توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية

لندن - أ ش أ

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الآلاف من الأشخاص مفقودون بسبب النزاعات لكن التطور في تحاليل الحمض النووي (دي.إن.إيه) جعلت من الممكن الآن التعرف على هويات القتلى من المقابر الجماعية ليتوافر الدليل لمثول القتلة أمام العدالة، وأن تستريح قلوب الأسر المكلومة.وقالت الصحيفة - في تقرير خاص نشرته على نسختها الإلكترونية اليوم الاثنين - إن اللجنة الدولية لشؤون المفقودين التي ترأسها كاثرين بومبرجر بذلت جهودا أكثر من أي جهة أخرى لرصد عدد كبير من آلاف الأشخاص المفقودين في العالم بسبب الحروب والتطهير العرقي والكوارث الطبيعية وذلك بشهادة مسؤولين من مختلف دول العالم. وأردفت الصحيفة تقول إن الرئيس الكرواتي ايفو يوسيبوفيتش الذي اكتشفت بلاده 150 مقبرة جماعية من الحرب التي دارت رحاها في التسعينيات يرى "أن قضية المفقودين مازالت في قلب أي صراع مسلح ".وقالت بومبرجر إن سوريا تشكل "تحديا كبيرا ".. موضحة أن التحدي الذي يشكله البحث غير الانتقائي يعد تحديا ليوغوسلافيا السابقة .. لسوريا .. لليبيا .. وللعراق ".وقالت الصحيفة إن اللجنة الدولية لشؤون المفقودين عندما تم تأسيسها في عام 1999 بهدف الكشف عن هوية 8100 من رجال وأطفال البوسنة المسلمين المفقودين من مذبحة سربرينتشا في شرق البوسنة في عام 1995 قال كثير من الناس إن هذه المهمة مستحيلة.وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات طبيب شرعي عندما أوضح أن العثور على الضحايا والتعرف عليهم وإعادتهم إلى أسرهم ربما يكون أشبه بحل أكبر متاهة للطب الشرعي والجنائي عرفها العالم. وقالت الصحيفة إن بومبرجر واللجنة واجها هذه القضية بشجاعة وبعد 18 عاما وباستخدام تقنيات متطورة للتعرف على الحمض النووي في معمل اللجنة في سراييفو تمكنت من التعرف على جثث حوالي سبعة آلاف شخص من قتلى مذبحة سربرينتشا إلى جانب عشرة آلاف آخرين من المفقودين في نزاعات البلقان في التسعينيات.وتابعت الصحيفة إن المنظمة الصغيرة المكونة من 175 ألف موظف فقط يعمل بها خبراء في الطب الشرعي وأخصائيون في علم الوراثة وفي علم الأحياء وخبراء في حقوق الإنسان إلى جانب طاقم دعم.وقالت الصحيفة إن اللجنة حاليا وسعت أجنحتها التشغيلية وأنها تساعد في التعرف على المفقودين في العراق وليبيا وضحايا إعصار كاترينا في عام 2005 وموجات المد البحري تسونامي في آسيا في ديسمبر 2004 بل وحتى جنود من الحرب العالمية الثانية . وأضافت الصحيفة أنه عندما زار وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند مقر اللجنة في البوسنة في عام 2009 وصفها بانها " مركز عالمي للريادة " وانه لم يبالغ في هذا الوصف حيث أن البروفيسور الدنماركي نيلس مورلينج نائب رئيس الجمعية الدولية للطب الشرعي وعلم الوراثة قال عندما تحدث عن اللجنة " أن عمل اللجنة لا يصدق .. عملهم مع الحمض النووي دون شك هو الإنجاز الأكثر أهمية في مجال التعرف على الهوية عن طريق تحليل الحمض النووي ".وتساءلت الصحيفة هل حان الوقت الآن لتستغل هذه التجربة في سوريا ؟، لافتة إلى أنه من المبكر إمكانية وضع برنامج قابل للتطبيق للتعرف على المفقودين وهو ما يعني إيجاد الجثث وإجراء تحليل الحمض النووي لها وهذا أمر غير مستحيل في الوقت الذي تطحن فيه الحرب الأهلية هذه البلاد.وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عن الضحايا سواء كانوا من كوسوفا أو العراق أو ليبيا أو البوسنة فإن التعرف على هوية المفقودين مهم للغاية لحقوق الإنسان وعمليات المصالحة والعدالة كما أنها تمثل حجر الزاوية في أي عملية قانونية حيث أن تحديد أعداد المفقودين أمر حيوي ومهم للغاية في أي محاكمات لجرائم الحرب. ومضت الصحيفة تقول إن التعرف على هوية المفقودين يساعد في الكوارث الطبيعية والأعمال الإرهابية أيضا.. مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة الدولية لشؤون المفقودين موجودون الآن في نيروبي يساعدون في التعرف على جثث قتلى هجوم مركز "ويست جيت" الإرهابي، وأنه عندما اشتعلت النيران في قطار في كندا في الصيف الماضي أسفر عن مقتل50 شخصا تم نقل بقايا الجثث المتفحمة للغاية إلى مركز اللجنة في سراييفو للتعرف على هوياتهم.وأوضحت الصحيفة أن عمل اللجنة استخدم كدليل في جرائم الحرب، ضاربة المثل على ذلك بقضيتي قادة صرب البوسنة السابقين رادوفان كرادجيتش وارتكو ملاديتش اللذين يمثلان أمام المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة في لاهاي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية الجارديان من البوسنة إلى سورية مهمة صعبة للتعرف على ضحايا الإبادة الجماعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon