توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلة "فارايتي" العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام

القاهرة ـ محمد علوش

نشرت مجلة Variety العالمية بنشر تقرير حاولت فيه كشف شخصية صناع فيلم براءة المسلمين الذي تسبب في حالة واسعة من الجدل شملت الولايات المتحدة ومعظم الدول العربية، وتأتي هذه المعلومات في ظل التوتر الذي تشهده كل من مصر وليبيا بسبب خروج فيلم يسيء للإسلام على موقع يوتيوب.وجاء في نص التقرير المنشور بتاريخ 12 أيولول/ سبتمبر الجاري أنَّه " بينما أدان البيت الأبيض الإصابات التي حدثت في السفارات الأميركية، ازداد غموض السر العميق حول المسؤولين عن صناعة الفيلم المسيء للرسول براءة المسلمي"ن. وقالت المجلة إنَّ منتج الفيلم سام باسيلي الذي يدعي أنه إسرائيلي يهودي، أجرى مقابلات في مكان غير معروف بولاية كاليفورنيا الأميركية مع صحافيين تابعين لمؤسستي أسوشيتد برس ، وول ستريت، بينما أجرت صحيفة The Atlantic مقابلة مع ستيفن كلاين الذي عرّفته بأنه عمل مستشارًا للفيلم، وفجر كلاين مفاجأة بقوله إن "باسيلي ليس إسرائيلي الجنسية وليس يهوديًا كما ادعى، بل وأن الاسم الذي أدلى به مستعار وليس حقيقيًا". وأوضحت صحيفة Goldberg أن كلاين أحد النشطاء في مؤسسة Riverside المسيحية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، لكن المنظمة صرحت بأنه مندوب مبيعات بشركة تأمين في مدينة هيميت بكاليفورنيا، وينتمي لجماعات الجناح اليميني المتعصبة. وعلى صعيد مواز، أجرت وكالة أنباء AP مقابلة في ولاية لوس أنجلوس الأميركية مع مسيحي مصري يُدعى نيكولا باسيلي نيكولا، وقال نيكولا الذي يبلغ من العمر 55 عامًا إنه مدير الشركة التي أنتجت فيلم براءة المسلمين، بينما أنكر كونه مخرج الفيلم على الرغم من تشابه اسمه مع سام باسيلي أثار الكثير من الشك حول كونه بالفعل مخرج الفيلم نفسه، لكنه أعلن أن مخرج الفيلم قدم رسالة يحمل فيها مخاوف المسيحيين المصريين حول المعاملة التي يلقونها على يد المسلمين هناك. واشتعلت الأحداث بعد ظهور مقطع للفيلم على موقع يوتيوب مدبلج باللغة العربية، مما أدى إلى هجوم المتظاهرين الليبيين في بنغازي على مقر القنصلية الأميركية هناك، بعد أن خرجوا للتعبير عن غضبهم حيال إساءة الفيلم للرسول وللإسلام، مما أسفر عن وفاة السفير الأميركي كريس ستيفينز وثلاثة من حراس أمن السفارة الأميركيين، بينما شهدت العاصمة المصرية القاهرة تصاعدًا كبيرًا للأحداث بسبب الفيلم حيث أحاط المتظاهرون بمقر السفارة الأميركية وتسلق بعضهم جدرانها ونزعوا العلم الأميركي مستبدلينه بعلم التوحيد الإسلامي أسود اللون. ويشمل الغموض أيضًا الدافع وراء الهجمات على السفارات الأميركية، وقد نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أميركيين أن الهجمات تم التخطيط لها قبل التظاهرات التي ربما كانت عبارة عن وسيلة إلهاء. التظاهرات وضعت موقع يوتيوب في بؤرة التركيز مع تساؤلات إذا ما كان سيستمر في إتاحة عرض المقدمة الإعلانية للفيلم على الموقع، مما دفع الشركة لإعلان أنها تبذل من جانبها قصارى جهدها لتقديم محتوى ينال رضى مختلف المجتمعات الإنسانية ليتمكن أفرادها من التعبير عن آرائهم بكل حرية، وهذا على الرغم من صعوبة الأمر، فما يقبله مجتمع دولة ما قد يكون غير مقبول في مكان آخر، وأوضحت الشركة أن الفيلم والذي يتم بثه في مختلف أنحاء العالم لا يخالف الشروط الخاصة بالموقع، وعلى هذا الأساس لن يُحذف الفيلم من يوتيوب، ولكن نظرًا للأوضاع المؤسفة التي تشهدها ليبيا ومصر في الوقت الحالي فقد تم إيقاف عرض الفيلم في الدولتين مؤقتًا، وعبرت عن أسفها حيال الذين فقدوا حياتهم في أحداث ليبيا المشتعلة. من جانبها نفت إسرائيل أي معرفة لها بصانع الفيلم. "لا نعرف من هو باسيلي هذا ولا وجود له في السجلات الرسمية" قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور في حديث لمجلةVariety "لا أحد سمع عنه، لا في الوسط السينمائي ولا غيره. وعلى صعيد صناع السينما، أعلنت عدة مؤسسات عدم معرفتها بأي شخص يدعى باسلي يعمل في المجال، وأكد على هذا التحالف المستقل للأفلام والتلفزيون (IFTA) ومنظمة الوثائقيات العالمية (IDA) بينما شهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي رفض العديد من الضيوف التعليق على الهجمات نظرًا لتوتر وطبيعة الأحداث المؤسفة. الفيلم الذي بدى جليًا أنه لم ينفذ بشكل احترافي، يظهر به عدد من الممثلين غير المعروفين يجسدون عددًا من الصحابة والرسول الكريم الذي قدموا له صورة بأنه زير نساء يدعو المسلمين لارتكاب الأفعال المشينة ويحثهم على شن الحروب والمعارك. وقال الممثلون المشاركون بالفيلم لشبكة CNN الإخبارية إنهم تقدموا للمشاركة في العمل من خلال إعلان في مجلة Backstage، وإنهم كانوا ضحية لخدعة ما، حيث تم إخبارهم بأنهم سيشاركون في فيلم يُدعى محارب الصحراء وليس براءة المسلمين، وأعلن الممثلون أنهم غير سعداء بتلاعب مخرج الفيلم بهم واستغلاله لهم، كما أكدوا أن السيناريو الذي ظهر به الفيلم لم يكن السيناريو الذي نطقوا به في التصوير وأنه أعيدت دبلجته. وقد ظهرت العديد من التخوفات من أن تؤدي تلك الأحداث إلى تشديد الرقابة على الإعلام الإسلامي. يقول المحلل السينمائي علاء كركوتي، والذي يرأس مجلس إدارة شركة ماد سولوشنز لتسويق الأفلام في القاهرة، ضمن تعليقه لـفاريتي "من وجهة نظري الشخصية، لا يمكن أن نتعامل مع الفيلم بهذه الطريقة العنيفة، حتى لو كان يسخر من الديانة الإسلامية". كركوتي كان ضمن مجموعة من السينمائيين والإعلاميين الذين تحدثوا في هذا الأمر من القاهرة، ولم نورد مقاطع من كلامهم هنا، وتركزت آراؤهم على التلاعب الذي مارسه الفيلم من أجل تشويه الإسلام. وقال كركوتي: "دعونا لا ننسى أن الفيلم قديم؛ لماذا أثير هذا الكم من الضجة حول الفيلم في مختلف وسائل الإعلام المصرية تحديدًا، بالرغم من إنه ليس حديث الإنتاج؟ ولماذا تم ذلك في ذكرى أحداث 11 سبتمبر المأسوية بالتحديد؟". وأشار العديد ممن تمت مقابلتهم إلى علاقة تلك الأحداث بانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. يُذكر أن مقطع من الفيلم مدته 14 دقيقة قد انتشر على موقع يوتيوب في الأيام الماضية، فأثار ضجة كبيرة في الإعلام المصري، رغم كون أجزاء من الفيلم كانت متاحة قبلها بشهرين على الموقع. الفيلم تم الانتهاء من تصويره بالكامل في عام 2011 وتم عرضه لمرة واحدة في قاعة سينمائية بهوليوود، لكن حتى هذه المعلومات لا تتمتع بالشفافية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام مجلة فارايتي العالمية تسلط الضوء على هوية مخرج الفيلم المسيء للإسلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon