توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

مظاهرة على هامش "مؤتمر المناخ العالمي"
واشنطن - مصر اليوم

تشير بعض الدراسات العلمية إلى أنه وحتى عام 2050 يمكن أن تغطي الطاقة المتجددة الحاجة العالمية من الطاقة والكهرباء. كيف سيحصل ذلك؟ وماذا سيعني هذا التحول بالنسبة لنا؟ فيما يلي نظرة إلى المستقبل.

هل تزويد كل سكان المعمورة بالكهرباء من الطاقات المتجددة وخزانات الطاقة على مدار الساعة أمر ممكن؟ ما هي أفضل أنواع التكنولوجيا وأرخصها في مختلف مناطق العالم؟ وما تأثير نظام طاقة متجدد على فرص العمل وحماية البيئة؟

هذه التساؤلات يعكف على الإجابة عليها فريق من علماء دوليين بـ"جامعة لابينرانتا للتكنولوجيا" بفنلندا. هذا الفريق، بقيادة البروفيسور كريستيان برايير، درس بيانات متعددة من جميع مناطق العالم حول استهلاك الطاقة وتطور السكان والطقس. كما عكف الفريق على البحث عن أقل أنواع التكنلوجيا كلفة في العقود الثلاثة المقبلة. ولأول مرة تم عرض دراسة الجامعة الفنلندية بالتعاون مع "مجموعة مراقبة الطاقة" في مؤتمر المناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية.

يقول البروفيسور برايير: "الاستغناء عن المواد المسببة لانبعاث الكربون في إنتاج الكهرباء أمر قابل للتنفيذ حتى عام 2050، وهذا الأمر أقل كلفة من النظام الحالي لإنتاج الكهرباء. الاتجاه للطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء لم يعد قضية قابليته للتطبيق من الناحية التكنلوجية أو مردوديته الاقتصادية، بل هو قضية توفر الإرادة السياسية من عدمها".

"تكلفة مالية أقل"
نظراً للتكاليف المنخفضة بشكل كبير، فإن الألواح الشمسية والتخزين بالبطاريات ستصبح على المدى البعيد أهم مصادر التزود بالطاقة. وينطلق الفريق الفنلندي من أن حجم الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء العالمي سيرتفع من 37 في المائة في عام 2030 إلى 69 في المائة في عام 2050؛ وبالتالي فإنه سيؤمن أكثر من ربع الحاجة العالمية من الكهرباء.

ومن أجل تأمين التزود بالطاقة على مدار الساعة تبرز الحاجة إلى خزانات لذلك الغرض. وبينت مقاربة الفريق الفنلندي أن الاحتياج من الكهرباء في 2050 ستتم تغطيتها بنسبة 31 في المائة من خلال خزانات الطاقة. وتغطي البطاريات ما نسبته 95 في المائة من تلك الطاقة الموفرة. وتُستخدم البطاريات بشكل رئيسي لتحقيق التوازن في التغيرات اليومية في الاستهلاك. كما يُستخدم الغاز المنتتج من طاقات متجددة في تحقيق التوازن عند حدوث التغيرات الموسمية.

وينطلق أصحاب الدراسة من أن عدد سكان العالم حتى عام 2050 سيرتفع إلى نحو 9.7 مليار نسمة. وبالمقارنة مع اليوم سيستهلك العالم ضعف كمية الكهرباء والطاقة. والاتجاه للطاقات المتجددة وتخزينها سيجلب معه أيضاً فوائد للاقتصاد والمستهلكين: فبالمقارنة مع اليوم ستنخفض تكاليف إنتاج الكهرباء بحوالي 25 في المائة.

خلق المزيد من فرص العمل
التحول العالمي للطاقات المتجددة الصديقة للبيئة سيؤثر أيضاً على سوق العمل. ويشار إلى أنه يشتغل حالياً على مستوى العالم نحو 19 مليون شخص في قطاع الكهرباء، نصفهم في قطاع استخراج وإنتاج الفحم. في خضم عملية التحول للطاقات المتجددة الصديقة للبيئة فقد الكثيرون فرص عملهم. غير أنه وفي المقابل وفر الاتجاه للطاقات البديلة، حسب الحسابات بالمقارنة مع اليوم، ضعف فرص العمل، ولاسيما في مجال الطاقة الشمسية وتقنية البطاريات وطاقة الرياح.

سيناريو واقعي أم مجرد خيال؟
في "مؤتمر المناخ العالمي" في بون يتم مناقشة الإجراءات اللازمة لتقليص الانبعاثات السامة، وذلك لخفض سخونة الأرض درجتين. وتبلغ نسبة تسبب إنتاج الكهرباء في تلوث الجو بالانبعاثات السامة حالياً نحو 20 في المائة، لاسيما من خلال الفحم.

وفي حال إعادة هيكلة إنتاج الكهرباء، حسب المحاكاة التي قام بها البروفيسور بايير وفريقه، فإن الانبعاثات من محطات توليد الكهرباء قد تنخفض حتى عام 2025 بأكثر من 60 في المائة وحتى أكثر من 80 في المائة بحلول عام 2030. وبهذا يتم تحقيق جزء كبير من تخفيض الانبعاثات السامة. وتقول كلاوديا كيمفيرت من "المعهد الألماني لبحوث الاقتصاد": "أرى أنه يمكن تحقيق هذا النوع من السيناريوهات، لأن تكاليف إنتاج الطاقات المتجددة تصبح أرخص كل يوم". وتنطلق كيمفيرت من فرضية أنه بعد ثلاثة عقود يمكن أن تزودنا الطاقات المتجددة بحاجياتنا من الكهرباء والطاقة وبنسبة 100 في المائة.

رئيس "مجموعة مراقبة الطاقة"، هانس يوزيف، فيل يشاطر كيمفيرت تقييمها السابق، ويتحدث عن ديناميكية متسارعة، تلقى الدفع من عدة جهات، ولاسيما من قطاع الاقتصاد المالي. "المؤسسات المالية الضخمة والبنوك الكبرى تعتبر الاستثمارات في الفحم والطاقة النووية والنفط والغاز الطبيعي مخاطرة، وتقوم بالتخلي والإقلاع عنها".

ومن جانبه اعتبر شيتفان غازينغر من "الرابطة العالمية لطاقة الرياح" الافتراضات السابقة قابلة للتحقيق، إلا أنه يحذر من المبالغة في التفاؤل. كما أضاف أن الأمر يحتاج لدعم من الساسة وصناع القرار ولضغط من الرأي العام على أولئك الساسة للمضي في ذلك الاتجاه.

واعتبر خبراء آخرون أن هذا التحول في إنتاج الطاقة يحتاج إلى تغيير في الفكر السياسي؛ إذ أن مجموعات الضغط الكبرى ماتزال تضغط على الحكومات للاستثمار في اقتصاديات الطاقة الأحفورية. وبذلك فإنها ستؤدي إلى تدمير اقتصادات تلك الدول.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050 دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050



GMT 00:41 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مدريد تفرض قيوداً على دخول سيارات لتحسين نوعية الهواء

GMT 00:37 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

«فولكسفاغن» تعمل على تخفيض تكلفة السيارات الكهربائية

GMT 17:30 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

«غوغل» تنشئ مركز بيانات «صديق للبيئة» في الدنمارك

GMT 21:06 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تدشّن أول مركبة تعمل بالوقود الصلب في البلاد

GMT 12:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

اختبار ناجح لتقنية طيران جديدة من دون محركات

GMT 10:01 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلتر مبتكر جديد للأنف يحارب تلوث الهواء

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات تستبدل النفايات بالمال في تايوان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050 دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon