توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في "الإعلام الجاد"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في الإعلام الجاد

قاعة الفكر
الشارقة - نور الحلو

شهدت قاعة الفكر، وضمن الفعاليات الثقافية للدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب وقائع الندوة الحوارية "الإعلام الجاد ومسؤولياته"، بمشاركة نخبة من الإعلاميين المعروفين تضمَّنت كلًا من الإعلامي المصري حمدي قنديل، والإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن، والمراسل الإعلامي البريطاني فرانك غاردنر، وأدارت الندوة سارة المرزوقي.

واستهل الإعلامي المصري المعروف حمدي قنديل، حديثه بتعريف معنى الإعلام الجاد، مبينًا أنَّه يخالف المعنى السائد في أنَّه ذلك الإعلام المستند فقط إلى تناول مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، بالنمط العادي المألوف؛ مبينًا أنَّ الرسالة الأساسية للإعلام الجاد تنطلق من ثلاثة مجالات، هي "الإخبار، والتثقيف، والترفيه"، وأنَّ لكل منها أصولًا وأدوات مهمة يحصل عليها الإعلامي الناجح من الخبرة والمهارة والاحتكاك، والتطوير المهني المستمر.

 وأوضح قنديل أنَّ "الإخبار" بمفهومه الشامل هو إطلاع الجمهور على الحقائق أولًا بأول، والتمييز في تقديم المحتوى الإعلامي بين المواد ذات الإخبار الحيادي المجرد، والأخبار ذات التحليلات الخاضعة للآراء وذلك لتكوين صورة واضحة للمتلقي، مع القدرة على طرح صميم المشاكل التي ترافق المادة المنقولة بعيدًا عن التهويل والمبالغات، وتقدير الحلول الناجحة التي تضمن تكافل الجمهور في ضوء اطلاعه المسبق على الحقائق المجردة.

 وبيَّن أنَّ "التثقيف" خطوة مهمة أخرى يقوم بها الإعلام الجاد لتنفيذ مسؤولياته أمام الرأي العام، وفي جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وأنَّ مجالات التثقيف لا تقف عند حد، فهي تتجاوز مجرد التلقين وترتقي إلى مجالات أكثر سعة في استعراض آفاق الثقافة والفكر والأدب والأخلاق والتربية والفنون والتواصل الإنساني ومعرفة ما يدور في العالم من حولنا، أما "الترفيه" فمن المهم في نقله للجمهور، حسب قنديل، أن يكون بشكل متميز وأخلاقي ولا ينطلق على أسس متحللة أو قائمة على الاستدرار المادي من خلال الإعلانات الانتهازية.

وناقش قنديل الكثير من المجالات الأخرى من ضمنها: المشاكل التي أثارها دخول المال الخاص إلى الإعلام عبر القنوات الفضائية، وأهمية إيجاد قنوات إعلامية ممولة من قبل الجمهور على غرار تجارب عالمية إعلامية تتيح التحرر من القيود على حرية الإعلام، إضافة إلى مسألة ومفهوم الحريات الإعلامية، وأهمية التدريب المستمر الذي لا يجب أن يستثني جميع العاملين في الحقل الإعلامي مهما بلغت مهاراتهم وجدارتهم ولمعت أسماؤهم في عالم الصحافة الإعلام.

 ومن جهته أكد الإعلامي والشاعر اللبناني عبده وازن الفائز بجائزة الشيخ زايد عن رواية "الفتى الذي أبصر لون الهواء"، أنَّ الإعلام لكي يكون جادًا يجب أن لا يسيء إلى جمهوره، وألا يُزوّق الحقائق، وألا يُشوّه الرأي العام، مضيفًا "أعتقد أنَّ علينا أن نقرن عبارة الإعلام الجاد بالديمقراطية والنقد والحقيقة والثقافة، حتى تتولد لدى الجمهور قناعات ثابتة حول الواقع، ولا يقع فريسة لأنواع التضليل الإعلامي الذي أصبحت له وسائل هائلة في قلب الحقائق والموازين وتشتيت الأفكار وإلغاء الذاكرة، وبناء أخرى لا تمت إلى الواقع بصلة".

 وفي الإطار ذاته، تحدَّث المراسل المتخصص بالشؤون الأمنية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في الشرق الأوسط، فرانك غاردنر، الذي سبق له التعرض إلى اعتداء أثناء عمله وأقعده عن المشي، وأودى بحياة زميله المصور سايمون كامبرز، عن تجربته في العمل الميداني الخليجي لاسيما السعودية ودولة الإمارات، وسجَّل فيها الكثير من المشاهدات، مبينًا أنَّ الإعلام الجاد يقوم على نقل الحقيقة في الأساس، وأنَّ الإعلامي الجاد لن يتوقف لنقل وبيان الحقيقة حتى لو كلفه ذلك الكثير من التضحيات، لأنَّ بناء كل شيء يتوقف عليها، وأنَّ الخراب الحالي الموجود في العالم لم يأتِ نتيجة فراغ، وإنما جاء بناء على أكاذيب كثيرة فحملت إلينا كل أنواع الخراب والاضطرابات التي تعصف بالعالم.

 وبشأن التعامل مع الآراء المخالفة لزملاء المهنة وتعلق هذا بالإعلام الجاد، أكد غاردنر، أنَّ المسؤولية الإعلامية تقتضي أن تذكر جميع الآراء التي قيلت أو وجدت في موضوع تعمل على نقله إلى الجمهور؛ كي تترك لك مساحات واسعة من الاختيار، مؤكدًا "أنَّ النجاح ليس بالضرورة أن يكون بالتوافق مع رأي الإعلامي الناقل، وإنما من نقله المجرد للحقائق بعيدًا عن كل صور التشويه المقصودة".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في الإعلام الجاد الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في الإعلام الجاد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في الإعلام الجاد الشارقة للكتاب يجمع قنديل ووازن وغاردنر في الإعلام الجاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon