توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض

واشنطن ـ وكالات

قال علماء إن العالم يحتاج إلى 76 مليار دولار سنويًا من أجل تقليل المخاطر التي تتعرض لها الكائنات المعرضة للانقراض وكذلك لإقامة محميات طبيعية.ويقول الباحثون إنه بحلول عام 2020 سوف تبرز الحاجة لاتفاق عالمي من أجل التأكيد على الوصول لهذا الهدف وهو حماية الكائنات المعرضة للانقراض.ويؤكد العلماء أن هذه المخصصات- التي قد تسبب الإحباط بسبب ضخامتها- تمثل خمس ما ينفقه العالم سنويًا على المشروبات الغازية، وهي تمثل أيضا، حسب مانشرته مجلة العلوم "ساينس"، واحدا بالمئة من قيمة الأنظمة البيئية التي تهدر سنويًا. وكانت حكومات عالمية قد وافقت عام 2002 على تقليل معدلات الفاقد في التنوع البيئي بشكل كبير على مستوى العالم بحلول عام 2010، لكن الوقت المحدد لإتمام المهمة حل وانقضى دون أن تقل معدلات الفقد بل ارتفعت.تكلفة كبيرة وخلال اجتماع عقد لمناقشة اتفاقية التنوع الأحيائي في مدينة ناغويا اليابانية، في نفس العام، التزمت الحكومات بإعادة سلسلة الأهداف التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2020، ولكن كان هناك فقر في المعلومات حول مدى تكلفة حماية هذه الكائنات وإقامة محميات طبيعية، ويعتقد بعض الخبراء أن عدم الوضوح في المعلومات المالية ساعد الحكومات التي عارضت الاجتماع في تحقيق أهدافها. ولهذا فقد استطاع عدد من الباحثين في الجامعات ومنظمات الرعاية وضع تفاصيل بالتكاليف المحتملة من أجل الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض، كما عمل الباحثون أيضا على تكاليف إقامة المناطق المحمية وتوسيع مساحتها لتغطي 17 بالمئة من الأراضي والمناطق الساحلية. وأكد دونال ماكارثي خبير الاقتصاد البيئي من مؤسسة آر إس بي بي التي أجرت الدراسة أن المبالغ المحددة كبيرة، وقال في تصريحات لبي بي سي الإخبارية :"إن تكاليف الحد من التهديدات للكائنات المعرضة للانقراض يمكن أن تصل إلى خمس مليارات دولار سنويا، ولكن تكلفة تأسيس وإقامة شبكة عالمية شاملة من المناطق المحمية سوف يكلف أكثر بالتأكيد وقد تزيد تكلفته عن 76 مليار دولار سنويًا." واستخدم الباحثون تكلفة حماية الطيور المهددة بالانقراض كمثال للعمل على تكاليف حماية باقي الفصائل المهددة، حيث تمت مناقشة الخبراء حول العالم لتحديد المبالغ التي تستهلكها إجراءات الحماية من أجل وضعها في قائمة الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة ومواردها، والتي تضم أكثر الفصائل المهددة. وقال الخبير الاقتصادي :"النقطة الرئيسية في نتائج تحليلنا هي تكاليف الحفاظ على أكثر الفصائل المهددة، أقل نسبيا نظرا لأنها تكون أصغر حجما، مثل نوع الطيور المعروف باسم "قبرة رازو" والذي يعيش في جزيرة رازو الواقعة ضمن أرخبيل كاب فيردي أو الرأس الأخضر القريب من غرب سواحل شمال أفريقيا." وأضاف ماكارثي :"ويقول الخبراء أن تكلفة الحفاظ على الكائنات يمكن أن تكلف أقل من مئة ألف في السنة خلال السنوات العشر التالية." إن تكاليف حماية المناطق البرية التي تم العمل عليها تتضمن إحصائيات حول حماية المواقع من التهديدات مثل إزالة الغابات والصيد الجائر والحصاد قبل الموعد وكذلك تطوير المناطق المحمية. ويؤكد دونال ماكارثي أنه عندما نقارن بين هذه التكاليف التي تبلغ 76 مليار دولار مع بعض أوجه الإنفاق العالمي نكتشف أننا ندفع ثمنا ضئيلا للغاية. ويوضح :"إنه جزء فحسب مما ننفقه نحن كمستهلكين على المشروبات الغازية كل عام والتي تكلف نصف تريليون دولار، كما أن إجمالي ماسيتم إنفاقه على الفصائل والمواقع المحمية أقل من نصف ماندفعه كعمولات بنكية في أكبر البنوك الاستثمارية بوول ستريت."خيارات صعبة ولازمة ويعتقد بعض العلماء أنه من غير المؤكد أن يستطيع العالم توفير مثل هذه المبالغ الضخمة في ظروف الأزمة المالية العالمية.حيث يؤكد تيم بينتون من جامعة ليدز أنه يمكن أن يتم اتخاذ إجراءات صعبة، وقال لبي بي سي الإخبارية :"بعض الفصائل في أماكن عديدة هامة جدا لطريقة عمل النظام البيئي، وبعضها ليس كذلك، ولهذا أعتقد أننا عندما نحاول الحفاظ على كل شيء في كل مكان فإننا يجب أن نفكر بصورة أكثر استراتيجية في وسط هذه الأزمة المالية العالمية لتحسين صور الحفاظ على التنوع الأحيائي." في حين يشعر الدكتور آندي جارفيس من المركز الدولي للزراعة الاستوائية في كولومبيا أنه سيكون من الصعب تحقيق الأهداف والتمويل، مؤكدا أن النمو العالمي للسكان وتغير أنماط الاستهلاك يزيد الضغط على النظام الغذائي. ويضيف جارفيس :"توفير هذا المال، والتأكد من أننا نحافظ على أولويات خدمات النظام البيئي سيكون شيئا رائعا، ولكن شيئا من هذا لايتوقع حدوثه."غير أن دونال مكارثي يؤكد أن العلم بالحد الأدنى لتكاليف تحقيق الأهداف لدى الحكومات التي وافقت على اتفاقية التنوع الأحيائي سيضفي واقعية على المناقشات.ويضيف :"الطبيعة لاتبقى ساكنة، نحن نتحدث عن فناء لا رجعة فيه لفصائل نادرة وملايين السنوات من التطور التاريخي التي يجب أن توضع في الاعتبار، وهذه المبالغ التي نتحدث عنها ليست فواتير علينا سدادها ولكنها استثمار في رأس المال الطبيعي."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض العالم يحتاج إلى مليارات الدولارات للحفاظ على الكائنات المعرضة للانقراض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon