توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء

باريس - ا ف ب

يشكل التباطؤ في ارتفاع حرارة الارض في السنوات الماضية مع انه لا يعيد النظر في توقعات الاحترار على المدى الطويل، معضلة لدى العلماء في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذين ينبغي ان يقدموا الجمعة تقريرهم حول الاحترار المناخي في العالم.وسينطوي تقرير العلماء على تأكيد ان حرارة كوكب الارض ارتفعت 0,8 درجة مئوية منذ مطلع القرن العشرين، وهي ستواصل ارتفاعها في القرن الحادي والعشرين.ويتزامن صدور هذه الخلاصة مع بروز استثناء يتواصل منذ خمسة عشر عاما: ففيما يتواصل ارتفاع نسب ثاني اكسيد الكربون في الجو، وهو المسبب الاول للاحترار المناخي، تبدي حرارة البحار والمحيطات نوعا من الثبات.ومنذ العام 1998 ايضا، وهي سنة تميزت بحرها الشديد، انخفضت وتيرة ارتفاع درجات الحرارة من 0,12 درجة (وهي النسبة التي كانت عليها منذ العام 1951)، الى 0,05 درجة في العقد الواحد، بحسب نسخة غير نهائية من تقرير الهيئة الدولية.وقد استفاد من هذه المعلومات المشككون في دور الانسان في التأثير على المناخ، للطعن بالنماذج المعتمدة في تفسير الظواهر المناخية.لكن العلماء يؤكدون ان اتجاهات المناخ على مدى عقود متتالية تؤكد صوابية نماذجهم وتوقعاتهم، مشيرين الى ان العقد الماضي كان الاكثر حرا في تاريخ تسجيل درجات الحرارة في العالم، اضافة الى الظواهر التي تؤشر على ارتفاع حرارة الارض ومنها ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وارتفاع مستوى البحار، والظواهر المناخية القاسية.غير ان اسباب هذا التوقف او التباطؤ في ارتفاع حرارة الارض ما زالت مجهولة للعلماء، وان كانوا يطرحون فرضيات عدة، منها احتمال ان يكون للجزيئات البركانية المتناثرة في الجو دور في ذلك اذ انها تعكس اشعة الشمس، او الانخفاض في النشاط الشمسي نفسه.وتركز الدراسات الحديثة على دور المحيطات في امتصاص الحرارة المتزايدة.واقرت مصلحة الارصاد الجوية البريطانية ان هذا "التوقف" في ارتفاع درجات الحرارة، "يطرح اسئلة هامة حول مستوى فهمنا ومراقبتنا" للمناخ، وان كان لا يطيح بالنماذج المناخية المعتمدة.ويقول عالم الفيزياء المناخية لوران تيراي لوكالة فرانس برس ان هذه المدة التي تباطأ فيها ارتفاع حرارة الارض "لا يتعارض مع النماذج" المعتمدة.ويقول "يمكن ان يحصل هذا الامر مرة او مرتين في كل قرن..في حال استمر هذا الامر مثلا على مدى عقدين، يمكن ان نتساءل حينها ما اذا كانت نماذجنا المناخية غير دقيقة".وفي ستوكهولم، تتركز المباحثات منذ الاثنين على طريقة شرح هذا "التوقف" في ارتفاع الحرارة، وهي مسألة تثير انقساما بين الدول.فالنروج مثلا تطلب ان يأخذ التقرير في الاعتبار "هذا التوقف في ارتفاع الحرارة، وان يشرح كيف امتصت المحيطات الحرارة في السنوات الماضية".وتطالب الولايات المتحدة والصين بمزيد من التوضيحات حول هذه الظاهرة.اما بلجيكا، فهي تبدي أسفها لاعتبار سنة 1998 سنة مرجعية، وهي سنة شهدت ظاهرة ال نينو المناخية وكانت حارة بشكل استثنائي.ويقول الدن ماير الباحث في مجموعة "يونيون اوف كونسرند ساينتستس" الاميركية النافذة "بناء على الاهمية المولاة لهذا الموضوع، اعتقد انه ينبغي على العلماء ان يشرحوا بوضوح هذه الظاهرة حتى يفهمها صانعو القرار".ويرى وندل تريو مدير منظمة "كلايمت اكشن نتوورك" ان الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ باتت ملزمة بتوضيح هذه الظاهرة والحديث عنها، اذ لم يعد بوسعها ان ترتكب أخطاء جديدة بعد الخطأ الذي ارتكبته في العام 2007 في احد تقاريرها وجعلها عرضة لانتقادات كثيرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء معضلة توقف الاحترار المناخي تؤرق العلماء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon