توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم قارة: الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إبراهيم قارة: الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم

الجزائر ـ سميرة عوام

أكد الإعلامي الجزائري، إبراهيم قارة علي، في حديث خاص لـ"مصر اليوم"، أن ما ينقص الأسرة الإعلامية في الجزائر، هو نقابة قوية تُدافع عن حقوقهم المهنية والاجتماعية، ولا تخضع للمساومة والفوضى"، موضحًا أن "القنوات التلفزيونية الفضائية الناشئة أخيرًا في الجزائر، لا تستطيع أن تُغطي العجز الذي تشكو منه الصحافة المكتوبة في مواكبتها للأحداث على المستوى الدولي، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الإمكانات والموارد البشرية والمادية التي تتطلبها وسائل الإعلام الوطنية، من أجل أن تنقل الحدث بالصوت والصورة من مختلف العواصم العالمية، وفي مختلف النقاط الساخنة التي تصنع الأحداث الدولية". وأضاف قارة، أن "هناك الكثير من القنوات التلفزيونية، لا يمكنها أن تُواكب الكثير من الأحداث الوطنية والمحلية، حيث ما زالت تستعمل وسائل بدائية غير متطورة في عملها الإعلامي"، موضحًا أنه "ليس من المعقول الاعتماد على مصورين هواة يعملون بكاميرات بسيطة، أو أن يقوم الصحافيون، أو مراسلو الجزائر، باستخدام كاميرات هواتفهم المحمولة  في تغطية الأحداث المهمة على أن يتم إرسالها إلى قاعات التحرير عبر البريد الإلكتروني، كما أنه من المخجل أيضًا أن يُرسل الصحافي تغطيته الإعلامية عبر "الإسكايبي" من المقاهي". وفي إشارة للأحداث الدولية ومستجدات الساحة السياسية في العالم، قال قارة، إن "هذه الأحداث ليس لها أولوية في قسم الأخبار في القنوات الفضائية الجزائرية، أو حتى في الجرائد الورقية، وعليه فإن المشاهد الجزائري يكون قد وجد طريقه إلى القنوات الفضائية العربية والأجنبية الأخرى، إلى جانب مختلف وسائل الإعلام والاتصال والتواصل التي أنتجتها الثورة المعلوماتية". وأكد الإعلامي قارة علي، أن "إعادة تنظيم مهنة الصحافة في الجزائر تحتاج إلى إستراتيجية إعلامية فعالة، وأن وزير الاتصال في الجزائر يتحمل بمفرده مسؤولية فشل هذا القطاع، الذي يعيش في مرحلة فوضى". وفي ما يتعلق بالإفراج عن مشروع بطاقة الصحافي الجزائري، والتي لا تزال حبيسة أدراج الوزارة، قال قارة، إن "البطاقة الوطنية للصحافي المحترف ينص عليها القانون العضوي المتعلق بالإعلام، وهو القانون الذي بقي مجرد حبر على ورق، ولم تُنفذ منه إلا تلك المادة التي تنص على أن القانون ينشر في الجريدة الرسمية، ومثل هذه البطاقة الوطنية المهنية ضرورية لإعادة ترتيب البيت الإعلامي، ولاسيما ما يتعلق بانتخاب الصحافيين في سلطة الضبط أو المجلس الأعلى لأخلاقيات مهنة الصحافة ، وللأسف أن الوزير اللاحق الذي خلف الوزير السابق، قد قضى عامًا كاملًا، وهو يخوض في قضايا تقنية تتعلق بالبطاقة الوطنية للصحافي المحترف؛ ليطاله التعديل الوزاري، ويُغادر الوزارة من دون أن تصدر هذه البطاقة المهنية". وتابع قارة، "إنني لا أحمل الوزير مسؤولية الفشل في تنظيم القطاع الإعلامي، ولكنني ألومه على الكثير من الفرص الضائعة التي لم يستغلها في وقتها المناسب، ومع ذلك يجب الاعتراف أن الأطراف المستفيدة من التعفن الإعلامي سواء من داخل الأسرة الإعلامية أو من خارجها هي التي تشكل جماعة ضاغطة تدفع إلى المزيد من تعقيد الوضع في الوسط الإعلامي من أجل الحفاظ على مختلف المكاسب غير المشروعة التي جنتها من الفوضى الإعلامية السائدة".  