الإسكندرية - أ ش أ
أكد وزير الري والموارد المائية الدكتور حسام مغازي أن مصر تقوم بجهود مضنية حالياً لتعظيم الاستفادة من مياه النيل في ظل الحصة المائية المحددة لمصر والتي تقدر سنويا ب 55 مليار متر مكعب من مياه النيل.
وأشار خلال الندوة التي أقامها مجلس إدارة نادي سموحة لتكريم الدكتور حسام مغازي بحضور المهندس محمد فرج عامر رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يقوم بجهود مع دول حوض النيل مثل جنوب السودان والتي تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية معها مؤخراً لتوفير العمق الاستراتيجي لمصر في الجنوب.
وقال إنها المرة الأولى التي سيكون لمصر فيها بعثة دائمة للري في جنوب السودان ونفس الشيء مع أوغندا وتنزانيا وباقي دول حوض النيل.
وعن ما يواجه مصر في قضية نهر النيل، أشار مغازي إلى أن هناك تحديان أساسيان أولهما الاتفاقية التي تحدد حصة مصر من مياه النيل والتي تحاول عدد من دول حوض النيل تعديلها حاليا وتسعى مصر لإيقاف التصديق النهائي من بعض الدول لهذه الاتفاقية التي لن تكون ملزمة إلا بعد الاتفاق بين جميع دول حوض النيل حولها، والتحدي الثاني هو مشروع سد النهضة الأثيوبي والذي تقوم مصر حالياً بمحاولات كبيرة للوصول إلى اتفاق نهائي مع أثيوبيا حول السد وارتفاعه الذي يمكن أن تقبل به مصر دون الإضرار بها .
وكشف وزير الري والموارد المائية أن مصر وقعت اتفاقا مع إثيوبيا يتم من خلاله اللجوء إلى مكتب استشاري عالمي لتحديد الإرتفاع المناسب لسد النهضة والطاقة التخزينية للبحيرة التي ستقع خلفه، مؤكداً أنه إذا كانت مصلحة مصر في الوصول إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة فمن مصلحة إثيوبيا أيضا الوصول لاتفاق نهائي في هذا الشأن .
وأكد الدكتور حسام مغازي أن هناك العديد من المشروعات القومية التي تقوم وزارة الري حاليًا بإنجازها منها مشروع المليون فدان والذي تتعاون فيه الوزارة مع عدد من الوزارات المعنية لإنجازه في التوقيت المحدد وكذلك مشروع السحارات العملاقة اسفل قناة السويس الجديدة لتوصيل المياه إلى سيناء وعدد آخر من المشروعات الضخمة والعملاقة .
أرسل تعليقك