توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"السيارة النباتية" أحدث صيحات عالم السيارات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السيارة النباتية أحدث صيحات عالم السيارات

السيارة النباتية
القاهرة - مصر اليوم

قد تكون سيارة مرسيدس من طراز عتيق أو سيارة رولز رويس تعود إلى حقبة العشرينيات الصاخبة أو سيارة رياضية فائقة السرعة من طراز أودي إيه 8. لكن بالرغم من الاختلافات الجلية بين هذه السيارات الثلاثة، إلا أنه بمجرد أن تجلس داخلها، سوف تلاحظ شيئاً واحداً مشتركا يجمع بينها: نفس الرائحة التي تنبعث من المقاعد المصنوعة من نفس الخامة: الجلد. فمادة الجلد هي عنوان الفخامة حسب قول مارك ليتشه، رئيس قسم التصميم في شركة أودي الألمانية للسيارات: "منذ زمن العربات التي تجرها الخيول، وعلى امتداد أكثر من 120 عاماً هي عمر صناعة السيارات في العالم، دائماً ما كانت هذه الخامة هي عنوان الفخامة".
وبشكل عام، كلما أرادت شركة سيارات أن تجعل سياراتها أكثر إثارة للإعجاب، استخدمت مزيداً من الجلد. ومن أجل تنجيد سيارة رولز رويس من طراز فانتوم بشكل كامل على سبيل المثال، يتعين توفير كمية من الجلود مستخلصة من قرابة 12 بقرة. لكن في هذا العصر الذي تتغير فيه القيم الفكرية بشكل سريع، وبعد أن أصبح المستهلك أكثر وعياً بضرورة الحفاظ على البيئة، بدأت جاذبية الجلد تتراجع، وأصبحت شركات السيارات تحرص على ترك انطباعات جديدة عن نفسها، وهو ما جعل مصممي السيارات يبحثون عن عنوان جديد للفخامة، على حد قول ليتشه. ويوضح رئيس قسم التصميم في أودي: "نريد أن نواكب هذا التغير في القيم الفكرية وأن ندفعه قدماً، عن طريق استخدام نوعية جديدة من الخامات".
أول سيارة كهربائية بدون قطعة جلد واحدة بداخلها!
ومنذ بضعة أشهر، أزاح ليتشه النقاب عن السيارة الاختبارية الجديدة "أي ترون"، وهي أول سيارة كهربائية بالكامل من أودي، وتتميز بالعديد من المواصفات ذات التكنولوجيا العالية، بما في ذلك شعار براق عند الشبكة الأمامية، وشاشات شديدة الوضوح تعمل بنظام اللمس في لوحة القيادة، ومصابيح متقدمة تعمل بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء المعروفة باسم "ليد" في مقدمة ومؤخرة السيارة، دون أن يستخدم قطعة جلد واحدة ضمن مكونات السيارة. ويقول ليتشه: "إننا نختبر خامة جديدة عالية الجودة مصنوعة من ألياف الخيزران التي تتلاءم مع الجانب البيئي للسيارة الكهربائية، كما أن فرصتها واعدة في الدخول إلى مرحلة الإنتاج".

حول ذات الموضوع يتحدث جيري ماكجفرن، رئيس قسم التصميم في شركة السيارات البريطانية الشهيرة لاند روفر، عن الدخول في عصر جديد، مؤكداً على هذه الفكرة عن طريق الإشارة إلى التصميم الداخلي للسيارة الجديدة رنج روفر فيلار. وأضاف قائلاً: "إحدى زميلاتنا هنا من قسم الألوان والديكورات نباتية تماماً، وقد أثارت لدينا سؤالاً بشأن ما إذا كان الجلد ما يزال أفضل اختيار لصناعة الأجزاء الداخلية من السيارة". غير أن شركات السيارات البريطانية ليست مستعدة بعد للامتناع بشكل كامل عن استخدام الجلد خشية أن تخسر بعض العملاء التقليديين، ولكن مع الطراز فيلار، تعرض رانج روفر للمرة الأولى سيارة بمقاعد ليست مكسوة بالجلد، بل مكسوة بخامة أخرى يدوية الصنع بالغة الأناقة والدقة.
هكذا تقنع شركات صناعة السيارات زبائنها بالخامات الجديدة
مازال بعض مصممي السيارات يتمسكون بالعناصر الراسخة التي تضفي الجودة والقيمة على سياراتهم، ويوضح ليتشه قائلاً: "لقد كان الجلد دائماً تعبيراً عن الفخامة، ولذلك فإنه مهما كانت الخامة البديلة راقية، فإن العميل سوف يظن من البداية إنها خامة رخيصة". ولذلك سيشعر بالقلق من أنه سوف يكون من الصعب أن تطلب نفس السعر نظير السيارة في حالة الاستغناء عن خامة الجلد، بل وأن تظل تعطي المستهلك نفس الشعور الذي يتركه الجلد لديه. لكن ذلك لا يعني أن صناعة السيارات لا تحاول من جانبها، فهي تعمل بشكل نشط على إيجاد وسائل لتعزيز صورة الاسم التجاري للخامات التي تستخدمها، فشركة لاند روفر، على سبيل المثال، اختارت شركة الأثاث الدنماركية المرموقة "كفادرات" لتصنيع الخامات الخاصة بالأجزاء الداخلية من السيارة فيلار. ويقول ماكجفرن: "بفضل الاسم التجاري المرموق الذي يروق للآذان، تعوض شركة كفادرات الضعف في سمعة الخامة المستخدمة داخل السيارة"، مشيراً إلى أن سعر السيارة فيلار المجهزة بتصميم داخلي من كفادرات هو نفس سعر السيارة ذات الأجزاء الداخلية المصنوعة من الجلد عالي الجودة.


"مصطلحالسيارةالنباتيةمبالغفيه"!
مصنعون آخرون استخدموا مقصورات داخلية للسيارات غير مصنوعة من الجلد في استجابة لضغوط المستهلكين. وعندما كشفت شركة "تسلا" النقاب عن سيارتها "إكس"، تسلم رئيس الشركة إيلون موسك التماساً من جمعية "بيتا" لحماية حقوق الحيوان يطالبه باستخدام مقصورة "نباتية" للسيارة. وتقول شركة "تسلا" التي تتخذ من وادي السليكون في أمريكا مقراً لها بفخر إنه نظراً لأن الالتماس كان يحمل آلاف التواقيع، لم يتردد موسك في التراجع عن استخدام الجلد في إحدى موديلات خط إنتاج السيارة إكس، واستبدله بخامة صناعية بديلة في كسوة مقاعد تلك السيارة، وتمت تغطية عجلة القيادة وبطانة الأبواب بالجلد الصناعي.
هذا ويؤكد لوتس فوجنر، أستاذ التصميم بكلية العلوم التقنية في مدينة بفورتسهايم الألمانية، وجود توجه متزايد نحو استخدام مزيج من خامات تتوافق مع مفهوم الاستدامة في الأجزاء الداخلية من السيارات، لاسيما فيما يتعلق بالبحث عن بدائل للجلد. ولكنه يقول إن استخدام مصطلح "السيارة النباتية" مبالغ فيه إلى حد ما، موضحاً أن "أي شخص يروّج لسيارة نباتية بالكامل إنما هو على الأرجح يحاول ركوب الموجة واستغلال هذا المصطلح". وفي الحقيقة، فإن هذا الاتجاه لم يكتسب بعد الزخم الكافي، خاصة بالنسبة لشركات السيارات العريقة. هذا ما تؤكده شركة مرسيدس الألمانية العملاقة على لسان المتحدثة باسمها زيلكه كويجلر قائلة: "على مستوى العالم، وفي كل قطاع من قطاعات السيارات، نقدم موديلات مجهزة بمقصورات داخلية خالية من الجلد، ولكن نظراً للطلب الضعيف للغاية على هذه الفئة، فإننا دائماً ما نصنع هذه السيارات بشكل فردي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارة النباتية أحدث صيحات عالم السيارات السيارة النباتية أحدث صيحات عالم السيارات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيارة النباتية أحدث صيحات عالم السيارات السيارة النباتية أحدث صيحات عالم السيارات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon