توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة

سحابة الخريف تخنق القاهرة
القاهرة ـ مصر اليوم


طوال15 عاما على التوالي، وسماء القاهرة تختنق طوال أشهر الخريف بسحابة سوداء كثيفة مصدرها القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا، لتزيد العتمة، وينتشر شبح الظلام ،في الوقت الذي لاتزال الحلول الحاسمة لدى الحكومة غائبة، فالظاهرة الكئيبة بدأت منذ خريف عام 1999، وتشير أصابع الاتهام إلى المزارعين الذين يقومون بحرق قش الأرز بعد موسم الحصاد..

وكذلك تزايد معدلات التلوث جراء عوادم السيارات وأدخنة المصانع، حتى وصلت نسبة التلوث إلى 10 أضعاف المعدل الطبيعي. ورغم الجهود التي يقوم بها المسؤولون للقضاء عليها ، ومنها إستحداث وزارة مختصة بالبيئة، إلا أن السحابة السوداء تفرض وجودها وتبسط سطوتها عامًا بعد آخر.وتحمل السحابة الكثير من المخاطر الصحية والبيئية، نتيجة لتشبع الهواء بالملوثات على مدار العام ،وفي فصل الخريف تحديدا ، نتيجة عدم وجود رياح نشطة لتشتيت ملوثات الهواء، ما يعرض الكثير من المواطنين للإصابة بأمراض خطيرة عدة.

وزارة البيئة المصرية أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة السحابة، وشكلت غرفة عمليات مركزية لمتابعة عمليات حرق المخلفات الزراعية، خاصة قش الأرزالمصدرالأول لظهور تلك السحابة، وقدمت برنامجا توعويا، وإرشادات للحد من خطر الظاهرة، أبرزها الحرص على إجراء اختبارات دورية للسيارات ووسائل النقل، والتأكد من سلامة بطاريات السيارات، والامتناع التام عن حرق القمامة..

وتقليل تشغيل المكيفات واستخدام الكهرباء، مع وجوب حماية الناس خاصة عند تواجد الفرد خارج المنزل،وذلك بالبقاء في أماكن مغلقة وعدم التعرض للأماكن المفتوحة التي تحاصرها السحابة السوداء، ووضع منديل مبلل على الأنف لتقليل استنشاق الملوثات.

حلول مبتكرة

وأخذت وزارة الدولة لشؤون البيئة على عاتقها مواجهة خطر الظاهرة بالإمكانيات المتاحة، ودعم جهود التفتيش على المنشآت الصناعية للتأكد من توافق انبعاثاتها مع الاشتراطات البيئية والصحة العامة، مع تدشين حملة تفتيشية شملت 4649 سيارة أظهرت نتائج الفحص أن 20%، منها غير مطابق للمعايير القانونية،ورصد 943 حريقًا لمخلفات زراعية، وتلقت 214 بلاغا عن حرائق لمخلفات زراعية وبلدية وانبعاثات صناعية.

وتعتبر سلوكيات المواطنين هي الأساس سواء في ظهور السحابة أو التصدي لها.

وفي السياق ذاته يرى أستاذ البحوث الزراعية دكتور خليل المالكي، أن ظهور السحابة السوداء يتعلق بظروف مناخية، وحرق قش الأرز ليس المسئول الأول عن تكوينها ، فعلى مدار عقود كانت تلك الوسيلة هي الوحيدة للتخلص من قش الأرز ، ومع ذلك لم تحدث مشكلات كبيرة. وبشكل عام فهناك جهود تبذل لمواجهة الظاهرة، فبعضها واقعي، والآخر مطلوب تطويره.

والدولة بحاجة إلى الاستغلال الحقيقي للمخلفات الزراعية، والتي قد تدر عليها دخلا اقتصاديا هائلا، وخاصة في صناعة الورق والبيوجاز وتوليد الكهرباء، ويمكن وضع نترات وتحويله إلى أعلاف، وكلها أمور تحتاج وعيا حقيقيا بأهميتها مع ضرورة توفير مصادر تمويل لازمة لها .

مشكلة مجتمعية

وعن مخاطر تلك السحابة السوداء على الصحة العامة، يؤكد أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر دكتور طه عوض، أنها تحمل الكثير من المخاطر، فهي إحدى أسباب الإصابة بالنزلات الشعبية الحادة والمزمنة والربو الشعبي، والأزمات الصدرية وأمراض الرئة.

وليست هناك وقاية حقيقية للفرد من مخاطرها ، لأنها مشكلة مجتمعية حلولها في يد الحكومة والتي عليها مواجهتها والحد منها قدر الإمكان عن طريق كشف حقيقي لعوادم السيارات والتي تعد من الأسباب الرئيسية لتكوين السحابة، فمنطقة القاهرة الكبرى والدلتا بهما أعلى كثافة من السيارات، مايفسر عدم وجود السحابة في الصعيد الأقل.

وطالب طه بتنفيذ حملات مكثفة لمصادرة السيارات المخالفة للاشتراطات البيئية والصحية، واغلاق المصانع المخالفة والتي تسهم أدخنتها الضارة في تصاعد الأزمة وتعقيدها، ويمكن بشكل بسيط أخذ عدد من الاحتياطات الوقائية، أبرزها تجنب التعرض لاستنشاق الهواء خاصة للأطفال والبقاء في المنازل خاصة في الفترات المسائية والتي يزداد فيها ظهور السحابة.

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة سحابة الخريف تخنق القاهرة والحلول غائبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon