توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية
القاهرة ـ مصر اليوم


تضم حديقة نيروبي الوطنية انواعا متعددة من الحيوانات البرية، منها زرافات وحمر وحشية ترتع في وسط غابات السافانا، وفي الخلفية ترتفع ناطحات سحاب تؤشر على تمدد متسارع للعمران يوشك ان يخنق هذه الحديقة الفريدة.

وتعد نيروبي المدينة الاسرع توسعا في افريقيا، ما يشكل خطرا على حديقتها الوطنية، بحسب باولا كاهومبو مدير منظمة “وايلدلايف دايركت” غير الحكومية.

وتمتد هذه المحمية على مساحة117 كيلومترا مربعا، اي انها تشكل ما نسبته 15 % من مساحة العاصمة الكينية، لكن الضغوطات العمرانية عليها منذ توسعها الاول في حقبة الاستعمار البريطاني في الاربعينات بات كبيرا، من بنى تحتية للنقل ومصانع ومبان سكنية.

والى الجنوب منها، اصبح العمران في منطقة رونغاي يشكل سدا بوجه انتقال الانواع الحية الى حدائق اخرى مجاورة مثل امبوسيلي وناساسي مارا. كذلك فان الغبار الناجم عن مصانع الاسمنت المجاورة يشكل سحابات تخنق اشجارها وانواعها الحية.

ازاء هذه الظروف، قرر “اصدقاء الحديقة” شن حملة للتصدي لمشروعين كبيرين لانشاء بنى تحتية جديدة، الاول هو عبارة عن طريق دائري، والثاني سكة حديد ترمي الى تطوير نقل البضائع في المنطقة.

ولا يرغب المدافعون عن البيئة بذلك بان يقوضوا المشاريع الهادفة الى تخفيف الاختناق في حركة المرور التي تعاني منها العاصمة الكينية ذات الاربعة ملايين نسمة.

فنيروبي التي تتزايد فيها مقرات المجموعات الاقليمية والمتعددة الجنسيات ويتعزز دورها الاقتصادي في دول شرق افريقيا، يشلها ازدحام مروري خانق من السيارات، اضافة الى الشاحنات الناقلة للبضائع من مرفأ مومباسا الى الدول المجاورة عبر وسط المدينة.

ويقر النائب فرنسيس نيانزي ان “كينيا بلد نام يحتاج الى طرقات وسكك حديد وجسور” لكنه يأسف لكون معظم هذه المشاريع لا تقام الا في محيط الحدائق الطبيعية وداخلها.

واكثر ما اثار المدافعين عن البيئة هو مشروع الطريق الذي كان يقضي في البدء بشق ممر خارج الحديقة الا انه في النهاية تمت تجزئة المشروع وبيع في ظروف مشبوهة الى مقاولين عقاريين قبل ان ترتفع المباني على جانبيه.

ويتساءل النائب “كيف تمكن هؤلاء الاشخاص من الحصول على ملكيات هذه المنازل، لماذا لم تقم السلطات بازالتها؟”.

ولذلك يرى النائب ان المطلوب ليس التصدي للمشاريع ذات الفائدة الاقتصادية على البلاد، وانما “نريد ان يجري احترام الانظمة”.

وبحسب نايجل هانتر من منظمة “ايست افريكان وايلدلايف سوسايتي” فان حدائق اخرى تتعرض للمخاطر نفسها، مثل حديقة ناكورو في شمال غرب المدينة والتي فصلتها طريق شقت حديثا الى شطرين.

ويشدد على ضرورة ان يكون اي نشاط عمراني في المحميات يحظى بموافقة البرلمان، وانه في هذه الحالة ينبغي ان تقوم السلطات باجراءات تعويضية، مثل توسعة الحديقة جنوبا لفتح ممر لهجرة الحيوانات.

ويقول هانتر “نحن الآن امام خطر ان تتحول هذه المحمية الى جزيرة” معزولة، وربما ان تختفي “في عشرة اعوام او عشرين”.

وادت هذه التغيرات على مدى اعوام الى تغيير شكل الحياة البرية في المحمية، فالعوائق تحول دون هجرة الحيوانات منها واليها، والفهود باتت عرضة للنفوق صدما على الطرقات، وهجمات الاسود على قطعان المواشي في المناطق المجاورة تزايدت مخلفة ردات فعل انتقامية من الرعاة ضد هذه الحيوانات المفترسة.

وبحسب على تانفير رئيس جمعية اصدقاء الحديقة الوطنية في نيروبي “كلما تقلصت مساحة الحديقة تقلصت مساحة مواطن الحيوانات” وارتفعت وتيرة الصراع على المساحات بين الحيوانات الاصيلة فيها مثل الاسود ووحيد القرن، ويضاف كل ذلك الى الاضرار الناجمة عن الصيد غير الشرعي.

في المقابل، يرى كاهومبو ان الحديقة تزداد اهميتها كلما نمت نيروبي واصبحت اكثر فأكثر مركزا للنمو الاقتصادي في الشرق الافريقي.

وتضم الحديقة حاليا اكثر من 550 نوعا من الطيور، وهي تجذب سنويا 150 الف زائر، وتكتسب اهمية “لسكان كينيا ولاقتصادها” اضافة الى دورها في تنقية اجواء العاصمة من التلوث.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon