو عيطة، وشهرته رحمي"، مشيراً إلي أن القبض على رحمي، جرى بعد محاولته الاعتداء على القوات المطاردة له بتفجير قنبلة يدوية كانت في حوزته، كما صودر أيضاً جهاز لاسلكي من طراز "موتورولا". وركزت الأخبار أيضا على تصريحات السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، والتى أكد فيها أ المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية سوف يعلن بعد غد السبت في كلمة يوجهها للشعب المصري عن موعد انعقاد الاستفتاء العام علي مشروع الدستور. وقال بدوي إن كلمة الرئيس الموجهة لأبناء الشعب المصري كافة؛ تأتي في إطار بدء الخطوات العملية لتجسيد أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، وتتويجاً للجهود التي بذلها أعضاء لجنتي العشرة والخمسين لصياغة الدستور. وعلى صعيد المحاكمات .. بدا واضحا اهتمام الأهرام بقرار محكمة جنايات القاهرة ـ في جلستها بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة أمس ـ التنحي عن نظر محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان‏, ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وآخرين‏,‏ في قضية اتهامهم بالقتل والتحريض علي قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم‏.‏. وقالت المحكمة: إنها قررت التنحي لعدم قدرتها علي إدارة الجلسة ونظر الدعوى. كما أبرزت الجمهورية الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة والذى أكدت فيه علي أن حرية ابداء الرأي والتظاهر السلمي في الإصلاح من أدوات الحكم فيضطر الحكام إلي احترام القانون أو يعاندون فيسقطون وأن حرية التعبير لجميع افراد الشعب المؤيد للحكومة والمعارض لها شريطة عدم المساس بمقتضيات الدفاع الاجتماعي، وأن حرية التظاهر ليست حرية مطلقة من كل قيد بلا ضوابط تخرج عن سلميتها. التعاون العسكري مع روسيا: وحول العلاقات المصرية الروسية، اهتمت المصري اليوم أيضا بإعلان ميخائيل مارجيلوف ، مبعوث الرئيس الروسي لشؤون أفريقيا أن روسيا ومصر بصدد استئناف التعاون العسكري الفني . وقال مارجيلوف في كلمة له بمعهد لندن للعلاقات الدولية ، نقلتها وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية : "تبدأ روسيا ومصر بوضع حجر الأساس القانوني لاستئناف التعاون العسكري الفني ، وستورد روسيا عتاداً عسكرياً لمصر بقيمة إجمالية تصل إلي ملياري دولار ". وأبرزت"الجمهورية" نفي رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ما تردد من أنباء عن قطع العلاقات مع مصر وأكد أن بلاده لن تقطع العلاقات مع مصر وتتعامل مع من يحكمها دون التدخل في شئونها. وفي نفس السياق ، وصف السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية –حسبما ذكرت المصري اليوم- ما تداولته بعض المواقع الإخبارية بشأن منح السفير المصري في طرابلس مهلة 48 ساعة لمغارة البلاد، ب"الشائعات التي تهدف لإثارة البلبلة". وركزت أيضا "الأهرام" على اختتام أعمال القمة ال43 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أعمال القمة في الكويت، إذ أكد البيان الختامي دعم دول مجلس التعاون الخليجي لخيارات الشعب المصري وعلي الحفاظ علي أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس إلي جانب مصر. وعن الوضع في سوريا، أشار إعلان الكويت إلي أن رؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سوريا والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر (جنيف2) بما يؤدي إلي تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان( جنيف1), وأدان بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري.