توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا

كائنات بحرية
لندن _ مصر اليوم


حذر علماء من أن جيشا من أنواع من الكائنات الحية يستعد لغزو الممرات المائية في بريطانيا من تركيا وأوكرانيا.

فخلال الأسابيع الماضية فقط، اكتشف وجود القواقع المعروفة باسم “محار الكواغا” في أحد الأنهار قريبا من العاصمة البريطانية لندن.

بينما يستوطن ما لا يقل عن 10 أنواع أخرى في هولندا، وهناك “خطورة كبيرة” في تحرك تلك الأنواع نحو القنوات المائية في بريطانيا.

ويتخوف العلماء أيضا من أن تنتشر تلك الأنواع الجديدة من الكائنات المائية، بما فيها الروبيان القاتل، بشكل سريع وتقضي على الأنواع الأصلية الأخرى في الممرات المائية في بريطانيا.

ونشرت تلك الدراسة، التي أجراها فريق بحث من جامعة كيمبريدج، في مجلة “علم البيئة التطبيقي”.

وعكف فريق البحث في هذه الدراسة على دراسة 23 نوعا من تلك الأنواع التي غزت الممرات المائية في بريطانيا قادمة من البحر الأسود وبحري آزوف وقزوين.

ويعتقد أن تلك الكائنات قد انتشرت في أوروبا خلال الأعوام الأخيرة نتيجة لبناء إحدى القنوات وهو ما سهل تحركها خارج بيئاتها الأصلية.

ويستوطن على الأقل الآن 14 من تلك الأنواع في نهر الراين والموانئ الهولندية، بينما عبرت مؤخرا أربعة أنواع أخرى، بما فيها الروبيان الأحمر المفترس، بحر المانش واستوطنت في بريطانيا، ومن المتوقع أن تتبعها مجموعات أخرى.

وبالتالي فبريطانيا، طبقا لأصحاب الدراسة، تواجه “غزوا على نطاق واسع” من تلك الأنواع.

وقال ديفيد آلدريدج، أحد المشاركين في هذه الدراسة: “أعتقد أن هذا الأمر قد بلغ مرحلة حرجة، حيث كنا نتابع تلك الأنواع وهي متجهة نحونا من المنطقة المتاخمة للبحرين الأسود وقزوين خلال الأعوام العشرين الماضية أو ما إلى ذلك، وتندمج تلك الأنواع حاليا داخل النظام البيئي لنهر الراين.”

وأضاف قائلا: “نعتقد أن هذه الأيام بالتحديد شهدت وصول محار الكواغا، لذا فإننا مقبلون على مرحلة نشهد فيها اندماجا بين الأنواع بعد هذا الغزو.”

وأكد آلدريدج اكتشاف محار الكواغا في نهر “رايسبيري” في وقت سابق هذا الشهر.

ويتسبب هذا النوع من المحار في الإجهاز على الأنواع الأصلية المستوطنة لنظام بيئي ما، إلى جانب تسببه في إلحاق أضرار بالغة من خلال سد القنوات المائية وإلحاق أضرار بهياكل السفن وبوابات إغلاق الممرات المائية.

وكما هو الحال مع المحار، فإن الكائنات الحية الأصلية الأخرى أيضا تقع تحت دائرة التهديد من قبل الكائنات الغازيَة، بما في ذلك الأسماء المخيفة لتلك الأنواع، من قبيل “القاتل” و”الشيطان” و”الروبيان الأحمر المفترس”.

ومما يدعم أعمال الغزو التي تقوم بها العديد من تلك الأنواع هو ما يحدث من تفاعلات متبادلة فيما بين بعضها البعض.

وأضاف آلدريدج: “في الحقيقة أن الروبيان القاتل يستفيد فعليا من محار الزيبرا. حيث يحصل على مأوى مناسب له بالعيش داخله والاقتيات على فضلاته أيضا. كما أن هناك ارتباطا وثيق الصلة بين ذلك الروبيان، حتى من خلال انحناء جسمه الذي يحاكي بخطوطه خطوط محار الزيبرا، لذا فيمكنهم أن يختبئوا بشكل جيد بين رفقائهم من الغزاة.”

وتؤدي تلك المنافع المتبادلة إلى استكمال السلسلة الغذائية، حيث تتبع أنواع أكبر حجما مثل سمك القوبيون الطريق الذي يسير فيه هذا النوع من الروبيان. لذا فإن تلك الأنواع الغازيَة تمثل تهديدا خطيرا على أنواع الكائنات الحية الأصلية في بريطانيا، مثل سمك البلهيد الذي يواجه خطرا حقيقيا بالفعل.

الرياضات المائية

ويقول الباحثون أيضا إن تلك الأنواع تنتقل أيضا في المياه المخزنة داخل هياكل السفن، كما تنتقل أيضا في نباتات الزينة.

كما أن الفعاليات الدولية للرياضات المائية والصيد لها دور في عملية انتقال الأنواع تلك، حيث يمكن لهذه الكائنات أن تبقى على قيد الحياة لأسابيع خارج الماء في أماكن رطبة.

وتواجه الممرات المائية في بريطانيا كلها خطر غزو تلك الأنواع، حيث يرى آلدريدج أنه قد يأتي يوم “نجد فيه أن 90 في المئة من الكتلة الحيوية في المياه تمثل من مستوطنات غير أصلية، وهو ما حدث بالفعل في أجزاء من غرب أوروبا.”

ويمكن لهذا الأمر أن يكون له تأثير اقتصادي خطير أيضا.

وقالت سارة تشير، من وكالة البيئة البريطانية، إن “الأنواع التي تغزو بيئات مائية مختلفة مثل محار الكواغا تكلف الاقتصاد البريطاني ما يصل إلى 1.8 مليار جنيه استرليني كل عام”.

وتظهر نماذج الباحثين أنه من المحتمل أن تكون هناك أربعة أنواع أخرى استوطنت في بريطانيا، على الرغم من أنه لم يجر تأكيد ذلك بشكل رسمي بعد.

إلا أن ما يبعث العلماء على القلق هو السرعة المتزايد لتلك الكائنات. فمع بداية القرن العشرين، كان انتقال نوع واحد من هولندا إلى بريطانيا يستغرق فترة تصل إلى 30 عاما. أما خلال العقد الأخير، انخفضت تلك الفترة لتصل إلى خمس سنوات فقط.

وعلقت بيليندا غالارادو، التي تعمل حاليا في محطة دونيانا البيئية في اسبانيا وشاركت في هذه الدراسة قائلة إنه و”نتيجة للعولمة وتزايد معدلات السفر والشحن البحري، فإن معدلات غزو تلك الأنواع للمرات المائية في بريطانيا لا تزال في تسارع، وهو ما كان يمثل تهديدا خطيرا للمحافظة على النظام البيئي المائي في بريطانيا.”

وأضافت قائلة: “يجب أن يكون هناك تبادل للمعلومات بين الدول مع بعضها البعض للكشف المبكر عن ذلك النوع من الغزو، ومن ثم يجري تقييم المخاطر بطريقة أسرع.”

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا كائنات بحرية تغزو الممرات المائية في بريطانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon