نيويورك ـ كونا
عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحييه العالم في الثالث من مايو من كل عام دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم جميع الحكومات والمجتمعات والأفراد للدفاع بقوة عن هذا "الحق الأساسي" من أجل التنمية والديمقراطية والحكم الرشيد.
وقال بان في كلمة افتتاحية لاجتماع (حرية وسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل: تشكيل التنمية لما بعد العام 2015) ان "حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة وحصول الجميع على المعرفة تحصن جهودنا لتحقيق نتائج دائمة للناس والكوكب".
واضاف "كل عام نؤكد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة من جديد التزامنا بالحريات الأساسية لتلقي ونقل المعلومات والأفكار من خلال أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن الحدود وهي (الحريات) المنصوص عليها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وأعرب عن أسفه أنه مع ذلك "إلا أن كل يوم من أيام السنة يتعرض هذا الحق للهجوم على حسابنا جميعا" مشيرا إلى أن "الصحفيين يتعرضون للاختطاف والاحتجاز والضرب والقتل أحيانا لأنهم يتحدثون أو يكتبون حقائق غير مريحة".
وشدد على ان مثل هذه المعاملة "غير مقبولة تماما في عالم أكثر اعتمادا من أي وقت مضى على وكالات الأنباء العالمية والصحفيين الذين يعملون فيها".
كما أعرب بان عن أسفه لاستهداف الصحفيين أثناء تغطية الأحداث في مناطق النزاع على الرغم من أنه يتم التعرف عليهم بسهولة وهم محميون من الهجمات مشيرا الى أن العام الماضي وحده لقي 70 صحفيا مصرعهم فيما حوصر كثيرون في مناطق القتال المسلح.
وأوضح أن 14 صحفيا واجهوا نفس المصير خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام فيما لقي أكثر ألف صحفي مصرعهم منذ العام 1992 أي ما يقرب من صحفي في الأسبوع مضيفا أنه تم احتجاز 211 صحفيا العام الماضي فيما اضطر 456 صحفيا للهروب للمنفى منذ العام 2008.
وذكر الأمين العام أن "هذه الأرقام مخيفة وخلف كل إحصائية يقف رجل أو امرأة يؤدون اعمالهم المشروعة" مشددا على ضرورة وقف الإفلات من العقاب "لأولئك الذين يستهدفون الصحفيين بالعنف أو التهديد أو الاستخدامات المشوهة للاجراءات القانونية لتعطيل أو عرقلة عملهم".
من جهته قال رئيس الجمعية العامة جون آش خلال نفس الاجتماع ان حرية التعبير وحرية الصحافة هي من "الحقوق الأساسية" التي تشكل ركنا أساسيا في المجتمعات الديمقراطية مضيفا أنه "عندما يكون الصحفيون قادرون على العمل بحرية يدعمون مشاركة المواطنين في العمليات السياسية والاجتماعية وتعزيز المشاركة المدنية".
يذكر أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة هو الأول بعد اعتماد الجمعية العامة في ديسمبر الماضي للمرة الأولى قرارا يدين جميع الهجمات وأعمال العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وإعلان الثاني من نوفمبر بوصفه اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب للجرائم ضد الصحفيين
أرسل تعليقك