القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الخبير الأكاديمي بوشتى المومني ممثل المغرب في اللجنة العلمية للدراسات البيئية بحوض البحر الأبيض المتوسط وعميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، أن ما يحدث في كوكب الأرض وخصوصا على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط من تغيرات مناخية لافتة، وما ينتج عنها من فيضان أو من جفاف، وارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها.
مرده أساسا لغاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى التي لها دور أساسي في نمو ظاهرة الإحتباس الحراري المسبب في ارتفاع درجات الحرارة عالميا .
جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي نظمها مساء أمس الثلاثاء نادي “روتاري دوايان ” طنجة، وفي هذا الإطار أشار الخبير المغربي بأن هذه الظاهرة الطبيعية أصبحت واقعا نعايشه ونلمسه من خلال تغيرات مناخية تعد حقائق علمية مثبوتة ، مضيفا أن ما يؤشر على وجود هذه الظاهرة، ارتفاع في درجات الحرارة، تغيرات في كميات المتساقطات وتوزيعها، الجفاف والفيضانات…وكلها ظواهر طبيعية مرتبطة بالإحتباس الحراري الذي ينتج أساسا عن النشاطات الإنسانية المختلفة مثل : قطع الأشجار وإزالة الغابات والتمدد العمراني، واستعمال الإنسان للطاقة بصورة غير صحيحة، والإستهلاك المبالغ فيه للوقود الاحفوري نفط، فحم ، غاز وهذا يؤدي إلى زيادة CO2 في الجو.
بالإضافة إلى مخلفات المصانع ومخلفات عوادم السيارات والحرائق، التي تتسبب في انبعاث الغازات الضارة، واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير والتي تؤثر بشكل مباشر على طبقة الأوزون، وأوضح الخبير المغربي أن الإحتباس الحراري يمثل خطرا واضحا على الثروة السمكية، وكذا ظهور التصحر وعوامل التعرية وزحف الملوحة على الأراضي الصالحة للزراعة بما ينتج عنه تراجع ملحوظ في خصوبة التربة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وفي المناطق الجافة وشبه الرطبة، وأردف الأستاذ المحاضر أن كوكب الأرض يشهد ظاهرة خطيرة تتمثل في تراجع الغطاء الثلجي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وكذا تراجع نوعية المياه وكمياتها المتوفرة، وكلها عوامل أصبح تشكل خطرا واضحا على مصير أكثر من ملياري نسمة من البشر سكان الكرة الأرضية الذين أصبحوا أكثر من أي وقت مضى، مهددين أمام التراجع الملموس في معدل ونسب المدخرات المائية .
أرسل تعليقك