نيويورك ـ أ ش أ
حذرت دراسة جديدة من أن تغيرات المناخ يمكن أن تؤدى إلى تباطؤ وانخفاض معدل إنتاج المحاصيل الرئيسية فى السنوات العشرين القادمة .
فقد وجد الخبراء فى جامعة "ستانفورد" والمركز الطبى لأبحاث الغلاف الجوى أن احتمالات تباطؤ إنتاج المحاصيل الرئيسية من القمح والذرة ، حتى مع وجود مناخ دافىء ،إلا أن المخاطر تصل إلى 20 ضعفا وأكثر أهمية من ظاهرة الاحتباس الحرارى ، وهو ما يتطلب التخطيط من قبل المنظمات التى تأثرت بمدى توافر الغذاء وأسعاره.
وقال "ديفيد لوبل" أستاذ فى جامعة "ستانفورد" أن تغير المناخ من شأنه أن يهدد الإمدادات الغذائية على مدى ما بين 10 إلى 20 عاما يعتمد بصورة كبيرة على مدى سرعة ارتفاع درجة حرارة الأرض والتى يمكن التنبؤ بها وبوتيرة ارتفاع درجة الحرارة بدقة متناهية .
فقد استخدم "لوبيل " النماذج الحاسوبية للمناخ العالمى ، فضلا عن بيانات عن الطقس ، والمحاصيل لحساب أحتمالات أو الاتجاهات المناخية وتأثيرها على السلبى بنسبة 10% على المحاصيل الزرعية على مدى ال 20 عاما المقبلة .
هذا من شأنه أن يكون له تأثير كبير على إمدادات الغذاء. فإن عائدات تستمر في الزيادة ولكن التباطؤ خفض فعال المعدل المتوقع للزيادة بمقدار النصف تقريبا في نفس الوقت كان من المتوقع أن ينمو هذا الطلب بشكل حاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه الإحصاءات إلى زيادة المحاصيل مثل الذرة والقمح عادة بحوالي 1-2 % سنويا في العقود الأخيرة، كما أن مشاريع الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة تشير إلى أن الإنتاج العالمي من المحاصيل الرئيسية من شأنه أن يزيد بنسبة 13 % في العقد الواحد خلال عام 2030.
ومع ذلك، كان من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على المحاصيل بسرعة خلال العقدين القادمين بسبب النمو السكاني ، وزيادة الاستهلاك الغذائي للفرد الواحد، والاستخدام المتزايد للوقود الحيوي.
وقد حذرت دراسة نشرت بالعدد الأخير من مجلة "خطابات البحوث البيئية " من أنه على الرغم من أن المجتمع يمكنه تعويض التأثيرات المناخية السلبية عن طريق زراعة القمح والذرة في المناطق الأكثر برودة، ولكن مثل هذه التحولات لم تحدث بسرعة كافية حتى الآن لتعويض ارتفاع درجات الحرارة. كما وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن استراتيجيات التكيف الأخرى، مثل التغيرات في أنواع المحاصيل أو الممارسات المتزايد سيعوض تماما أثر ارتفاع درجات الحرارة.
أرسل تعليقك