وأوضح قارة أن، "مرحلة الاستقلال تعد النقلة النوعية للصحافة في الجزائر، حيث ارتبط الإعلام بالتنمية في ظل الأحادية الحزبية؛ ليرتبط بعد ذلك بالديمقراطية في ظل التعددية الحزبية، حيث تعددت الأحزاب، مثلما تعددت الجرائد المستقلة أو الخاصة، ولم تعد السلطة تحتكر الصحافة، ورخَّصت للصحافيين الذين كانوا يشتغلون في القطاع العام بإنشاء جرائد حرة بمقتضى قانون الأعلام الجديد، والذي ترتب عن الإصلاحات السياسية والدستورية التي بادرت بها السلطة من أجل الانتقال الديمقراطي السلمي". وحسب رأي قارة، "فإن الأحداث الأمنية والسياسية التي شهدتها الجزائر أدت إلى إلغاء المسار الانتخابي والديمقراطي بعد إجراء أول انتخابات برلمانية تعددية، كما أدت إلى إلى إجهاض تجربة التعددية الإعلامية الناشئة، حيث تعرض العشرات من الجرائد المستقلة بسبب خطها الافتتاحي الذي كان يدعو إلى الحوار والمصالحة إلى التوقيف والمنع من الصدور بمقتضى قوانين حالة الطوارئ، والأغرب من كل ذلك أن تتجاوز تلك الجرائد المعلقة مدة التوقيف، ولم يُرفع عنها الحظر، ويسمح لها بالعودة، بل إن السلطة قد رفعت حالة الطوارئ، ولم تعد تلك الصحف المحظورة إلى الصدور، وهي القضية التي يعرفها الرأي العام الجزائري في المعلقات العشر". واستطرد، "وكان من الطبيعي أن تسود الفوضى الواقع الإعلامي بعد تجميد العمل بقانون الإعلام وإلغاء المجلس الأعلى للإعلام الذي يمثل العمود الفقري للإصلاحات السياسية والإعلامية، وبذلك تكون التعددية الإعلامية الناشئة وصلت إلى مرحلة  الشلل أو إلى الشلل النصفي، وعلى الرغم من هذا الشلل وتلك الفوضى التي سادت الوسط الإعلامي فقد استطاعت التجربة الإعلامية أن تقاوم وتصمد وتواجه بفضل تضحيات الأسرة الإعلامية التي دفعت الثمن غاليًا جدًّا في سبيل الحفاظ على مكسب حرية الصحافة وحق المواطن في الإعلام". وشدد قارة على "أن تبقى الحقيقة الموجعة والتي يتألم منها شرفاء مهنة الصحافة أن يصبح المزيفون من رجال المال والأعمال والأثرياء الجدد هم الذين يسيطرون ويحتكرون القطاع الإعلامي، حيث أصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له، ولم يقتصر الأمر على الصحافة المكتوبة بل توجهت أنظار هؤلاء إلى القطاع السمعي البصري، وبذلك تكون الفوضى قد انتقل فيروسها من الجرائد الورقية إلى القنوات التلفزيونية الفضائية التي هي في الحقيقة مجرد طبعة مصورة للجرائد الورقية أو أنها قنوات ورقية أو وريقات فضائية". وبشأن احتواء مشاكل الصحافيين، قال قارة علي، أن "القانون العضوي المتعلق بالإعلام في الجزائر سيضع الصحافي والمراسل على قدم المساواة، حيث لا يفاضل بينهما ويمنع على المؤسسات الإعلامية أن توظف الصحافيين إلا بعقد عمل، ولكن الكثير من الصحفيين يشتغلون دون عقد عمل، ودون بطاقة مهنية، ودون أجر قاعدي، ودون ضمان اجتماعي، وهي ظروف أقل ما يقال عنها أنها ظروف  غير مرضية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم قارة الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم إبراهيم قارة الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم قارة الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم إبراهيم قارة الإعلاميون بحاجة إلى نقابة تُدافع عن حقوقهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon