القاهرة ـ مصر اليوم
تجرى في الغابون جهود حثيثة لإنقاذ السلاحف ذات الدرع الجلدي، التي تعتبر واحدة من أضخم الزواحف في العالم، وتواجه خطر الاندثار. وذلك بحسب ما ذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية.
ويختلف هذا النوع من السلاحف عن باقي سلالات السلاحف من حيث أن الدرع مكون من جلد سميك شبيه بالمطاط، وليس حراشف عظمية.
ويُعتبر هذا النوع من السلاحف من الأنواع المهاجرة، وتستطيع السباحة لمسافات طويلة ويساعدها على هذا زعانفها الكبيرة التي تشبه المجداف الكبير.
ورغم انتشارها على نطاق واسع بالمحيطات حول العالم، فقد تراجع تعدادها خلال العقود الأخيرة بواقع 80 في المائة، جراء الصيد الجائر وصنفت كمعرضه لحظر الانقراض ووضعت تحت الحماية الدولية.
وتعد دولة الغابون، غرب أفريقيا، من أكبر مواطن تلك الفصيلة من السلاحف، ويقدر تعدادها هناك بما بين 15 ألف إلى 41 ألف من الإناث التي تستخدم السواحل الاستوائية الدافئة لوضع بيضها.
وبعد التزاوج تتجه السلاحف إلى الشواطئ، لوضع بيضها الذي قد يصل عدده إلى 150 بيضة.
وقالت سلين غاني، من منظمة “مغامرات دون حدود” المعنية بالحفاظ على “السلاحف ذات الدرع الجلدي”، إن موسم وضع البيض يبدأ من أكتوبر/ تشرين الأول حتى أبريل/ نيسان.”
وتضع السلحفاة بيضها في حفرة رملية قريبة من الشاطئ، لكن تلك الحفر تواجه خطراً من الطرائد من الطيور وكلاب البحر، التي تقوم بنبشها بحثاً عن البيض لالتهامه، كما تعد شباك الصيد أحد أبرز عوامل الخطر التي تهدد هذه الحيوانات البرمائية الضخمة، التي يتجاوز وزنها 900 كيلوغراماً، ويصل طولها لأكثر من مترين.
وقالت غاني إن سلحفاة واحدة من بين آلاف البيض تنجح في البقاء على قيد الحياة.
ويتضمن برنامج “مغامرات بلا حدود” جمع بيانات عن أماكن وضع السلاحف للبيض وجمعها للتفقيس في أماكن محمية، ومن ثم إعادة إطلاق الصغار في المحيطات.
وأضافت: “هناك الكثير من المخاطر المحدقة بصغار السلاحف، أهمها تهديدات البشر، لأن أنشطتهم والضوضاء والأضواء، تعد خطراً حقيقياً عليها.”
أرسل تعليقك