الإسكندرية ـ أ.ش.أ
نظم وفد الاتحاد الاوروبي في مصر ووزارة الرى اليوم " الاحد " ندوة عن التعاون في قطاع المياه بين مصر والاتحاد الاوروبى بعنوان " مواجهة الندرة المائية فى ضوء التحديات والفرص القائمة " ، بحضور وزير الري حسام المغازي .
ناقش الحضور موضوعات تخص معالجة التحديات المشتركة في قطاع المياه من خلال التعاون على المستويات الدولية ، كما أكدت على ضرورة الاستثمار في مجال البحث والابتكار بما يساهم في ايجاد حلول لهذه التحديات في مصر واوروبا ، كا تم استعراض عددد من قصص النجاح في اطار برنامج الاتحاد الاوروبي المنتهي FP7 والذي تضمن مشاريع مختلفة ساهمت المفوضية الاوروبية فيها بنحو 2ر3 مليون يورو بما ساعد على فهم تاثير تغير المناخ وتوفير المياه والامن الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والاستقرار والاستدامة البيئية ، كما ساهمت المفوضية الاوروبية بنحو 5ر3 مليون يورو لمواجهة التحديات التي يتعرض لها البحر المتوسط إضافة لمشروع PEGASO لادارة المناطق الساحلية ب٧ ملايين يورو.
واعرب حسام مغازى وزير الرى عن تقدير مصر لدعم الاتحاد الاوروبى المقدم لقطاع المياه مشيرا الى ان هناك خطة لمواجهة المتوقع من نقص نصيب الفرد من المياه من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٥٠ .. وهناك منحة بثمانين مليون يورو من الاتحاد الاوروبى لوزارة الرى ومنحة ىخرى بمائة وعشرين مليون يورو مستمرة حتى ٢٠١٧ لاقامة مشروعات فى مجال الرى طبقا لخطة الدولة .
وقال وزير الرى - فى كلمته فى افتتاح أعمال الندوة - إننا نبحث مع الاتحاد الاوروبى كيفية تدعيم خطة الدولة فى ظل خطة " المليون فدان للرى والزراعة " كاحد المشروعات القومية العملاقة .. وهى خطة تحتاج للدعم والمنح ، وايضا نبحث استغلال الطاقة الشمسية لرفع المياه من الابار وهو ما نحتاج لدعم الاتحاد الاوروبى فيه ، وأضاف إننا نحتاج كذلك لدعم الاتحاد الاوروبى فى كيفية الحد من تلوث مياه المصارف الزراعية نتيجة للسلوكيات الخاطئة مما يعوق خطة التنمية نظرا لان وزارة الرى لا تستطيع استخدام مياه المصارف فى الزراعة بسبب ارتفاع التلوث بها ، وأشار الى أنه سيعقد اجتماعات الاسبوع القادم بين مسئولى الاتحاد الاوروبى ووزارة الرى للتسريع فى تفعيل التعاون فى هذه الموضوعات .
وأوضح أن خطة المليون فدان تعتمد كلية على المياه الجوفية ، وسوف تبدأ القوات المسلحة حفر اول مجموعة ابار مياه فى توشكى مكونة من خمسين بئرا فورا .. وهناك حاجة لتوجيه استثمارات باستخدام الطاقة الشمسية لاستخراج المياه الجوفية خاصة وأن تلك المياه ليست عميقة ، وسيتم طرح حفر مائتى بئر على الشركات الوطنية مقسمة على أربع مجموعات تضم كل منها خمسين بئرا ليس فقط فى توشكى بل فى الصحراء الغربية ايضا وهى مشروعات تحتاج الاتحاد الاوروبى .
وأضاف وزير الرى فى كلمته إننا نبحث تامين موارد المياه القادمة من خارج الحدود خاصة النيل الازرق ، وقد تم وضع خريطة طريق لتنظيم حل الخلاف حول سد أثيوبيا ، وسيتم افتتاح أعمال اللجنة الوطنية التى ستختار المكتب الاستشارى الذى سينظم الدراسات العلمية حول السد للقضاء على الجدل بين الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان باسلوب حضارى عن طريق اللجوء للمكتب الاستشارى الدولى الذى يبحث سعة الخزان وعدد سنوات الملء والاثار الاقتصادية البيئية الناجمة عن سد النهضة .
وقال إنه سيتم اختيار خبير دولى يفصل فى أى خلاف بين الدول الثلاث حول تقرير المكتب الاستشارى على أن يكون رأيه ملزما للدول الثلاث ، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من هذا الملف المستمر منذ عام ٢٠١١ خلال ستة اشهر ونأمل توصل لهذا الاتفاق والدراسات العلمية والاتفاق عليها .
وكشف وزير الرى عن أنه يتم إنشاء سحارة جديدة تعمل مع السحارة الحالية تحت قناه السويس لرى خمسين الف فدان ، حيث بدأ بالفعل تقديم الرسومات وعمل مجسات لها للانتهاء منها فى تسعة اشهر قبل افتتاح قناة السويس الجديدة ، وأشار الى أنه سيتم تحديث منظومة الرى للحد من تلوث مياه النيل وفروعه واعادة تاهيل شبكات الترع لكى تصل المياه الى آخر قرية بمصر .
أرسل تعليقك